أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” عن فوز المغرب بشرف استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، محل غينيا التي سحب منها التنظيم بسبب مخاوف تتعلق بعدم جاهزية المرافق الرياضية.
وخاض المنافسة على نيل شرف استضاف البطولة في 2025 أيضاً عرضان من زامبيا وآخر مشترك من نيجيريا وبينين. لكنهما اتفقا على الانسحاب من أجل إتاحة الفرصة أمام المغرب لإثبات جدارته على أمل زيادة حظوظ أفريقيا في استضافة بطولة كأس العالم.
وفي هذا الصدد، قال محمد الطيار، إن المغرب مقبل على تنظيم حدث مهم جدا، وهو نهائيات كأس إفريقيا 2025، مشيرا إلى أن هذا الحدث القاري سيقترن كغيره بالعديد من التحديات التي سوف تكون مطروحة على مستوى الأمن، أي ذات طابع أمني بالدرجة الأولى، إضافة إلى أمور مرتبطة باستقبال الوافدين وأنصار الفرق المشاركة.
وأضاف قائلا “المغرب له خبرة مهمة جدا وطويلة فيما يخص تأمين التظاهرات الكبرى والملتقيات الدولية، على شاكلة مؤتمرات أممية ومؤتمر المناخ أو حتى المؤتمر المتعلق بالهجرة إلى غير ذلك من الملتقيات الدولية، وآخرها مؤتمر لقاء الصندوق النقد الدولي و البنك الدولي بمدينة مراكش.
وأكد الطيار، في تصريح خص به الأيام 24، أن المغرب برهن طيلة العقود السابقة على أنه يملك جهاز أمني من أقوى الأجهزة الأمنية على المستوى العالمي في تأمين هذا النوع من التظاهرات، سواء كانت رياضية أو سياسية أو اقتصادية، مضيفا بالقول: “ولا ننسى كذلك أن الأجهزة الأمنية المغربية اعتمدت عليها قطر بشكل كبير في تأمين مونديال قطر، حيث نستحضر في هذا المجال الزيارة التي قام بها السيد المدير العام للقطب الامني في المغرب، مدير المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني السيد عبداللطيف حموشي حيث تم إستقباله على مستوى عال”.
وزاد قائلا: “وقد شارك المغرب في تأمين مونديال قطر، ونجح بشكل كبير جدا في تفادي العديد من الأمور، وساهم في هدا الأساس بخبرته في مجال التصدي للجريمة الإلكترونية، إذ أن الأمن السيبراني يحضر بقوة خلال تأمين الملتقيات الدولية لكرة القدم، مضيفا أن ” هذه الملتقيات الرياضية الكبرى، ليست فقط معرضة لشغب الملاعب كتهديد أمني معروف، ولكن كذلك معرضة لاختراقات أمنية ذات طابع تكنولوجي والكتروني، والمغرب له خبرة كبيرة في هذا المجال”.
وسجل الخبير الأمني أن المغرب ساعد قطر في هذا الأمر، كما أن أمن هذه التظاهرة لا يقتصر فقط على مستوى مايجري في ملاعب كرة القدم ولكن يمتد إلى أماكن الإيواء والى الموانئ والمطارات والطرق وإلى غير ذلك من المنافذ التي يتم استعمالها في هكذا تظاهرات والمغرب له القدرة الكبيرة جدا على هدا النوع من التحديات.
