استقطب قطاع السياحة منذ مطلع السنة الجارية حوالي 1.5 مليون سائح، من ضمنهم 26 ألف سائح أجنبي قصدوا المناطق الصحراوية من الوطن للاستمتاع بسحر الطبيعة وعادات وتقاليد سكان الجنوب، مما مكن هذا القطاع الاستراتيجي من تحقيق مداخيل بقيمة 33 مليار دج.
كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية مختار ديدوش أمس عن توافد 1.5 مليون سائح على المناطق المعروفة بطابعها السياحي من الوطن، من بينها الواقعة على الشريط الساحلي وبالجنوب الكبير، وذلك خلال الفترة ما بين الفاتح من جانفي ونهاية شهر أوت من السنة الحالية.
وأفاد الوزير لدى إشرافه على افتتاح الملتقى التقييمي لإطارات القطاع، الذي تناول حصيلة موسم الاصطياف الأخير، بأن السياحة الصحراوية حققت بدورها قفزة نوعية، واستقطبت 26 ألف سائح منذ بداية السنة الجارية، لا سيما على مستوى المواقع السياحية المعروفة بمناظرها وتضاريسها المميزة والخلابة، مما جعلها من الوجهات السياحية التي يقبل عليها السواح الأجانب.
وقدر المصدر قيمة المداخيل التي حققها قطاع السياحة في إطار الموسم الأخير ب 33 مليار دج، مؤكدا بأن الجزائر شهدت توافدا كبيرا للسياح الأجانب خلال الثمانية أشهر الأخيرة، بفضل التسهيلات والتحفيزات التي أقرتها السلطات العمومية للنهوض بهذا القطاع الاستراتيجي.
وأكد الوزير بأن 2500 سائح أجنبي استفادوا من إجراءات منح التأشيرة لدى وصولهم إلى ولايات الجنوب، علما أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية أقرت تدابير جديدة مع بداية موسم السياحة الصحراوية الأخير، بتمكين السياح الأجانب الراغبين في زيارة الجنوب عن طريق الوكالات السياحية الوطنية، الاستفادة من تأشيرة التسوية مباشرة عند الوصول إلى المنافذ الحدودية، بدل إجراءات التأشيرة العادية.
وأضاف المتدخل بأن عدد الوافدين على الشواطئ الممتدة على طول الشريط الساحلي بلغ هذا الموسم أزيد من 140 مليون مصطاف، وذلك على مستوى 617 شاطئ، من بينها 437 شاطئ مسموح للسباحة عبر 14 ولاية ساحلية، تستقطب سنويا العدد الأكبر من السياح الذين يفضلون الاستجمام على الشواطئ هروبا من درجات الحرارة المرتفعة.
كما خصص قطاع السياحة 47 مؤسسة فندقية جديدة لاستقبال السواح الراغبين في قضاء العطل السنوية في أريحية تامة، من خلال الخدمات التي تقدمها هذه المرافق لفائدة زبائنها، ممن يفضلون المركبات السياحية والفنادق لما تتوفر عليها من وسائل الراحة والترفيه، ومن خدمات متنوعة تلبية لرغبات السائحين الأجانب وكذا المحليين.
وتم خلال هذا الموسم منح جزء من الشواطئ بموجب حق الامتياز لتسيير الشواطئ لمهنيين ومحترفين، بهدف ضمان تحسين الخدمات المقدمة للسياح والمصطافين، وتفادي النقائص المسجلة في مواسم سابقة، بهدف تحسين الخدمات وفق المعايير المحددة من قبل الوصاية، وكذا خلق جو من التنافس بين المناطق السياحية على مستوى الوطن، لتحقيق الامتياز.
وأعلن وزير السياحة والصناعات التقليدية مختار ديدوش في ذات اللقاء عن التحضير لتعزيز الرحلات الجوية المباشرة الرابطة بين عدد من المدن الجنوبية وعدد من العواصم أوروبية، وذلك تحسبا لانطلاق موسم السياحة الصحراوية الذي سيكون بداية شهر نوفمبر المقبل.
وأضاف المتحدث بأن الاستغلال الأمثل للإمكانات السياحية التي تتمتع بها الجزائر، يتطلب تعزيز مرافق الاستقبال بما يتماشى مع التدفق السياحي الذي تشهده مختلف مناطق البلاد، وبما يتناسب أيضا مع رغبات السياح المحليين والأجانب، من أجل ترقية قطاع السياحة الذي يعول عليه في تحقيق التنمية وتنويع مداخيل الاقتصاد الوطني. لطيفة بلحاج
