هل تبحث الجزائر عن تحييد المغرب من رئاسة لجنة القدس!


ط.غ

 

بينما تشتعل نار الغضب وآلة التصعيدوالعسكري في غزة، مخلفة وراءها جراحا وآلاما ودموعا. تختار الجزائر اللعب السياسي خلف ستار حركة حماس. إذ استضافت عضو قيادة الأخيرة في الخارج، سامي أبو زهري ليتحدث عن المعركة التي تدور رحاها على الأراضي الفلسطينية، الذي قال في تصريحات صحفية، إن “المقاومة الفلسطينية تسير على طريق الثورة الجزائرية”.

 

وفي قراءة سياسية لاستضافة الجزائر لقيادة حركة حماس في عز التصعيد العسكري مع اسرائيل، اشارات سياسية تذكي الرغبة الجزائرية في سحب بساط الدفاع عن القضية الفلسطينية من تحت عواصم عربية على غرار الرباط والرياض وعمّان، سواء في محاولاتها قيادة المصالحة الفلسطينية أو التنكر للعمل العربي المشترك.

 

وقال عباس الوردي، الباحث في العلاقات الدولية، إن هناك تسيسا دنيئا للقضية الفلسطينية من طرف الجزائر، من خلال إدراجها في حملتها البغيضة على المغرب وإخضاعها لمزايدات سياسية في تهجماتها المقيتة المتكررة على مؤسسات المملكة.

 

وأضاف المحلل السياسي في حديثه ل “الأيام 24” أن   لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس، يعمل باستمرار على المستويات الدبلوماسية والسياسية والميدانية، على الدفاع عن المدينة المقدسة، والحفاظ على طابعها الديني والثقافي، والقانوني والتاريخي، وكذلك لتحسين الظروف المعيشية وصمود سكانها من خلال ذراعها التنفيذي بالأساس، وكالة بيت مال القدس.

 

واعتبر أن المملكة تمول وكالة بيت مال القدس بأكثر من 86 في المائة بينما لا تساهم فيها الجزائر بأي شكل من الأشكال.

 

وأشار إلى أن الاستخدام المكثف لكل المنصات الإعلامية الممكنة توظيف مكثف أيضا لأساليب التمويه، والقراءات المغلوطة والمجزأة للعديد من الحقائق التاريخية ذات الصلة بالأدوار المغربية الرائدة في سبيل إيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وقرارات القمم العربية.

 

 

وأكد أنه لولا الرباط لما تمت تعبئة العالمين العربي والإسلامي، والقوى العالمية المحبة للسلام للدفاع عن تعددية وتنوع الهوية الحضارية للقدس الشريف، وذلك عندما بادر المغرب إلى احتضان قمة إسلامية سنة 1969 ردا على إحراق المسجد الأقصى، قمة تمخض عنها أيضا إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، والتي أوكلت للمغرب مسؤولية تنسيق الدفاع عن عروبة القدس الشريف بمنحه رئاسة لجنة القدس، التي لم تنازعه فيها وعلى مدى أزيد من 40 سنة أي دولة إسلامية أخرى، بما فيها الدول التي حاولت أنظمتها مرارا تخوين المغرب، والسطو على قضية القدس لاستغلالها في أوهامها التوسعية، وتأجيج النعرات المذهبية.

 

وعلى مدار الصراع العربي الإسرائيلي، يقول الوردي أن  القوات المسلحة الملكية المغربية ساهمت في أطواره إبان حرب أكتوبر 1973، مضيفا أن المغرب من البلدان العربية والإسلامية القليلة التي لم تفكر يوما في الاتجار بالقضية الفلسطينية، وفي توظيفها لتحقيق مصالح آنية، كما لم يسع على الإطلاق إلى مصادرة القرار الفلسطيني أو التأثير فيه بأساليب ملتوية للاستئثار به واستخدامه كورقة للمساومة الدبلوماسية.

 

وقطعت الجزائر العلاقات مع المغرب في أغسطس من العام الماضي، وأغلقت بعد ذلك مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المغربية وعلّقت صفقة خط أنابيب ينقل الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب.

تاريخ الخبر: 2023-10-10 21:09:29
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 71%
الأهمية: 77%

آخر الأخبار حول العالم

السيولة البنكية.. تفاقم العجز إلى 130,2 مليار درهم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-17 18:26:02
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 69%

فرنسا.. توجيه تهمة الاغتصاب ضد وزير التضامن السابق داميان أباد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-17 18:26:09
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 67%

السيولة البنكية.. تفاقم العجز إلى 130,2 مليار درهم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-17 18:25:57
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 57%

شوكولاتة "الكيف" تُغضِب العدالة والتنمية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-17 18:25:56
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 55%

فرنسا.. توجيه تهمة الاغتصاب ضد وزير التضامن السابق داميان أباد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-17 18:26:05
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية