سميرة سيطايل سفيرة المغرب في فرنسا.. مسيرة إعلامية مغربية حافلة بالتتويج


الدار-خاص

اسم نسوي وحيد ضمن قائمة أسماء السفراء، الذين حظوا  بالثقة الملكية خلال المجلس الوزاري، الذي ترأسه جلالة الملك اليوم برحاب القصر  الملكي بالرباط.

قبل أيام عاد اسم سميرة سيطايل بقوة إلى واجهة الأحداث بالمغرب، حينما تصدت بمهنية عالية لترهات الإعلام الفرنسي، و توظيفه السياسي لكارثة زلزل الحوز؛ وهي الخرجة الاعلامية التي أشاد بها الجميع.

عرفت سميرة سيطايل، مديرة الاخبار سابقا بالقناة الثانية “دوزيم” بمهنية عالية يشهد بها جميع من رافقوها طيلة 20 سنة بردهات القناة الثانية بعين السبع بالدار البيضاء.

في ال31 يناير 2020، ستغادر سميرة سيطايل، القناة الثانية بعد مسيرة استثنائية دامت ثلاثة عقود؛ وذلك بعد أن التحقت بالقناة في 2 ماي من سنة 1990 كصحافية مقدمة؛ أي في البدايات الأولى لقناة ارداها المغرب محطة لتكريس انفتاحه السياسي و الاعلامي.

طيلة مسارها داخل القناة الثانية، تولت سميرة سيطايل،  مهمة رئيسة تحرير لقطاع الأخبار، ثم مديرة الأخبار بالقناة، ومنصب نائبة المدير العام للقناة.

في بدايتها الأولى بالقناة الثانية، عملت سميرة سيطايل  كمراسلة صحافية، وأعدت على الخصوص برنامجا يتناول موضوع الدعارة “لي فلور دي مال” كما أشرفت على أول سلسلة لروبورتاجات تعنى بمغاربة العالم، كما قامت سيطايل بتقديم عدد من البرامج الحوارية التي استضافت خلالها شخصيات بارزة على الصعيد الدولي؛ كنيلسون مانديلا وبان كي مون وشيمون بيريز وخوسي ماريا أزنار وماكي سال وفرانسوا ميتران وإبراهيم بوبكر كيتا.

السينما كان لها نصيب في المسار المهني لسيطايل، حيث اشتغلت في السينما التسجيلية، و أخرجت شريطاً غير مسبوق؛ وهو أحد أكثر الأعمال التسجيلية تميزاً في المشهد السمعي البصري المغربي، “مذكرات المنفى”، استعادت خلاله سميرة سيطايل فترة نفي السلطات الاستعمارية الفرنسية الملك الراحل محمد الخامس والأسرة الملكية عام 1953 إلى مدغشقر.

المقربون من سميرة سيطايل يصفونها ب” المرأة الحديدية”، التي تعشق ركوب غمار  التحديات؛ لكنها إعلامية مهنية محبة للإعلام حد التماهي؛ وهو ما مكنها من النجاح في مهمة قيادة مديرية الأخبار  بالقناة الثانية “دوزيم”، منذ توليها هذه المسؤولية  في ماي سنة 2001، حيث  اهتمت سيطايل بتكوين أجيال من الصحافيين وخلق وتنظيم الهيئات التحريرية للقناة، وذلك إبان فترة انتقالية مهمة عرفتها القناة، تحولت خلالها من قناة متخصصة إلى قناة شاملة، وشغلت فيها الأخبار حيزاً مهماً.
و بالنظر إلى مسيرتها الاعلامية الناجحة، حظيت سميرة سيطايل بالثقة الملكية، بعد أن عينها جلالة الملك محمد السادس في فبراير 2016، رئيسةً لقطب الإعلام والتواصل داخل لجنة القيادة لمؤتمر المناخ كوب 22، الذي نظم في مدينة مراكش، حيث أبانت عن مهنية عالية في إنجاز هذه المهمة داخل أحد أكبر المؤتمرات الدولية التي نظمها المغرب في تاريخه.
و قبل تعيينها سفيرة للمملكة في عاصمة الأنوار، رفعت سميرة سيطايل، التحدي مجددا بعد مغادرتها القناة الثانية “دوزيم”، حيث بدأت محطة أكاديمية جديدة بمنهاج متخصص في علوم الإعلام والتواصل في المؤسسة الفرنسية المرموقة Celsa La Sorbonne والذي مكنها من العودة ومواجهة عدد من التحديات الجديدة لفائدة المغرب والمغاربة؛ و على رأسها الدفاع عن المصالح الدبلوماسية للمملكة من قلب باريس.

تاريخ الخبر: 2023-10-19 21:25:30
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

القوات المسلحة الملكية.. 68 عاماً من الالتزام الوطني والقومي والأممي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-14 00:25:18
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية