لليوم الثاني توالياً عاش سكان مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان- وسط السودان- حالة من الرعب جراء تبادل إطلاق النيران بين الجيش ومليشيا الدعم السريع.
الأبيض: التغيير
تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع- شبه النظامية، لليوم الثاني توالياً بمدينة الأبيض- وسط السودان، ما أدى لسقوط عدد من المدنيين قتلى ومصابين.
وتدور معارك ضارية بين الطرفين بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى بكردفان ودارفور منذ 15 ابريل الماضي، بعد تفاقم الخلافات بين قائدي القوتين المتقاتلين، ما أدى لسقوط قرابة الـ9 آلاف قتيل وآلاف الجرحى، فضلاً عن أكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ.
ودار قتال عنيف بين الجانبين في الأبيض، أمس الأحد، حيث تصاعدت الاشتباكات منذ الصباح الباكر، وقتل نحو 3 مدنيين وأصيب عشرات آخرون، قبل أن يعود ويتجدد القتال اليوم أيضاً.
وقالت مصادر طبية لـ«التغيير»، إنه قتل حوالي أربعة من المدنيين على الأقل وأصيب أكثر من عشرة آخرون نتيجة لاشتباكات اليوم.
وذكرت المصادر أن مستشفى الأبيض للطوارئ والإصابات يتوقع ارتفاع عدد الإصابات وسط المدنيين خلال الساعات القادمة، وقالت إن هنالك حوجات عاجلة للتبرع بالدم.
وعاشت مدينة الأبيض حالة من الرعب عقب تجدد العمليات العسكرية مساء اليوم، لأكثر من ثلاث ساعات مستمرة.
وقالت مصادر «التغيير» إن قوات الدعم السريع هاجمت المدينة من ثلاثة محاور ومن اتجاهات متفرقة إلا أن الجيش تصدى لها.
وبدأت الاشتباكات حوالي الساعة الرابعة عصراً واستمرت حتى السادسة مساءً تبادل خلالها الطرفان إطلاق النار مستخدمين الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وسادت حالة من الخوف والذعر وسط المواطنين في عدد من أحياء المدينة التي كانت تجري فيها العمليات العسكرية.
وقال شهود عيان لـ«التغيير»، إنه منذ صباح اليوم الاثنين، شهدت المدينة انتشاراً كثيفاً للجيش حول محيط قيادة الفرقة الخامسة مشاه وعدد من الاتجاهات تحسباً للهجوم المتوقع من الدعم السريع.
فيما ذكر شهود عيان آخرون لـ«التغيير»، أن قوات تتبع للدعم السريع اختطفت عدداً من الشباب والشابات بأحد الأحياء الغربية واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.
