المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين، مساء أمس الثلاثاء، بعدما قصفت المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) بقطاع غزة، ما أسفر عن سقوط أزيد من 500 قتيل وعشرات الجرحى، تزامنا مع اليوم الـ11 من عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من الشهر الجاري؛ وحّدت العرب وجعلتهم على قلب رجل واحد لإدانة تل أبيب وتحميلها مسؤولية شلال الدم المتدفق فوق الأراضي الفلسطينية، فيما أسقطت ورقة التوت عمن يرعون الدولة العبرية وفضحت ازدواجية المعايير التي يحتكم إليها الغرب عندما يتعلق الأمر بجرائم الحرب التي تقترفها القوات الإسرائيلية، والتي يجرمها القانون الإنساني الدولي.

المغرب 

أدانت المملكة المغربية بشدة قصف القوات الإسرائيلية مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وجددت مطالبتها بحماية المدنيين من قبل كل الأطراف وعدم استهدافهم، وفقا لبلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ذكر أن المملكة المغربية التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس الشريف، تؤكد على الحاجة الملحة لتظافر جهود المجتمع الدولي لإيقاف الأعمال العدائية بأسرع وقت واحترام القانون الدولي الإنساني والعمل على تفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد.

السعودية 

فضلا عن إدانة الجريمة الإسرائيلية التي وصفتها بالشنيعة، وجّهت المملكة العربية السعودية أصابع الاتهام إلى الاحتلال الإسرائيلي محملة إياه مسؤولية ما حدث، وقالت في بلاغ شديد اللهجة إنها “ترفض بشكل قاطع هذا الاعتداء الوحشي الذي يعُد انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية، بما فيها القانون الدولي الإنساني”، كما استنكرت “عدم وقف الاحتلال الإسرائيلي هجماته المتواصلة ضد المدنيين رغم العديد من المناشدات الدولية”.

وفي إدانة مباشرة للقوى الغربية، شددت الرياض على أن “هذا التطور الخطير، يفرض على المجتمع الدولي التخلي عن ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيق القانون الإنساني الدولي عندما يتعلق الأمر بالممارسات الإسرائيلية الإجرامية ويتطلب موقفا جادا وحازما لتوفير الحماية للمدنيين العزل”.

الأردن 

أعرب الملك عبد الله الثاني، عاهل الأردن، عن “إدانته الشديدة واستنكاره بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين الأبرياء والمصابين والمرضى الذين كانوا يتلقون العلاج في مستشفى المعمداني في غزة”، واعتبر في بلاغ صادر عن ديوانه أن “هذه “جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها، وعلى إسرائيل أن توقف عدوانها الغاشم على غزة فورا، الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية ويشكل خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي الإنساني”.

وحذر الملك من أن هذه الحرب التي دخلت مرحلة خطيرة ستجر المنطقة إلى كارثة لا يحمد عقباها، داعيا المجتمع الدولي إلى وضع حد لسفك الدماء، الذي يشكل استمراره وصمة عار على الإنسانية.

مصر 

الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قال: “أدين بأشد العبارات، هذا القصف المتعمد الذي يعتبر انتهاكا صريحا للقانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية والإنسانية”، وأكد “موقف مصر دولة وشعبا، رفضها لاستمرار هذه الممارسات ضد المدنيين”، مطالبا بوقفها بشكل فوري.

الإمارات 

عبرت الإمارات عن أسفها العميق للخسائر في الأرواح، وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين، مشددة على “ضرورة الوقف الفوري للعنف وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية”.

ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي الى بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح وتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.

قطر

وصفت قطر ما ارتكبه الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء “مجزرة وحشية، وجريمة شنيعة بحق المدنيين العزّل، وتعديا سافرا على أحكام القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي”، مبرزة أن “توسّع الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة لتشمل الأعيان المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان، يعتبر تصعيدا خطيرا في مسار المواجهات، وينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة”.

وحذّرت الدوحة في هذا السياق من أن “تواطؤ المجتمع الدولي، تارة بالصمت وتارة أخرى بالانتقائية إزاء جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني سيزيد حالة الاحتقان، ويوسّع دائرة العنف، ويقود إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار”.

البحرين 

دعت مملكة البحرين المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني في تأمين المستشفيات والمساكن والمنشآت المدنية، وتوفير الحماية للمدنيين، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية والغذاء والماء والكهرباء والوقود إلى قطاع غزة.

وأكدت المملكة دعمها لأي جهد إقليمي أو دولي من شأنه التهدئة ووقف التصعيد، وإحياء عملية السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، بما يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية.

لبنان 

أعلنت لبنان الحداد اليوم الأربعاء على الشهداء الذين يسقطون نتيجة المجازر والاعتداءات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وآخرها المجزرة التي استهدفت المدنيين العزل في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة وشكّلت وصمة عار في سجل الإنسانية.

وقالت الخارجية اللبنانية: “مرة جديدة تضرب إسرائيل بعرض الحائط القانون الدولي، وترتكب جريمة حرب ضد الانسانية لشعب محاصر تتم إبادته بصورة جماعية ومتعمدة”.

عمان 

استنكرت عمان الجريمة الإسرائلية بحق الفلسطينيين، وقالت في بلاغ صادر عن خارجيتها إن “هذا الأمر يمثل جريمة من جرائم الحرب والإبادة وانتهاكا للقانون الدولي الإنساني والأخلاق والمواثيق الدولية”.

الكويت

استهجنت الكويت “القصف الوحشي الذي تعرض له مستشفى المعمداني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي”، واعتبرت أن “ما تقوم به قوات الاحتلال من استهداف للمستشفيات والمرافق العامة يعد خرقا لمبادئ القانون الدولي الإنساني”، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى “وضع حد فوري لهذه الممارسات اللإنسانية ضد الشعب الفلسطيني والتي لا يقرها دين ولا قانون ولا فطرة إنسانية سوية”.

الجزائر 

بدورها أدانت الجزائر “الهجوم المتعمد على المستشفى من قبل قوات الاحتلال”، وناشدت في بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية “المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والضمير العالمي التدخل الفوري لوقف مثل هذه الأعمال الهمجية التي تنتهك وبشكل صارخ القانون الدولي الإنساني وأبسط القيم الإنسانية”.

ليبيا 

رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، وصف قصف مستشفى المعمداني في غزة بـ”جريمة حرب”، وإبادة جماعية.

من جهته، أورد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، أن القصف الإسرائيلي “جرم فاق كل الحدود”، وطالب كل دول العالم والدول الكبرى خاصة بإيقاف هذه الجرائم، وفتح ممرات لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.

تونس

دعا الرئيس التونسي قيس سعيد المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته كاملة وأن تطبق القوانين الإنسانية التي تم وضعها لشعب فلسطين، والتي وضعوها وتنكّروا لها”، وقال: “بأي ذريعة يمكن أن تتذرع أي عاصمة في العالم حينما يستهدف الأطفال وهم في البيوت أو في المستشفيات، وتتطاير أشلاء أجسادهم البريئة في كل مكان؟”.

موريتانيا 

أعلنت موريتانيا الحداد الوطني على أرواح شهداء مجزرة المستشفى الأليمة، وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، وفرض الوقف الفوري للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية العاجلة له.

اليمن 

أكدت وزارة الخارجية اليمنية، أن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للمستشفى، “جريمة ضد الإنسانية”، داعية المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته الأخلاقية والضغط على الاحتلال للوقف الفوري لإطلاق النار، وسياسة العقاب الجماعي واستهداف المدنيين والمنشآت المدنية”.

بينما أجمعت أقطار الوطن العربي على إدانة وتحميل القوات الإسرائيلية مسؤولية مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا برقدون في مسنشفى المعمداني بقطاع غزة المحاصر، اكتفت القوى الغربية بالدعوة إلى وقف إطلاق النار دون الجرأة على ذكر وقوف تل أبيب وراء جريمة الحرب هاته، على عكس موقفها الرافض لعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة “حماس” بعد انسداد الأفق السياسي للقضية.

ورغم الإبادة الجماعية التي يواجه بها الجيش الإسرائيلي شعبا أعزل تحت سمع وبصر العالم والدول الغربية التي لم تتوانَ عن دعمه، روج المسؤولون الغربيون في مقدمتهم الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، معلومات زائفة عن قيام حماس بذبح الأطفال وغيرها من الاتهامات التي لم تصمد طويلا.

أمريكا 

 تبنى ساكن “البيت الأبيض” جوزيف بايدن رواية إسرائيل بشأن مجزرة المستشفى، وقال إن واشنطن ستزود تل أبيب بكل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها.

واعتبر بايدن، الذي وصل اليوم الأربعاء لإسرائيل واجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن “انفجار” المستشفى في قطاع غزة أمس الثلاثاء،يتحمله “الجانب الآخر”  في إشارة لفصائل فلسطينية، لكن “حماس” أكدت أن الهجوم نفذته إسرائيل.

فرنسا

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه “يجب جلاء كل ملابسات” حيال ما حصل في المستشفى الأهلي في غزة، داعيا أيضا إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية للقطاع “بدون تأخير”.

بريطانيا

أفادت المملكة المتحدة أنها تراقب التقارير التي تتحدث عن “غارة واضحة للعيان” استهدفت مستشفى في غزة.

وذكر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أن “بلاده ستعمل مع حلفائها لمعرفة ما حدث وحماية المدنيين الأبرياء في غزة”.

سويسرا

طالبت سويسرا بإجراء “تحقيق شامل” في الهجوم “الدامي” على المستشفى المعمداني في غزة.

وسجلت الخارجية السويسرية أنه “بينما يتم الإبلاغ عن مئات الوفيات بعد قصف أحد المستشفيات في غزة، تشير سويسرا إلى أنه يجب حماية المستشفيات والمدنيين في جميع الأوقات بموجب القانون الإنساني الدولي”.

إيطاليا

قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إن بلاده تشعر بالصدمة والحزن إزاء ضحايا المستشفى في غزة، وإن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية.

كندا

أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن الأخبار الواردة عن قصف إسرائيل للمستشفى المعمداني كارثية، وقال إنه “أمر فظيع وغير مقبول”.