عشرات القتلى والجرحى في هجوم استهدف حفل تخريج ضباط في حمص

صدر الصورة، وكالة الأنباء السورية سانا

قال بيان عسكري سوري إن هجوماً "إرهابياً" مسلحاً استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص اليوم الخميس عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة.

لا يزال عدد القتلى غير معروف، لكن تتداول أنباء عن عشرات القتلى؛ فقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 78 شخصاً، بينما أعلنت الوكالة الفرنسية، فرانس برس، مقتل ما لا يقل عن 60 شخصاً حتى اللحظة، بينما لم تعلن وكالات الأنباء السورية الرسمية عدداً محدداً حتى الآن.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لـبي بي سي إن حصيلة قتلى تفجير الكلية الحربية في حمص وصل إلى 78، بينهم 9 مدنيين، وأصيب أكثر من 140 شخصاً.

وأضاف أن من بين القتلى سيدة وطفل من أهالي الضباط الخريجين وبعض الإصابات في حالات حرجة، وتوقّع إثر ذلك أن ترتفع حصيلة القتلى، بينما تستمر سيارات الإسعاف في نقل القتلى والمصابين من مكان التفجير.

واستهدف اليوم انفجار عنيف تجمعات بشرية بعد دقائق من انتهاء حفل تخريج طلاب ضباط وذويهم، تزامنا مع تحليق طائرات مسيرة، حيث تم نقلهم إلى المستشفى العسكري في حمص، ومستشفى الباسل، ومستشفى النهضة، ومستشفى الأهلية، وسط معلومات عن مفارقة بعضهم للحياة متأثرين بجراحهم.

يشار إلى أن قوات النظام أجرت مراسم لتخريج الطلاب الضباط، بحضور قيادات من الجيش السوري ووزير الدفاع.

وأعلن البيان العسكري مقتل وإصابة عدد من العسكريين والمدنيين جراء الهجوم، منها إصابات حرجة لأهالي الضباط الخريجين من الكلية الحربية.

وأضاف البيان: "قيادة الجيش السوري سترد بكل قوة وحزم على التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وتشدد على محاسبة المخططين".

وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع السورية: "إمعاناً في نهجها الإجرامي واستمرارها في سفك الدم السوري، قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة، ظهر اليوم، باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة".

ولم يذكر البيان العسكري هوية الضباط الذين قتلوا في الهجوم.

وزير الدفاع لم يكن موجوداً وقت الهجوم

أجريت مراسم لتخريج الطلاب الضباط من الكلية الحربية في حمص، بحضور قيادات الجيش السوري ووزير الدفاع السوري. ونفى مصدر أمني رفيع المستوى أنباء وجود وزير الدفاع السوري لحظة وقوع الانفجار داخل حرم كلية العلوم الحربية في حمص.

وأضاف أن وزير الدفاع كان بالفعل قد حضر الاحتفال وغادر الكلية الحربية عقب انتهاء مراسم الحفل، وأن الهجوم كان قد وقع بعد حوالي 20 دقيقة من مغادرته الكلية الحربية.