انتشرت مؤخراً التسهيلات للتسوق والشراء في المتاجر الإلكترونية في سلوك المستهلك ممثلة بمنصات وتطبيقات (اشتر الآن وادفع لاحقا) والمعروفة باسم (الدفع الآجل)، وأصبحت سلوكا متبعا من شريحة كبيرة في المجتمع خصوصا في الأعمار بين 18 سنة إلى 35 سنة، حيث بلغ عدد المشتركين فيها بالمملكة 10 ملايين مشترك اشتروا ما قيمته 8.7 مليارات ريال من المشتريات بنظام الدفع لاحقا، حيث تشمل هذه التسهيلات جميع أنواع المشتريات من الأطعمة وحتى الأثاث والأجهزة المنزلية.

تبدأ تطبيقات الدفع الآجل بترويج الإعلانات بدون الإشارة لتفاصيل الاتفاقية التي تتواجد فقط في التعاقد الإلكتروني، ونسبة كبيرة لا تطلع على تلك الشروط والأحكام، حيث إن فوائد هذه المنصات بمجرد تأخر السداد في الشهر الأول تبدأ النسب الربحية التراكمية على المبلغ المتفق عليه، وهكذا حتى تصل الأمور لقضايا مالية قد تصل لإيقاف الخدمات، بعضها يبدأ من مبلغ زهيد قبل أن يتراكم بشكل شهري على المشترك.

نمو عدد المشتركين

سجلت أعداد المشتركين في خدمات الدفع الآجل "اشتر الآن وادفع لاحقا" بالمملكة نموا كبيرا خلال ثلاث السنوات الأخيرة حسب بيانات حديثة للبنك المركزي السعودي، حيث ارتفعت أعداد العملاء المسجلين في هذه الخدمات من 76 ألف مشترك في 2020 ليصل إلى 3 ملايين مشترك في 2021، ويرتفع إلى 10 ملايين مشترك في 2022 بينهم 5.8 ملايين مشترك نشط يمثلون ما نسبته 58% من المشتركين.

قيمة المشتريات

وبلغت قيمة المشتريات عبر خدمة البيع الآجل خلال العام الماضي 8.7 مليارات ريال وبنمو سنوي بلغ 383%، بعد أن كانت القيمة في 2021 حوالي 1.8 مليار ريال، مرتفعة من 14 مليونا في 2020 مع بداية طرح هذه الخدمات عبر عدد من التطبيقات.

حلول للمستهلكين

يرى عضو جمعية حماية المستهلك بمنطقة نجران صالح علي آل منصور بأن المنصات أصبحت حلولا جيّدة وتعتبر بديلا مناسبا لفئة ذوي الدخل المحدود، ولكن عدم القراءة الجيّدة للاتفاقية المُبرمة تعتبر بداية الوقوع في التعثر المالي للسداد، حيث لا يوجد هناك آليّة واضحة تلزم المقترض بقراءة العقد قبل التوقيع، وكذلك استعجال المقترض على الحصول على المبلغ أو شراء السلعة، وأرى أنه يجب إعطاء المقترض العقد المُبرم بكافة شروطه، وطلبه منه بعد 24 ساعة ليتمكن من قراءته ولا يُسمح له بالتوقيع في حينه.

الالتزام بالسداد

ويشير طه آل سدران متعامل مع خدمات الدفع الآجل بأن هذه الشركات مرخصة وتزاول نشاط التقسيط تحت مظلة قانونية (العقد الإلكتروني الموقع)، والذي غالبا لا يقرأه المستفيد لكثرة تفاصيله وطول مدة القراءة أو لثقته بنزاهة الأنظمة والقوانين بالدولة وحصانتها ضد الاحتيال، قبل الترخيص للشركة بممارسة النشاط التجاري، وقد يكون ارتفاع تكاليف المعيشة سببا في شح السيولة النقدية، وهي الدافع الأكبر لدى الغالبية للشراء بالتقسيط، وهذا لا يبرر سوء الاستخدام للخدمة في الحصول على سلعة وإعادة بيعها بسعر أقل للحصول على الكاش لأنه يدخل هنا في حيز بيع الدين بدين أكبر، مما يضاعف عليه المبالغ ويتعثر في سدادها، مضيفا بأن خدمة التقسيط المريح بحد ذاتها ممتازة وتكون للخدمات الطبية والحاجات الملحة ولمن يحسن التصرف ويلتزم بالسداد الدائم تماما، كما هو الحال مع البطاقات الائتمانية البنكية.

قراءة شوط الاتفاقية

وترى الهام الهادي متعاملة مع خدمات الدفع الآجل بأن هذه المنصات التي توفر الأقساط قد تكون حل مؤقت وإن كانت أحياناً تلجأ لها إلا أنها لا تفضلها دائماً خوفاً من عدم المواظبة على السداد بسبب حصول هذا الأمر وتراكم مبالغ ماليه على كاهلها مما عرضها للضغط النفسي والمالي، وأما عن سبب عدم قراءة المقترض للشروط عند توقيع الاتفاقية الإلكترونية فهذا يعود ربما لتسرع الشخص وجهله أحياناً بأهمية هذا الأمر، بينما ذكرت متعاملة أخرى بأن المنصات التي توفر الأقساط خيار مناسب جداً في حال معرفة الشخص بأنهُ سوف يلتزم بالسداد في الوقت المحدد وتفضل هذا الخيار، ونسبة كبيرة من المستهلكين لا يقرأون الشروط عند توقيع الاتفاقية الإلكترونية فقد تكون بسبب التعجل لإنهاء اكتساب السلعة .

خدمات الدفع الآجل "اشتر الان وادفع لاحقا" بالمملكة ونسبة نمو العملاء:

2020=

اجمالي عدد العملاء المسجلين= 76 الف

النشطين = 37 الف= 48%

2021= 3847%

اجمالي عدد العملاء المسجلين= 3 مليون

النشطين = 1.8 مليون= 60%

2022= 233%

اجمالي عدد العملاء المسجلين= 10 مليون

النشطين = 5.8 مليون = 58%

إجمالي قيمة السلع المباعة عبر خدمة الدفع الآجل "بالريال" ونسبة النمو=

2020= 14 مليون

2021= 1.8 مليار = 12757%

2022= 8.7 مليار= 383%

متوسط فترة السداد لعمليات الدفع الاجل "عدد الأيام"

2020= 49

2021= 51

2022= 42

الايجابيات

• خصومات كبيرة على المشتريات الفاخرة

• تتوفر في جميع المتاجر الإلكترونية وتجارة التجزئة

• قرار إلكتروني فوري بشأن الموافقة

• البريد الإلكتروني والتذكير النصي للمدفوعات

• لا توجد رسوم إدارية للعملية

سلبيات

• إذا لم تكن حريصًا للسداد سوف تقع عليك ديون ثقيلة.

• رسوم السداد المتأخر مرتفعة نسبيًا بالتعثر بالسداد

• كل عملية شراء تتطلب موافقة مسبقة

• الترويج بالشراء والسداد لاحقا بسعر النقد