أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس بمعية، وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب و وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ياسين المهدي وليد، على مراسم تسليم نماذج مطورة ومصنعة بمراكز البحث التابعة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، «قابلة للتصنيع والتسويق›› من أجل استغلالها من طرف الشركة الوطنية للكهرباء والغاز، في إطار اتفاقية سبق وأن تم توقيعها بين القطاعات الثلاثة.
وتتمثل هذه النماذج حسب العروض التي تم تقديمها بالمناسبة خلال هذه المراسم التي جرت في قاعة المحاضرات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بن عكنون بالجزائر العاصمة، في بطارية الليثيوم-أيون، وجهاز كشف تسرب غاز أكسيد الكربون، ومصباح إضاءة مدمج بالطاقة الشمسية، والتي تم ابتكارها من طرف مركز البحث في تكنولوجيات نصف النواقل الطاقوية، إلى جانب جهاز أوتوماتيكي ذكي لتسيير أجهزة كشف تسرب الغاز والذي تم ابتكاره من طرف مركز البحث العلمي والتقني في التحليل الفيزيائي الكيميائي.
ويأتي تسليم هذه الأجهزة لمؤسسة سونلغاز، حسب وزير التعليم العالي، تنفيذا لمخرجات مجلس الوزراء في الـ 24 جانفي من السنة الجارية، أين أسدى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون – كما ذكر - تعليمات، تدعو لتطوير أجهزة الكشف عن التسربات، والتي أسندت للشركة الوطنية للكهرباء والغاز سونلغاز، بإشراك قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وكذا وزارة الطاقة والمناجم، ووزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، وهو ما أفضى في وقت لاحق إلى توقيع اتفاقية تعاون في مجال البحث والتطوير و الابتكار بين القطاعات الثلاث، لتصنيع منتوج تجاري محلي.
وأبرز بداري في ذات المنحى أن ابتكار هذه النماذج يجسد الدور الخدماتي لمراكز البحث التابعة للقطاع من جهة، كما يعكس التطبيق الفعلي لمسعى تثمين مخرجات البحث وجعل الجامعة مؤسسة اجتماعية تقدم خدمات للمجتمع.
وفي سياق ذي صلة، كشف الوزير في ندوة صحفية، عن وجود 30 نموذجا آخر جاهزا للتصنيع تم ابتكاره على مستوى مراكز البحث التابعة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي لفائدة قطاعات الصناعة والإنتاج الصيدلاني والطاقة والمناجم والفلاحة والطاقات المتجددة، مبرزا في رده عن سؤال للنصر، بأن إنجاز مختلف المشاريع المسجلة يجري بالتنسيق مع قطاع اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة.
بدوره أكد وزير الطاقة والمناجم في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن تسليم هذه النماذج سيمكن من خلق تنافسية نوعية تعود بالمنفعة على المؤسسات الاقتصادية الوطنية وكذا نقل التكنولوجيا من مخابر البحث نحو التصنيع والتسويق.
وأبرز عرقاب بأن هذه النماذج تتماشى وسياسة مؤسسات قطاع الطاقة والمناجم، المتعلقة بترقية المحتوى المحلي والإدماج الوطني، وكذا تقوية أداة الإنتاج الوطني عن طريق دعم وتشجيع البحث والتطوير ودعم المؤسسات الوطنية وكذا الشركات المبتكرة والناشئة، للمشاركة في تطوير النسيج الاقتصادي والصناعي للبلاد. من جهته، ثمن وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، مخرجات البحث العلمي، مشيرا إلى تسليم منتوجين يتعلقان بأجهزة استشعار غاز أحادي أكسيد الكربون تم تصنيعهما من قبل مؤسستين ناشئتين وبتجهيزات جزائرية 100 بالمائة.
واعتبر أن تسليم هذه النماذج يعد بمثابة فرصة للمؤسسات الناشئة من أجل التعريف بمنتوجاتها وتسويقها وكذا الرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة ما تعلق بحمايتهم من أخطار تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون.
ع.أسابع
