قادت أزمة الحبوب الأوكرانية إلى اتفاق ثلاثي بين أوكرانيا وبولندا وليتوانيا على خطة يأملون أن تساعد في تسريع صادرات الحبوب الأوكرانية، حسبما قال مسؤولون، مع احتمال استفادة الدول المحتاجة خارج أوروبا من الإجراءات الأسرع.

ويعني الاتفاق أن عمليات تفتيش الحبوب ستنتقل من الحدود الأوكرانية - البولندية إلى ميناء ليتوانيا على بحر البلطيق، وفقا لبيان صادر عن وزارة الزراعة الأوكرانية.

وقد شكلت الصادرات الزراعية إحدى أكبر التهديدات للوحدة الأوروبية في أوكرانيا منذ الغزو الروسي.

تسهيل العبور

وقال البيان إن هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل عبور الصادرات الأوكرانية عبر الأراضي البولندية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ومن ميناء كلايبيدا الليتواني، حيث سيتم إجراء عمليات التفتيش على الآفات والأمراض النباتية بدءا من الأربعاء، يمكن تصدير الحبوب عن طريق البحر إلى جميع أنحاء العالم.

وفي حين أن الهدف المعلن هو تسريع صادرات الحبوب الأوكرانية، فإن الاتفاق قد يساعد أيضا في نزع فتيل التوترات بشأن أسعار الحبوب بين أوكرانيا وبولندا في الوقت الذي قد يضعف فيه بعض الدعم الدولي لجهود كييف لرد الغزو الروسي.

ضربة قوية

ووجهت روسيا ضربة قوية بانسحابها في يوليو من اتفاق في زمن الحرب كان يضمن المرور الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وقد أدى ذلك إلى جعل الطرق البرية الأكثر تكلفة عبر أوروبا هي المسار الرئيسي لصادرات أوكرانيا.

ويشعر المزارعون في البلدان المجاورة بالاستياء من غمر المنتجات الغذائية الأوكرانية أسواقهم المحلية، مما أدى إلى انخفاض الأسعار، والإضرار بسبل عيشهم. وقد ساعد الشحن المختوم في مكافحة هذه المشكلة، وقد يكون إرسال الحبوب الأوكرانية مباشرة إلى الميناء الليتواني بمثابة الحل أيضًا.

وأعلنت بولندا والمجر وسلوفاكيا فرض حظر على الواردات المحلية من الأغذية الأوكرانية، بعد انتهاء الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي في منتصف سبتمبر. وقدمت أوكرانيا شكوى بعد فترة وجيزة إلى منظمة التجارة العالمية مع تفاقم الخلاف.

وقالت دول الاتحاد الأوروبي إنها ستواصل السماح لهذه المنتجات بالانتقال عبر حدودها إلى أجزاء من العالم يعاني فيها الناس الجوع.

هجمات الطائرات

من جهة اخرى، اعترضت الدفاعات الجوية الأوكرانية 29 من أصل 31 طائرة دون طيار من طراز شاهد وصاروخ كروز من طراز إسكندر-كيه تم إطلاقها فوق أوكرانيا، حسبما ذكرت القوات الجوية الأوكرانية.

وأضافت أنها استهدفت منطقة دنيبروبتروفسك بشرق أوكرانيا، ومنطقة ميكولايف بجنوب أوكرانيا. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، ولكن لحقت أضرار بمنشأة صناعية.

وأعلن المكتب الرئاسي الأوكراني، اليوم الثلاثاء، أن مدنيين اثنين على الأقل قتلا، وأصيب 14 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضافت أن العدد الأكبر من الضحايا وقع في الجنوب، حيث قصف الجيش الروسي العاصمة الإقليمية خيرسون تسع مرات.

أوكرانيا:

مورد عالمي رئيسي للقمح والشعير والذرة والزيت النباتي.

تكافح منذ الغزو الروسي لإيصال منتجاتها الغذائية إلى أجزاء العالم المحتاجة. اتفقت مع بولندا وليتوانيا على خطة لتسريع صادرات الحبوب الأوكرانية.