الدار-خاص
علاقة بموضوع عملية ما سمي ب”طوفان الأقصى”، التي شنتها حركة حماس على إسرائيل، أول أمس السبت، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن مسؤولين أمنيين إيرانيين ساعدوا في التخطيط لهجوم حماس المفاجئ على إسرائيل وأعطوا الضوء الأخضر للهجوم في اجتماع في بيروت عقد يوم الاثنين الماضي.
و أشارت الصحيفة الأمريكية، وفقا لأعضاء كبار في حركة حماس وميليشيا حزب الله اللبناني، إلى أن ضباطا من الحرس الثوري الإيراني تعاونوا مع حماس منذ غشت الماضي في التخطيط لعملية التوغل داخل الحدود الإسرائيلية برا وبحرا وجوا – الهجوم الذي يعد أكبر خرق لحدود إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.
و أكدت ذات الصحيفة، نقلا عن أعضاء كبار في حركة حماس، أنه تم تنقيح تفاصيل العملية خلال عدة اجتماعات في بيروت حضرها ضباط في الحرس الثوري الإيراني وممثلون عن أربع جماعات مسلحة مدعومة من إيران، بما في ذلك حماس، التي تسيطر على السلطة في غزة، بالإضافة إلى حزب الله.
و أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن مسؤولا أوروبيا ومستشارا للحكومة السورية قدم ذات الرواية التي أوردها هؤلاء العناصر في حماس وحزب الله والتي تؤكد تورط إيران في الفترة التي سبقت الهجوم.
و تابع ذات المصدر أن حماس اعترفت علنا بتلقي الدعم من إيران، حيث تحدث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الأحد، مع زعيم حركة الجهاد الفلسطينية زياد النخالة وزعيم حماس إسماعيل هنية.
و وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن خطة الحرس الثوري الإيراني الأوسع نطاقا تتمثل في خلق تهديد متعدد الجبهات يمكن أن يخنق إسرائيل من جميع الأطراف – حزب الله والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال وحركة الجهاد الفلسطينية وحماس في غزة والضفة الغربية، وفقا لأعضاء بارزين في حماس وحزب الله ومسؤول إيراني.
و تابعت الصحيفة ذاتها، أن من شأن انخراط إيران في دور مباشر في هجوم حماس سيفضي إلى خروج صراع طهران الطويل الأمد مع إسرائيل من الظل، مما يزيد من خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط، إذ تعهد مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار بتوجيه ضربة إلى القيادة الإيرانية إذا ثبتت مسؤولية طهران عن قتل إسرائيليين.
كما نقلت الصحيفة الأمريكية عن أعضاء بارزون في حماس وحزب الله، قولهم إن ” إيران تضع جانبا صراعات إقليمية أخرى، مثل نزاعها المفتوح مع المملكة العربية السعودية في اليمن، لتكريس الموارد الخارجية للحرس الثوري الإيراني نحو تنسيق وتمويل وتسليح الميليشيات المعادية لإسرائيل، بما في ذلك حماس وحزب الله.
وبحسب المعطيات التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال، فإن ” قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني يقود الجهود الرامية إلى توحيد وكلاء إيران في الخارج للعمل تحت قيادة موحدة.
و أبرزت الصحيفة الأمريكية أن قاآني أطلق حملة للتنسيق بين العديد من الميليشيات المحيطة بإسرائيل في أبريل خلال اجتماع في لبنان، حيث بدأت حماس ولأول مرة بالعمل بشكل أوثق مع جماعات أخرى مثل حزب الله، مشيرة إلى أن دعم إيران لمجموعة منسقة من الميليشيات ينذر بالسوء بالنسبة لإسرائيل.
في ذات السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” بثت أمس الأحد، : “لم نر بعد دليلا على أن إيران وجهت أو كانت وراء هذا الهجوم بالذات، ولكن هناك بالتأكيد علاقة طويلة تربطهم بحماس”، فيما قال مسؤول أميركي آخر إنه “ليس لدينا أي معلومات في هذا الوقت لتأكيد هذه الرواية”.
غير أن مسؤولا أوروبيا ومستشارا للحكومة السورية قدم ذات الرواية التي أوردها هؤلاء العناصر في حماس وحزب الله والتي تؤكد تورط إيران في الفترة التي سبقت الهجوم، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
