فضلت الاستقالة وما تعرضت له تجاوز الحدود
تحدث أمس، المدرب ليامين بوغرارة عن أسباب تقديمه استقالته من على رأس العارضة الفنية للنادي الرياضي القسنطيني، مؤكدا بأنها ليست المرة الأولى التي يقوم بهذه الخطوة، بل فكر في الرحيل مباشرة بعد نهاية مباراة إتحاد الجزائر في نهاية الموسم المنقضي، وقال:"لدي من الخبرة ما يكفي لتحليل الأوضاع المحيطة بي، منذ تعييني هناك من شكك في انتدابي، والحمد لله نجحت في تغيير وجهة نظرة الكثير، بفضل الحصيلة المحققة، لقد فضلت مغادرة الفريق بعد نهاية الموسم المنقضي، وبالضبط بعد مباراة إتحاد الجزائر، ولكن بوالحبيب تمسك بي، كما أن وضع الفريق آنذاك جعلني أتخذ قرار المواصلة، قبل أن أقدم استقالتي بعد الهزيمة الأخيرة أمام جمعية الشلف، والتي لم تكن لأسباب رياضية، بل لأن هناك فئة معينة تقوم بتحريض الأنصار ضدي".

واستهل بوغرارة كلامه في الندوة الصحفية، التي نشطها أمس رفقة المدير العام محمد بوالحبيب، بالقول:" أريد العودة قليلا إلى الوراء، بالضبط إلى مباراتي النجم الساحلي، عندما غادرنا رابطة الأبطال أمام "بعبع" إفريقيا، والتي حضرنا لها في وقت وجيز، ودون حضور جميع العناصر، للأسباب التي يعرفها العام والخاص، وأكثر من ذلك لم نخض أي لقاء ودي، على عكس المنافس الذي واجه ميلان قبل القدوم إلى قسنطينة، وذلك يلخص كل شيء، ورغم كل هذا سيرنا اللقاءين، وقدمنا مستوى جيد وخسرنا بأخطاء فردية، أمام منافس تأهل إلى دور المجموعات بعد ذلك".
وأضاف:" الحكم على الطاقم الفني في ثلاثة لقاءات غير مقبول، وأرى بأن هناك فئة معينة تحرض الأنصار ضدي، بدليل أنه عندما نحقق نتائج جيدة، يرجعون الفضل إلى الجمهور، من دون التقليل من الدور الذي يقومون به، وعندما فزنا أمام مولودية الجزائر دون جمهور أرجعوا الفضل إلى اللاعبين، صحيح التشكيلة كلها قدمت لقاء كبيرا، ونحن نعمل كمجموعة، لكن هذه الممارسات ليست بريئة، وهناك أحكام مسبقة خاطئة، بدليل ما قاموا به مع المدافع مداني الذي لم يكن مرحبا به، وأنهى الموسم الأفضل في البطولة في منصبه، وحتى المهاجم بايزيد وقع في النادي الرياضي القسنطيني الصائفة الماضية، غير أن نفس المجموعة من كانت وراء مغادرته، وهو اليوم في مولودية الجزائر".
ولم يتوقف بوغرارة عند هذا الحد، بل قال أيضا:" ما حز في نفسي أنني لم ألق الدعم رغم كل تضحياتي، وأرفض أن أشتم أو تشتم عائلتي، فالضغط السلبي يؤثر على المجموعة وأنا لا أتحدث عن الأنصار الحقيقيين، صحيح أن نتائجي مخيبة خارج الديار، ولكنني الأفضل بقسنطينة، ويكفيني أنني هزمت المولودية الفائزة على الشباب الموسم الماضي بملعب بن عبد المالك دون جمهور أيضا، ما أتعرض له تجاوز الحدود الرياضية، وقدمت استقالتي ومجلس الإدارة من سيفصل فيها".
حمزة.س