أعلن الجناح المسلح لحركة حماس بدء عملية “طوفان الأقصى”، التي شملت إطلاق صواريخ وتسلل مسلحين إلى داخل أراضي إسرائيل.
وكشفت مصادر إسرائيلية أن الهجوم المفاجئ الذي شنته كتائب القسام التابعة لحركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية، خلف أزيد من 200 قتيل وأكثر من 1100 جريح في صفوف الإسرائيليين.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية من السيطرة على سبع مستوطنات إسرائيلية ومواقع ومعدات عسكرية للجيش الإسرائيلي والتي تحاول القوات الخاصة الإسرائيلية استرجاعها وما زالت الاشتباكات مستمرة بينها وبين كتائب القسام.
وتعتبر هذه العملية الأكبرللمقاومة الفلسطينية في التاريخ، والتي اعتبرها متخصصون في الشأن الدولي أنه سيكون لها ما بعدها، سواء على مستوى الداخل الإسرائيلي أو على مستوى مستقبل الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، أكد محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة القاضي عياض بمراكش، إنه لا يمكن أن نتحدث عن أي مستقبل أو سلام، في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف قائلا “عندما نتحدث عن مستقبل الشرق الأوسط فأهم شيء يتبادر ذهننا هو أن أن المستقبل في الشرق الأوسط لن يكون بدون حل القضية الفلسطينية.
وسجل نشطاوي، في تصريح خص به الأيام 24، أن القضية الفلسطينية قضية عمرت طويلا، في ظل الاحتلال الاسرائيلي الذي ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني يوميا، وخصوصا مع تلك الحكومة المتطرفة ومع وزراء متطرفين وعنصريين و إرهابيين مثل بن غفير.
وزاد قائلا “فلايمكن الحديث عن أي سلام أو عن أي مستقبل، ونحن نرى أن وزراء هذه الحكومة هم الذين يقودون مسيرات الأعلام ويقودون الاقتحامات، ويوميا هناك انتهاكات يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل.
وشدد المتحدث ذاته على أنه لكن يكون هناك أي مستقبل مالم يأخذ بعين الاعتبار حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وحقه في دولته القائمة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس.
وتابع قائلا “لا يمكن أن يكون هناك مستقبل دون هذه الأمور وبالفعل فهذه الموجة من العنف هي ارتداد لما يعانيه الشعب الفلسطيني منذ شهور بدعم من حكومة إرهابية متطرفة عنصرية، همها الأساس هو التنكيل بالشعب الفلسطيني، وهضم حقوقه دون الاستجابة لمختلف مطالب الأمم المتحدة ومطالب المجتمع الدولي”.
وأضوح نشطاوي أن “ما يقع ضد الشعب الفلسطيني هو بكل بساطة جرائم حرب يومية تنتهك فيها حقوقه المشروعة، من خلال الاستيطان، والعنف، والاعتقالات، وهدم للأراضي وحرق المنازل والضيعات إلى غير ذلك”، مضيفا بالقول ” إلى جانب التضييقات فيما يتعلق بالولوج ألى المسجد الأقصى والصلاة فيه، مع منح كل الصلاحيات والامتيازات للمتطرفين والمستوطنين لاقتحامه…لذلك فأظن بأن يصعب الحديث عن مستقبل الشرق الأوسط في ظل هاته الازمة التي استمرت طويلا جدا ولم تأخذ بعين الاعتبار اي من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
