الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية انتقد المنحى البطيء لتدريسها: مســــــاعٍ لبعــــــث تدريس اللغـــــــــة الأمازيغيــــــــــة بأم البواقـــــــــــــي


رافع، أمس، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد من أم البواقي، من أجل اندماج السلطات المحلية في مسعى المحافظة لتعميم تدريس الأمازيغية بالمؤسسات التربوية، واصفا منحى تدريسها بالمؤسسات التربوية بالولاية بالبطيء الذي وجبت مراجعته والعمل على تطويره من خلال إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه الطواقم التربوية، والحرص على تذليل كل الصعاب المطروحة من جانبهم، خاصة في ظل سعي المحافظة لتوفير كل المتطلبات الخاصة بترقية اللغة الأمازيغية بولاية أم البواقي.
وأكد سي الهاشمي عصاد في كلمته التي ألقاها في ندوة نظمت بالمركز الثقافي الإسلامي مسعودي عباس، بأن وجود المحافظة السامية للأمازيغية بأم البواقي هي سانحة للتواصل مع العديد من الشركاء على المستوى المحلي بغية تجسيد بعض المشاريع الهادفة والمرتبطة بإبراز الإبداع باللغة الأمازيغية وفتح فضاءات بحثية وثقافية، مؤكدا بأن المحافظة مقتنعة بأن أم البواقي مؤهلة بقاماتها العلمية والفنية والأدبية والنشطاء الجمعويين، لكي تكون منارة للإشعاع الثقافي الوطني، خاصة مع وجود وعاء تنافسي مهم يعمل على تشجيع مختلف الجهود العلمية والإبداعية عبر كامل التراب الوطني، وهي جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية التي تحضر المحافظة السامية لتنظيم الطبعة الرابعة لها.
وأضاف المتحدث بأنه وعلى المستوى المحلي، فقد حان الوقت لوضع الأسس والآليات الإجرائية لتجسيد بعض المشاريع في الواقع ضمن أطر مؤسساتية، وذلك لتدارك التأخر الملحوظ، والأداء المحتشم لحضور الأمازيغية في مختلف الفضاءات العمومية بالولاية، خاصة في المؤسسات التربوية عبر الأطوار التعليمية الثلاثة.
وعرج الأمين العام للمحافظة السامية على مسعى فتح آفاق واعدة بداية من السنة القادمة، بتنظيم فعاليات علمية وثقافية ضمن رزنامة مسطرة، ويتم تجسيدها بالشراكة مع السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والمجتمع المدني، وذلك من أجل تشجيع المبادرات التي من شأنها المساهمة في تعزيز وتعميم الأمازيغية عبر كافة المؤسسات التربوية بالولاية.
وثمن سي الهاشي عصاد الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية في سبيل ترقية وتطوير اللغة والثقافة الأمازيغية بتوفيرها للنصوص القانونية اللازمة، داعيا إلى ضرورة تضافر جهود جميع الشركاء المعنيين بإسهام كل مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام، والكفاءات الوطنية من النخبة وفعاليات المجتمع المدني بغية تعزيز مكانتها، وحمايتها من مختلف التلاعبات والتجاذبات السياسوية الضيقة.
وخلال تطرقه للإحصائيات الخاصة بولاية أم البواقي كشف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أن أم البواقي بها 32 أستاذا للمادة فقط، موزعون على الطور الابتدائي بسبع أساتذة، إلى جانب 18 أستاذا في الطور المتوسط وكذا 8 أساتذة في الطور الثانوي، في حين بلغ تعداد التلاميذ 7206 فقط، وهو منحى يراه المتحدث جد بطيء منذ الدخول التربوي لموسم 1995 و1996.
وأكد المتحدث بأن أم البواقي عرفت تراجعا كبيرا في تدريس اللغة الأمازيغية، مشيرا إلى أنه حان الوقت لاتخاذ قرارات على المستوى المحلي يتم من خلالها مرافقة قطاع التربية كشريك في العملية. وعقد سي الهاشمي عصاد عشية أمس بمعية إطارات المحافظة السامية للأمازيغية، لقاء مع إطارات قطاع التربية بالولاية، أين تم طرح وتباحث جميع المشاكل التي تعيق تطوير اللغة الأمازيغية وتعميمها عبر المؤسسات التربوية، أين طرح ممثلو الطواقم التربوية إشكاليات تتعلق بعدم عقد ندوات تكوينية للأساتذة، في غياب عمليات تحسيسية للأولياء لدفع أبنائهم لدراسة هذه اللغة، مع إعادة النظر في جعل الامتحان فيها إجباريا، والتمس عصاد من القائمين على قطاع التربية، ضرورة توجيه تعليمات داخلية للعمل على تطوير اللغة الأمازيغية بالولاية، مع الالتفات للأساتذة وفتح مكتب خاص بأساتذة المادة على مستوى المديرية.
 أحمد ذيب

تاريخ الخبر: 2023-10-03 00:24:54
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 61%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية