أكد تميم البرغوثي، أستاذ العلوم السياسية بالولايات المتحدة الأمريكية، أن كل ردود الاحتلال الإسرائيلي على عملية طوفان الأقصى كانت دموية ومفجعة، ولكنها ستكون فاشلة.
وقال البرغوثي في تحليل قدمه عبر “الجزيرة مباشر“، إن تصريح الاحتلال برغبته في القضاء على المقاومة وشل قدراتها، أمر غير واقعي، لأنه يقتضي غزو غزة بقوات إسرائيلية كثيفة.
وحينئذ، يردف أستاذ العلوم السياسية، ستصدمهم المقاومة بالقطاع، وسيدفع هذا الخيار بالاحتلال إلى حرب على ثلاث جبهات، أي أننا سنكون أمام حرب إقليمية.
وأبرز البرغوثي أن تغيير الوضع السياسي في غزة، يعني تهجر العدد الكبير من السكان، منبها إلى أن الاحتلال ليس بمقدوره فعل هذا أو النجاح فيه، بل هو دليل على فشل النكبة الأولى لعام 1948، ودليل أنه مع الظروف الحالية، لن يكون مآل النكبة المهدَّدِ بها سوى الفشل هي الأخرى.
ومن أسباب الفشل المنتظر لخطوة الغزو البري، يردف المتحدث ذته، أنها ستكون سببا في اشتعال الضفة الغربية والداخل الفلسطيني ولبنان، وستكون عواقبه غير مضمونه بالنسبة لإسرائيل عموما وبالنسبة لنتنياهو خصوصا.
وأما ما يتعلق بتكثيف القصف الجوي على القطاع، قال البرغوثي إن هذا النهج، ورغم دمويته وما يخلفه من أوجاع، إلا أنه لن يغير أي شيء على الأرض، وخاصة على مستوى استمرار المقاومة في إطلاق الصواريخ في اتجاه الأراضي المحتلة.
وأمام كل هذا، شدد البرغوثي أن إجرام الاحتلال وغطرسته ستنتهي، وستعود المقاومة أقوى من ذي قبل، وستكون إسرائيل أضعف مما هي عليه قبل عملية طوفان الأقصى.
هذا ونبه أستاذ العلوم السياسية إلى أن المقاومة، ورغم الحصار الممتد من 2005، ورغم سنوات التواجد الإسرائيلي بالقطاع من ذي قبل، ورغم المشاركة المصرية في هذا الحصار، استطاعت المقاومة أن تقوم بعملية تاريخية وكبيرة، أحرى لو لم تكن مصر مشاركة في هذا الحصار.
ودعا البرغوثي حكام أرض الكنانة إلى الوعي بالدور الذي تقوم به المقاومة الفلسطينية على مستوى الأمن الاستراتيجي لمصر، في مقابل التهديد الذي يشكله الاحتلال عليها، ومنه دعم الأخير لسد النهضة الإثيوبي، والذي يهدد مصر في أمنها المائي والغذائي وتبعا لذلك السياسي والاقتصادي.
