الجزائر – جزر الرأس الأخضر ( اليوم سا 20.00)
تتجه الأنظار سهرة اليوم صوب ملعب الشهيد حملاوي، الذي يحتضن ودية المنتخب الوطني وضيفه الرأس الأخضر، في اختبار حقيقي، بالنظر إلى عدة إعتبارات، أبرزها كون المنافس يمتلك تشكيلة جيدة، ويطبق كرة قدم جميلة، ما جعل أهل الاختصاص يصفونه «ببرتغال القارة»، إضافة إلى أن الناخب الوطني أكد انطلاق التحضيرات الجدية للاستحقاقات المقبلة، بداية بتصفيات مونديال 2026، والتي تعتبر أهم عامل في اختيار هوية الطرف الثاني سهرة اليوم، لتشابه أسلوب لعبه مع منتخب الموزمبيق.
ويستهدف المنتخب الوطني في موعد اليوم الخروج بفوز معنوي، رغم الطابع الودي للقاء، إلا أن بلماضي يدرك جيدا أهمية البقاء في دينياميكية النتائج الإيجابية، بعد الانتصار الأخير أمام بطل القارة منتخب السنغال بعقر داره بداكار، ما أعاد الثقة إلى الجمهور، والجميع يتحدث عن الانطلاقة الفعلية، خاصة بعد التدعيمات الأخيرة التي قام بها مدرب الخضر، والتي أجبرته على مراجعة بعض الحسابات، وبالمرة البحث عن التوليفة المثالية التي يسافر بها إلى كوت ديفوار، بمناسبة المحفل القاري، بعدما صرح في الندوة الصحفية الأخيرة أنها شبه محسومة، وبقيت أربعة إلى خمسة مراكز فقط، وقال:» القائمة المعنية بالمشاركة في «الكان» شبه محسومة، هناك أربعة إلى خمسة مناصب فقط، لم أفصل فيها، وذلك راجع لإصابة بعض العناصر أو نقص المنافسة».
وأكد الناخب الوطني، بأنه يريد استغلال التوقف الدولي الحالي أحسن استغلال، وهو ما يجبره على إقحام التشكيلة الأساسية في موعد السهرة، غير أنه وجد نفسه في ورطة حقيقية، في ظل كثرة الخيارات المتاحة، آخرها انضمام المهاجم أمين غويري، الذي وصفه بالتدعيم النوعي.
وكما هو معلوم، فإن ودية اليوم هي الأولى من نوعها بالنسبة لكتيبة بلماضي بحملاوي، حيث لم يسبق وأن برمج مدرب الخضر أي موعد بهذه المنشأة سواء كان وديا أو رسميا، رغم أن الناخب الوطني لم يخف في تصريحاته في التربص الأخير أنه كان يمني النفس بلعب مباراة تنزانيا بمدينة الجسور المعلقة التي احتضنت المعسكر، وهو ما يجعل من موعد السهرة خاصا بالنسبة للاعبي الخضر، ويزيد من رغبتهم في تحقيق الفوز أمام منافس فاز على المنتخب الوطني في آخر مباراة جمعتهما بملعب 5 جويلية سنة 2018، بنتيجة (2/3)، يومها كان يشرف على تدريب المنتخب الوطني رابح ماجر.
وتأتي هذه الودية، قبل اختبار ثاني مفيد ومهم أمام المنتخب المصري، وهو ما يجعل الناخب الوطني يصر على الفوز لضمان التنقل إلى الإمارات بمعنوية مرتفعة.
جدير بالذكر، أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أسندت مهمة إدارة اللقاء إلى طاقم تحكيم تونسي بقيادة محرز مالكي، بمساعدة كل من أيمن إسماعيل و يوسف جامي، فيما عين عبد المؤمن توابتي حكما رابعا و حسان عرزور مراقبا للقاء.
حمزة.س
