يتضمن مسابقة وطنية وملتقى وطنيا

أسبوع القرآن الكريم في طبعته الخامسة والعشرين بعنابة
تنطلق ابتداء من نهار غد فعاليات الأسبوع الوطني للقرآن الكريم في طبعته الخامسة والعشرين الذي بادرت إلى تنظيمه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، يشارك فيه عشرات الأساتذة من مختلف ولايات الوطن من أساتذة جامعيين وإطارات في قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، من إطارات مركزية وأساتذة ومفتشين وأئمة ومرشدات، ومتنافسين في مسابقة وطنية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، وذلك بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف.

وتتضمن أشغال أسبوع القرآن الكريم مسابقة وطنية لحفظ القرآن الكريم وتجويده، وملتقى علميا بعنوان القرآن الكريم وحماية الأسرة والمجتمع، وحسب برنامج الملتقى الذي تحصلنا على نسخة منه فإن أشغاله العلمية توزع على خمس جلسات علمية على مدى ثلاثة أيام، تتمحور الجلسة الأولى حول محور القرآن الكريم وحماية الأسرة والمجتمع، بخمس مداخلات، بينما تتمحور الجلسة الثانية حول دور المؤسسات في بناء الأسرة والمحافظة عليها بأربع مداخلات، وتتمحور الجلسة الثالثة حول الأسرة والتحولات الراهنة، بست مداخلات، وتتمحور الجلسة الرابعة حول حماية المجتمع في القرآن الكريم بأربع مداخلات، وتتمحور الجلسة الخامسة حول أثر القرآن الكريم في بناء المجتمع الراشد، بثلاث مداخلات، وستعقد الجلسات خلال الفترة الصباحية، بينما ستخصص الفترة المسائية من كل يوم لفعاليات المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره.
وستختتم أشغال الأسبوع الوطني بحفل كبير يتم فيه الإعلان عن نتائج المسابقة وتوزيع الشهادات الشرفية.
ع/خ

في اليوم العالمي للمعلم
التعليم ضرورة دينية ودنيوية للسعادة والحضــارة والرفــاه
أحيا العالم أمس الأول اليوم العالمي للمعلم في مبادرة سنوية تشعر المجتمع بأهمية المعلم في كل الأطوار ودوره المحوري في حياة الأمم تربويا وتعليميا وتنمية بشرية، باعتباره قائد الركب الحضاري ورائد النهضة وناشر النور، والمسهم في تأسيس وبناء الأطر البشرية وفضاءات التصدي للأمية والتخلف والأوبئة والأمراض والاستبداد والاستعمار وكل ما يهدد حياة البشرية، والدفع بها نحو التنمية والرفاه، فهو بحق أهل لهذا الاحتفاء السنوي والتكريم، وقد قررت اليونيسكو أن تدعو هذه الاحتفالات عبر الأنشطة المتنوعة التي تقيمها إلى تقدير مهنة التعليم وتعزيز كرامة المعلمين، وسوف تحلل الصعوبات التي تواجههم وتعرض ممارسات ملهمة ترمي إلى استقطاب المعلمين والمربين والحفاظ عليهم وتحفيزهم. وكذلك سوف تنظر في السبل التي تدفع النظم التعليمية والمجتمعات والجماعات المحلية والأُسر إلى الاعتراف بجهود المعلمين وتقديرها والاجتهاد في دعمها.
ولأن التعليم ضروري دينيا ودنيويا، فقد كان الرسالة الأساس للأنبياء والرسل، وعلى رأسهم رسول الله صل الله عليه وسلم، الذي بعثه الله تعالى برسالة التربية والتعليم لإرشاد الناس نحو الهداية نذيرا وبشيرا؛ فقال الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾[الجمعة 2]، واستجاب الله تعالى بذلك لدعاء رسوله إبراهيم عليه السلام الذي قال: ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚإِنَّكَ أَنت َالْعَزِيزُالْحَكِيمُ﴾ [البقرة 129]، ومن هنا يكتسي عظمته ومكانته باعتباره أنبل الوظائف في حياة الناس منذ القدم.
فرسالته ذات بعد ديني ودنيوي، ودوره لا يقتصر على مجرد تلقين المتعلمين من المعارف ما يدفعون به الأمية والجهل؛ بل يتعدى ذلك إلى إصلاح شؤونهم النفسية والاجتماعية، وصناعة الحياة وإنتاج الأفكار والأشياء التي تتيح للبشرية العيش في كنف السعادة والصحة والرفاه، والأمن والاستقرار والسلم والأمن، ولذلك كان العلم ولا يزال نورا وحياة والجهل ظلاما وموتا، أو كما قال الشاعر: فز بعلم تعش به أبدا الناس موتى وأهل العلم أحياء.
فعلى يد المعلم يتكون ويتخرج المعلم والمثقف والكاتب والإمام والطبيب والمهندس والقاضي والخبير والمسير والإداري والإعلامي، والمسؤول في كل مراكز المسؤولية، وعلى يده يتكون ويتخرج العسكري والشرطي، وعلى يده يتكون الفني والحرفي والمهني، وهكذا دواليك، وكل هذه الوظائف وغيرها مما يسهم في تنمية المجتمع ونهضة الأمة، وكل من راهن على التعليم برنامج عمل ومشروع نهضة نجح في ذلك وأثمر رهانه تنمية وتحضرا ولو بعد حين، وكل من أغفل التعليم أو أنقص من المعلمين فشلت كل مشاريعه مهما بدا أن لها صيتا وبهرجة.
ولكون التعليم سلاحا قويا فقد كان وسيلة المجاهدين والمناضلين في تاريخ الثورات، فبه جوبه الاستعمار وبه جوبه الاستبداد، والشعوب المتعلمة لا تستعمر ولا يستبد بها، ولعل أبرز مثال لذلك هو الشعب الجزائري، الذي شرع في مجابهة الاستعمار مجددا بعد الحرب العالمية الأولى بالتعليم، لأن الاستعمار أوصله إلى مستوى متدني من العلم بعد أن عمل على طمس هويته وتجهيله وتفقيره، فأدرك المصلحون وعلى رأسهم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أن استعادة السيادة يسبقها استعادة العلم فنشرت التعليم في ربوع الوطن تدريجيا وكان خطاب إمامها للمتعلمين: (يا نشء أنت رجاؤنا وبك الصباح قد اقترب)، وقد تحقق له ما أراد.
لكن مقابل هذا الاحتفاء حري بالمعلم أن يكون في مستوى رسالة التعليم، كما كان الأنبياء والرسل في مستواها، وليكونوا كذلك فإن عليهم اكتساب المعارف التي يدرسونها بشكل اعمق  وأكثر تفصيلا لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وأن يتقنوا مهارات التعليم والتدريس؛ لأن اكتساب المعارف وحده لا يكفي ما لم يتقن المعلم طرق أداء وإيصال هذه المعارف للمتعلمين، ولكل فن وعلم طريقته ولكل طالب أسلوبه ولكل مرحلة مناهجها، كما ينبغي أن يكون صبورا على التعليم،وقد يكون التعليم أشق عليه من العلم ذاته، فعليه أن يرغب العلم في نفوس المتعلمين ولا ينفرهم منه وأن يكون مخلصا متقنا ذا ضمير حي ورقابة ذاتية، رحيما بمتعلميه عطوفا ومشفقا يتجنب العنف والشدة وكل ما يحول دون محبة المتعلمين للعلم، وغيرها من الصفات التي أوردها المصلحون في مصنفاتهم القديمة والحديثة.
 ع/خ

مــــن وصايـــــــــا الشيــــــخ البشير الإبراهيمي للمعلمين
خاطب الشيخ البشير الإبراهيمي المعلمين في مقال طويل، ومما جاء فيه: إنكم في زمن، كراسي المعلّمين فيه أجدى على الأمم من عروش الملوك، وأعود عليها بالخير والمنفعة. وكراسي المعلّمين فيه أمنع جانبًا وأعزّ قبيلًا من عروش الملوك: فكم عصفت العواصف الفكرية بالعروش، ولكنها لم تعصف يومًا بكرسي المعلم، إنكم تجلسون من كراسي التعليم على عروش ممالك ، رعاياها أطفال الأمة، فسوسوهم بالرفق والإحسان ، وتدرجوا بهم من مرحلة كاملة في التربية إلى مرحلة أكمل منها، إنهم أمانة الله عندكم ، وودائع الأمّة بين أيديكم ، سلّمتهم إليكم أطفالًا لتردوهم إليها رجالًا، وقدمتهم إليكم هياكل لتنفخوا فيها الروح وألفاظًا لتغمروها بالمعاني وأوعية لتملأوها بالفضيلة والمعرفة ، إنكم رعاة وإنكم مسؤولون عن رعيتكم ، وإنكم بناة وإن الباني مسؤول عما يقع في البناء من زيغ أو انحراف .وإن المعلم لا يستطيع أن يربّي تلاميذه على الفضائل إلا اذا كان هو فاضلًا، ولا يستطيع إصلاحهم إلا إذا كان هو صالحًا ؛ لأنهم يأخذون منه بالقدوة أكثر مما يأخذون منه بالتلقين
كونوا لتلاميذكم قدوة صالحة في الأعمال والأحوال والأقوال لا يرون منكم إلا الصالح من الأعمال، ولا يسمعون منكم إلا الصادق من الأقوال.ربوهم على الرجولة وبعد الهمة وعلى الشجاعة والصبر وعلى الإنصاف والإيثار، وعلى البساطة واليسر وعلى العفة والأمانة، وعلى المروءة والوفاء وعلى الاستقلال والاعتداد بالنفس، وعلى العزة والكرامة، وعلى التحابب و التسامح، وعلى حب الوطن والدين والعلم والوالدين والمعلم.

من آداب المعلم عند الإمام الغزالي
يرى الإمام محمد أبو حامد الغزالي أن من اشتغل بالتعليم فقد تقلد أمراً عظيماً وخطراً جسيماً، ولذلك أوصى المعلم بجملة آداب سماها وظائف يمكن  إن التزمها أن يثمر تعليمه في الدنيا والآخرة ويؤتي غرضه، وذلك في كتابه إحياء علوم الدين، ومنها:
-(الوظيفة الأولى) الشفقة على المتعلمين وأن يجريهم مجرى بنيه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما أنا لكم مثل الوالد لولده بأن يقصد إنقاذهم من نار الآخرة وهو أهم من إنقاذ الوالدين ولدهما من نار الدنيا ولذلك صار حق المعلم أعظم من حق الوالدين فإن الوالد سبب الوجود الحاضر والحياة الفانية والمعلم سبب الحياة الباقية، ولولا المعلم لانساق ما حصل من جهة الأب إلى الهلاك الدائم وإنما المعلم هو المفيد للحياة الأخروية.
-(الوظيفة الثانية) أن لا يطلب على إفادة العلم أجراً ولا يقصد به جزاء ولا شكراً بل يعلم لوجه الله تعالى وطلباً للتقرب إليه ولا يرى لنفسه منة عليهم.
-(الوظيفة الثالثة) أن لا يدع من نصح المتعلم شيئاً وذلك بأن يمنعه من التصدي لرتبة قبل استحقاقها والتشاغل بعلم خفي قبل الفراغ من الجلي ثم ينبهه على أن الغرض بطلب العلوم القرب إلى الله تعالى دون الرياسة والمباهاة والمنافسة.
-(الوظيفة الرابعة) وهي من دقائق صناعة التعليم أن يزجر المتعلم عن سوء الأخلاق بطريق التعريض ما أمكن ولا يصرح وبطريق الرحمة لا بطريق التوبيخ فإن التصريح يهتك حجاب الهيئة ويورث الجرأة على الهجوم بالخلاف.
-(الوظيفة الخامسة) أن المتكفل ببعض العلوم ينبغي أن لا يقبح في نفس المتعلم العلوم التي وراءه، فينبغي أن تجتنب بل المتكفل بعلم واحد ينبغي أن يوسع على المتعلم طريق التعلم في غيره وإن كان متكفلاً بعلوم فينبغي أن يراعي التدريج في ترقية المتعلم من رتبة إلى رتبة
-(الوظيفة السادسة) أن يقتصر بالمتعلم على قدر فهمه فلا يلقى إليه ما لا يبلغه عقله فينفره أو يخبط عليه عقله اقتداء في ذلك بسيد البشر صلى الله عليه وسلم، فلا ينبغي أن يفشي العالم كل ما يعلم إلى كل أحد.
-(الوظيفة السابعة) أن المتعلم القاصر ينبغي أن يلقى إليه الجلي اللائق به ولا يذكر له وراء هذا تدقيقاً وهو يدخره عنه فإن ذلك يفتر رغبته في الجلى ويشوش عليه قلبه ويوهم إليه البخل به عنه إذ يظن كل أحد أنه أهل لكل علم دقيق.
-(الوظيفة الثامنة) أن يكون المعلم عاملاً بعلمه فلا يكذب قوله فعله لأن العلم يدرك بالبصائر والعمل يدرك بالأبصار وأرباب الأبصار أكثـر.

تاريخ الخبر: 2023-10-07 00:25:26
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

هذه وضعية سوق الشغل خلال الفصل الأول من سنة 2024

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 09:24:54
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 68%

توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 09:24:52
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 70%

في سوق الأسهم .. هل عليك بيع أسهمك في مايو وإعادة الشراء في نوفمبر؟

المصدر: أرقام - الإمارات التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-03 09:24:00
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 36%

انهيار طريق سريع جنوب الصين: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 48 شخصا

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 09:25:00
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 63%

بين فيتنام وغزة – صحيفة التغيير السودانية , اخبار السودان

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 09:22:59
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية