أبهر أمس الأول، «الصغير» محمد أمين عمورة الجميع، بأدائه «الكبير» في ودية جزر الرأس الأخضر التي افتتح عداد الأهداف فيها، إلى درجة جعلت أهل الاختصاص يفضلونه كخيار أساسي، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بكوت ديفوار، على حساب نجم ويست هام الانجليزي سعيد بن رحمة، الذي كان قد منح الانطباع في ودية السنغال، بأنه سيكون الخيار الأول على مستوى الجناح الأيسر.
مهاجم سانت جيلواز البلجيكي، استغل فرصة مشاركته كأساسي بأفضل طريقة ممكنة، حيث بعث برسالة إلى الناخب الوطني جمال بلماضي، مفادها أنه لن يرضى بالجلوس على دكة الاحتياط في قادم الاستحقاقات، وهو الذي اكتفى بالمشاركة كبديل في جل لقاءاته مع الخضر، وإن كان قد ترك بصمته في جميع المواعيد تقريبا، وهو الذي وصل إلى هدفه الخامس من أصل 14 مباراة.
وظهر عمورة متألقا منذ البداية، كيف لا وهو الذي افتتح باب التسجيل من أول فرصة، ولم يكتف المهاجم الأسبق لوفاق سطيف بذلك، بل واصل عروضه القوية، مساهما في الهدف الثالث الذي وقعه حسام عوار، كما كان ابن مدينة جيجل وراء العديد من الفرص الخطيرة، التي تفاعل معها الجمهور بقوة، خاصة وأن «الصغير الماكر» كما يلقب قد صنع الفارق بسرعته ومهاراته، التي يبدو أنها في تطور ملحوظ بعد التحاقه بالدوري البلجيكي، ومشاركته في الدوري الأوروبي.
وتحدث الناخب الوطني بلماضي، بطريقة مميزة عن أمين عمورة خلال الندوة الصحفية التي نشطها سهرة أمس الأول، مانحا الانطباع بأنه قادر على أن يكون أساسيا في قادم المواعيد، كون المنتخب بحاجة إلى هذا «البروفايل»، لا سيما خلال بعض المواعيد التي يحتاج فيها المنتخب للاعتماد على الهجمات السريعة المرتدة.
ومما لا شك فيه، هو أن عمورة سينال فرصته مرة أخرى في ودية مصر حتى كبديل، لأنه قادر على صنع الفارق بسرعته الرهيبة التي لن يقوى أفضل المدافعين في العالم على مجاراتها.
سمير. ك
