حوار خاص/ باتنا لـ"البطولة": "أحترم قرارات الناخب الوطني ومنافسة رونالدو على جائزة لاعب الشهر تمنحني طاقة أكبر لمواصلة الاجتهاد"


أكَّد مراد باتنا، لاعب الفتح السعودي، احترامه لقرارات الناخب الوطني، وليد الركراكي، بعد عدم استدعائه في اللائحة الأخيرة التي ستخوض مواجهتيْ الكوت ديفوار وليبيريا شهر أكتوبر الحالي، مُبدياً في الوقت نفسه رضاه عن البداية التي بصم عليها مع فريقه هذا الموسم في الكرة السعودية.

الجناح الذي سجّل ثمانية أهداف وقدّم ست تمريرات حاسمة لحدود الآن، أعرب في حوار خاص مع "البطولة" عن سروره بالمنافسة على جائزة أفضل لاعب في الشهر ضمن الدوري السعودي رفقة كريستيانو رونالدو، رغم تشديده على أنه كان يطمح إلى الفوز بها في آخر المطاف، قياساً إلى الأرقام التي حقّقها في مسابقتيْ الدوري والكأس.

وفي ما يلي الحوار الكامل مع مراد باتنا:

- كيف تُقيِّم البداية التي وقّعت عليها هذا الموسم مع فريقك الفتح السعودي؟

الحمد لله، أجد بدايتي موفقة ورائعة مع فريقي، خاصة أن الدوري السعودي حالياً بات أقوى ويُعطي الفرصة لكل فريق لضم ثمانية لاعبين أجانب، هذه النتائج التي نحققها راجعة إلى العمل الذي قمنا به ولازلنا والاشتغال اليومي، رغم أنه ليس من السهل أن تخوض مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام، فهذا أمر شاق، لكن العمل الذي نؤديه مع المدرب لإيجاد الحلول فهو مُثمر ومنتج، نحن الآن في دوري صعب وبإيقاع مرتفع يُمارس فيه نجوم عالميون، نأمل أن نكون عند حسن ظن الجمهور السعودي والمغربي على امتداد الموسم.

- ساهمتَ في 14 هدفاً ما بين الأهداف والتمريرات الحاسمة، هذا ربما يمنحك طاقة أكبر لبقية الموسم؟

المشاركة في الأهداف والمساهمات داخل الدوري السعودي ليست أمرا هيّناً، الحمد لله قمت بـ14 مساهمة (8 أهداف و6 تمريرات حاسمة) في عشر مباريات، وهذا يعود إلى العمل الشاق الذي حرصت على تأديته. مقابلات بهذا الإيقاع وهذه الحِدّة عليها أن تمنح اللاعبين الشغف والرغبة في تقديم الأفضل وإحراز التطور، حتى يظل اللاعب في القمة، لأن سقف الانتظارات من طرف الجماهير يرتفع بعد كل لقاء والأنصار يُعلّقون عليك آمالاً لإيجاد الحلول لصالح الفريق، هذا أمر جيد بالنسبة لي، ويمثل ضغطا إيجابيا حتى أكون في القمة وأساعد فريقي.

العمل حاليا هو السر الذي يجعل اللاعب يبلغ مستويات كبيرة خاصة اليوم في الدوري السعودي، الذي يضم لاعبين عالميين في النصر والاتحاد والأهلي والاتفاق وأسماء أخرى، هذا يتطلب منك الاشتغال حتى تكون قادرا على منافسة هذه الأسماء، ومتوقف على الاجتهاد والثقة في النفس والرغبة، سأحرص دائما على مواصلة العمل والقِتال إلى آخر رمق.

- تابعنا العديدين يطالبون بتواجدك في المنتخب المغربي.. ما تعليقك؟

أود توجيه الشكر لكل المتابعين والجماهير التي ترى أنني أستحق التواجد في المنتخب الوطني، هذا شرف ومصدر فخر، لكن هناك أشياء يجب احترامها وهي قرارات واختيارات الناخب الوطني، أي لاعب يحلم بحمل قميص المنتخب المغربي وإعطائه الإضافة، لكن يجب احترام القرارات وأتمنى التوفيق لكل لاعب يأتي إلى المنتخب وأن يكون في المستوى المطلوب.

وردتني رسائل غزيرة وكثيرة من جماهير عريضة ملؤها الإشادة والثناء، وهذا شيء يُثلج الصدر ويحثك على الاشتغال بشكل أكبر، لذلك أود شكر كل الأنصار الذين يطالبون باسمي في المنتخب، أنا من جهتي مُطالب بالعمل أكثر وليس علينا سوى الاشتغال كل يوم. بالنسبة لي كلاعب، أطمح دوما إلى أن أكون أفضل من الموسم الذي سبقه، في الموسم الفارط كنت حمدا لله في تشكيلة الموسم وشاركت في أكثر من 20 هدفا، واليوم هدفي هو تحطيم الأرقام التي وصلت إليها الموسم المنصرم.

- تنافست رفقة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على الظفر بجائزة لاعب الشهر بالدوري السعودي.. حدّثنا عن ذلك

أن تترشّح للفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري السعودي ليس بالهيّن، فالدوري السعودي أضحى أقوى ويضم نجوما عالميين، لكن من جانبي أشتغل وأطمح دوما لتقديم مستويات مميزة وتحقيق أرقام مُرضية. الأرقام بيني وبين كريستيانو رونالدو كانت متقاربة وربما ظالمة، لأنني سجّلت أهدافا في الكأس ورونالدو لم يُحرز في مسابقة الكأس خلال نفس الشهر، لكن يبقى كريستيانو عنصرا جاذبا في التصويت وأمر صعب أن تنتصر عليه، الحمد لله هذه بداية موفقة ومؤشر إيجابي وآمل أن نواصل على نفس المسار ونُحرج النجوم الكبار المتواجدين في الدوري السعودي.

أتمنى أن نحقق أرقاما جيدة أخرى مستقبلا، خاصة أنه من الصعب أن تقارننا بنجوم عالميين، فمنذ بداية الموسم ليس من السهل أن تُساهم في 14 هدفاً، لكن وجود أسماء مثل كريستيانو رونالدو يساهم في الرفع من الإيقاع والمستوى ويحثك على السعي لتحطيم أرقام كبيرة.

- من منطلق ممارستك في الدوري السعودي لعدة مواسم.. ماذا تغير هذا الموسم من حيث النّسق والإيقاع؟

الدوري السعودي كان دوما قويا، لأنه يعتمد على ثمانية لاعبين أجانب ومحترفين من أعلى مستوى، وحينما تملك السيولة المالية فإنك تكون قادرا على جلب أسماء من الدوري الإسباني ودوريات أخرى كبرى، وهذا ما يعطي تقريبا 16 لاعبا محترفا داخل الملعب وهو أمر مهم، بالنسبة للفارق بين هذا الموسم والمواسم الماضية، فهناك حاليا لاعبون من الصنف الأول، أسماء لها صيتها في الدوريات الأوروبية الكبرى وجاءت إلى الدوري السعودي، لقد رأينا الاتحاد والنصر والأهلي والشباب والاتفاق، هذه كلها أندية جلبت لاعبين عالميين، ليس من السهل أن تنافسهم وتنتصر أمامهم، لكن الرغبة والعزيمة هي التي تجعلك تقارعهم ولمَ لا تقدم مستويات أفضل منهم. بالنسبة لنا، نحن نحترم هذه الأسماء لكن الثقة في النفس والعمل الجاد هو الذي يترك لك المجال كي تجابههم.

- رسالة أخيرة ومفتوحة..

بالنسبة للمعجبين والجماهير، فشكر خاص لهم، فلمّا تتلقى تشجيعات من القلب من طرف المناصرين، فهذا يحضّك على العمل بوتيرة أكبر، تصلني رسائل في مواقع التواصل الاجتماعي كلها تشجيع ومساندة، وهذا ما يعطيني حماس أكبر للاشتغال أكثر ويجعل اللاعب يتمرّن قبل وبعد الحصة التدريبية حتى يكون في المستوى المطلوب.

تاريخ الخبر: 2023-10-07 00:06:35
المصدر: البطولة - المغرب
التصنيف: رياضة
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

عادل رمزي مدربا جديدا لمنتخب هولندا لأقل من 18 سنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:26:15
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 53%

عادل رمزي مدربا جديدا لمنتخب هولندا لأقل من 18 سنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:26:19
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية