علمت “الأيام 24” من مصادر خاصة، أن البعثة الاقتصادية المغربية التي كان مبرمجا أن يقودها وفد عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الأسبوع الفائت إلى موريتانيا، تم إرجاؤها إلى موعد لاحق.
وكشفت المصادر ذاتها، أن أعضاء في “الباطرونا” يمثلون حوالي 80 من أرباب المقاولات المغربية بقيادة رئيسها شكيب لعلج، لم يسافروا إلى نواكشوط كما كان مرتقبا للنهوض بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الرباط ونواكشوط، وذلك لتزامن توقيت زيارة العمل هاته مع الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب في الثامن من شتنبر الماضي، ما تطلب مساهمة “مقاولات المغرب” في التعبئة الوطنية لتدبير تداعياته، وهو ما تبلور بالفعل على أرض الواقع، إذ أرسل الاتحاد قوافل تحمل مساعدات غذائية وأدوية إلى المناطق المنكوبة، إضافة إلى مساهمة أعضائه في الحساب الخاص بـالزلزال.
ويجري حاليا التنسيق بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ونظيره الموريتاني، لتحديد تاريخ جديد لهذه الزيارة التي تتضمن منتدى اقتصاديا بين موريتانيا والمغرب، بحضور فاعلين اقتصاديين موريتانيين، فضلا عن لقاءات بين الشركات وبين الشركات والقطاع الحكومي.
إلى ذلك، يعول على هذه البعثة الاقتصادية لتعزيز التعاون بين البلدين الجارين، وخلق فرص جديدة للاستثمار بين البلدين، خصوصا في مجالات الفلاحة والصيد البحري والصناعة والطاقات المتجددة والتكنولوجيات الجديدة والتجارة.
وبالرغم من أن المغرب يعد أول مورد إفريقي للسوق الموريتانية التي تتبوأ المركز الثالث من حيث الصادرات المغربية نحو إفريقيا بـ1.9 مليار درهم بعد كل من جيبوتي والسنغال، حسب المجلة المالية لوزارة الاقتصاد المغربية، إلا أن مسؤولي البلدين يؤكدان أن التعاون في المجال الاقتصادي بين البلدين لا يرقى إلى طموحاتهما المشتركة.
ومند وصول محمد ولد الشيخ الغزواني إلى السلطة عام 2019، تشهد العلاقات المغربية الموريتانية دينامية لافتة، أعقبت توترا خلال فترة تولي سلفه محمد ولد عبد العزيز حكم “بلاد شنقيط”، بسبب موقفها من قضية الصحراء المغربية.