واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في قطاع غزة، من عمليات قصف برا وبحرا وجوا، مستهدفة ممتلكات الفلسطينيين والصحفيين والمساجد، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 2000 فلسطيني، كما استمر جنود الاحتلال في إطلاق الرصاص الحي، واقتحام المدن والبلدات في الضفة الغربية المحتلة.

وظهر أمس السبت، أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ يوم السبت الماضي، إلى ألفين و215، فيما أصيب  8 آلاف و714 آخرين، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

ومنذ إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي، عملية «السيوف الحديدي»، ردا على «طوفان الأقصى» التي شنتها الفصائل الفلسطينية، استشهد 10 صحفيين فلسطينيين وأصيب آخرون.

استشهاد 54 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة منذ السبت الماضي

وفي الضفة الغربية المحتلة، أصيب 3 شبان فلسطينيين، بينهم حالة خطيرة فجر اليوم الأحد، بالرصاص الحي، أطلقته  قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات أثر اقتحام جنود الاحتلال مدينة طوباس.

وكانت وزارة الصحة، أعلنت ظهر أمس السبت، استشهاد 54 فلسطينيا، وإصابة أكثر من  ألف و100 آخرين جراء الانتهاكات الإسرائيلية منذ يوم السبت الماضي.

وكانت «أطباء بلا حدود»، قالت في وقت سابق، إن الوضع في غزة غير مقبول، مضيفة في بيان، أنها تخشى إبادة العاجزين عن النزوح من شمال القطاع، مثل المرضى والجرحى والطاقم الطبي، وفقا لما ذكرته وكالة «وفا» الفلسطينية.

وحثت المنظمة، سلطات الاحتلال على التحلي بالحد الأدنى من الإنسانية في عدوانها العسكري المتواصل على غزة، وقالت «أطباء بلا حدود»، إن إنذار الإخلاء الذي أصدرته إسرائيل إلى 1.1 مليون من سكان شمال غزة، في منطقة مكتظة بالسكان أصلا، أمر غير معقول وغير مقبول.

بدورها، أدانت منظمة «الصحة العالمية»، بشدة أوامر سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة بإخلاء 22 مستشفى تعالج أكثر من ألفين مريض في شمال غزة، وقالت في بيان، إن الإجلاء القسري لآلاف المرضى إلى مؤسسات صحية مكتظة في جنوب القطاع سيكون بمثابة حكم إعدام.

خرج عن الخدمة..«مطار حلب الدولي» في مرمى غارات الاحتلال

ولم تسلم سوريا، من الاعتداءات الإسرائيلية، وأسفر قصف جوي استهدف «مطار حلب الدولي»، إلى خروجه عن الخدمة، ووقوع أضرار مادية، فيما أوضح  مصدر عسكري في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، إن العدوان نفذ العدوان من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية.

وفي لبنان، التي تعرضت لقصف جوي إسرائيلي، أمس الأول الجمعة، شيّع جثمان الصحفي في وكالة «رويترز» للأنباء، عصام عبدالله، في بلدة الخيام جنوب البلاد، الذي استشهد بقصف للاحتلال الإسرائيلي على بلدة علما الشعب.

واستهدفت غارة إسرائيلية، مجموعة الصحفيين من وكالتي «رويترز» و«فرانس برس» الفرنسية، وإحدى القنوات الإخبارية العربية، في محيط بلدة علما الشعب الحدودية لتغطية قصف الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة.

كما أسفر القصف الإسرائيلي، عن إصابة آخرين بينهم مصورا «فرانس برس» ديلان كولنز وكريستينا عاصي، والصحفية كارمن جوخدار والمصور إيلي براخيا، وثائر السوداني وماهر نازح من «رويترز».