بثوب وصيف بطل إفريقيا، سيدخل نادي الوداد الرياضي إلى بطولة “السوبر ليغ” الإفريقي في نسختها الأولى، عازما على تحقيق نتائج إيجابية لرد الدين العالق في ذمته منذ واقعة 11 يونيو الماضي، بعد سقطة مخيبة على أرضية ميدانه أمام الأهلي المصري برسم إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا.
ويستهل “الشياطين الحمر” مشوار البطولة الإفريقية الجديدة بمباراة صعبة شيئا ما أمام إنييمبا النيجيري ضمن ذهاب دور ربع النهائي لبطولة السوبر ليغ الإفريقي، التي ستجرى على ملعب إنيمبا الدولي في مدينة أبا النيجيرية.
وشدت بعثة الوداد الرياضي الرحال إلى نيجيريا صباح اليوم الجمعة، في رحلة خاصة وفرها الإتحاد الإفريقي لكرة القدم لجميع الفرق المشاركة لضمان راحة اللاعبين، وأيضا لتفادي وقوع أي مشكل يعرقل السير العادي للبطولة الأفريقية.
وتبقى حظوظ الوداد قائمة للفوز باللقب القاري، نظرا لأن القلعة الحمراء أصبحت معادلة إفريقية صعبة، بعد الإنجازات التي حققتها في العقد الأخير.
حظوظ وفيرة
قال مهدي كسوة، المحلل الرياضي، إن “حظوظ فريق الوداد الرياضي في بطولة السوبرليغ الإفريقية تبقى جيدة، نظرا لأن الفريق في 10 سنوات الأخيرة أصبح رقما صعبا داخل القارة”، مشيراً إلى أنه “توج مرتين بعصبة الأبطال الإفريقية ومرة واحدة بكأس السوبر ووصوله أيضا مرتين لنهائي دوري ابطال أفريقيا”.
وأضاف مهدي كسوة، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “الفريق أصبحت له ثقافة إجراء مباريات الذهاب والإياب وأيضا اللعب تحت الضغط، مع خوض المباريات في الأدغال الإفريقية، نظرا للأجواء والمناخ المختلف تماما عن مناخ المملكة المغربية”.
وتابع المتحدث عينه أن “الفريق الأحمر ذكي في التعامل مع تغييرات الموسم، لأنه يقدم على تغييرات بسيطة ودقيقة، كما يتمتع بالاستقرار الإداري الأمر الذي يعتبر سر نجاح النادي على المستوى الافريقي”.
“المدرب عادل رمزي بدأ يتأقلم مع عقلية اللاعب المغربي وحتى اللاعبين انسجموا مع أفكار المدرب الشيء الذي عززته النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في المباريات الأخيرة” يقول المتحدث.
وأشار المحلل الرياضي إلى أن “البطولة التي سيشارك فيها الوداد الرياضي، تضم فرقا كبيرة كالأهلي المصري وماميلودي صانداونز الجنوب الأفريقي، وبيترو اتليتيكو الأنغولي، هذه كلها فرق كبيرة لكن من الصعب خروج الكأس من بين الوداد والأهلي والترجي”.
الوداد قوة إفريقية
من جهته، يرى بدر الدين الإدريسي، إعلامي ومحلل رياضي، أن “حظوظ الوداد من حظوظ أبرز الأندية المشاركة، وأن الأمر يتعلق بالأهلي المصري وماميلودي صانداونز والترجي التونسي التي استأنست بالأجواء الإفريقية وأن في السنوات الأخيرة كان هناك تبادل في مراكز القوة بين الأندية الإفريقية”.
وأردف بدر الدين الإدريسي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “على الوداد أن يفكر في مباراته الأولى أمام إنييمبا النيجيري الذي يخطط من أجل الرجوع إلى الساحة الإفريقية عن طريق مدربه الذي يعتبر أسطورة كرة القدم القارية”.
ولفت المحلل الرياضي إلى أن الوداد “يجب أن يناقش المباراة بالطريقة التي يناقش بها جل خرجاته الإفريقية، قبل أن يحسم التأهل من مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وأن الفريق الأحمر له مرجعية كروية كبيرة وخاصة في السنوات الأخيرة”.
“الوداد يعتبر الفريق الوحيد بين الأندية المشاركة الذي استطاع العبور بشكل متتالي إلى دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا”، يقول المتحدث، مشددا على أنه “يجب أن يكون حرصا شديدا من طرف لعبي فريق الوداد حتى لا يسقطوا في الاستسهال”.
