“مستغربا”، هي الكلمة التي نطق بها أحد الأساتذة المنضوين تحت لواء التنسيقية الوطنية للزنزانة 10، بعد الخرجة الإعلامية التي اقدم عليها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، عند حلوله ضيفا خاصا في أحد البرامج التلفزيونية.
محمد بوخريص، عضو في التنسيقية الوطنية لاساتذة الزنزانة 10، يعتبر من أحد الأساتذة الذين خاضوا معركة طويلة مع الوزارة المعنية، وخاصة فيما يتعلق بالنظام الأساسي الجديد، الذي أصدر بعد سنتين من الحوار بين الوزير والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية.
في تصريح لـ”الأيام 24″، قال محمد بوخريص، إن “الخرجة التي قام بها وزير التعليم هي خرجة غير محسوبة”، مؤكداً على أنه غير “ضابط لملفات الشغيلة التعليمية” بسبب استعمله بعض “الكلمات التي تشير إلى عدم إلمامه بالموضوع”.
“قال لي” و”سمعت” هذه هي الكلمات التي استعملها شكيب بنموسى في خرجته الأخيرة، والتي أقلقت بوخريص الذي أكد بدوره على أن “الوزير يجب أن يكون على علم بجميع الملفات التي تخص قطاع التعليم الأولي”، موضحا أن “الصورة التي أعطاها عن القطاع هي صورة غير جيدة للمتتبع”.
وشدد عضو التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10 على أن “الاحتجاجات مازالت قائمة من طرف التنسيقيات التعليمية والنقابات التي لم تدخل في الحوار مع الوزير، وأن النظام الأساسي الجديد هو الوحيد الذي جاء بالعقوبات عكس القطاعات الأخرى، لأن الموظف مرتبط فقط بقانون الوظيفة العمومية”.
بالمقابل، يرى عبد الغفور الريكات، المنسق الإقليمي لهيئة التدريس بالمغرب، الصخيرات تمارة، أن “الخرجة الإعلامية التي قام بها الوزير، هي خرجة استباقية، علما أن الساحة الوطنية تعرف غضبا شديدا من طرف الأساتذة بعد صدور النظام الأساسي الجديد”.
واعتبر عبد الغفور الريكات، أن “الخرجة الإعلامية هي محاولة من محاولات الوزارة لتهريب النقاش، بدل تسريع حل الملفات”، مبينا أنه “ما يجب القيام به أولا هو مراجعة النظام الأساسي الجديد لاظهار حسن نية الوزارة”.
“الجميع كان ينتظر على أن الوزير سيقدم اعتذارا للشغيلة التعليمية بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، وأن في الخرجة الإعلامية الأخيرة مرر مجموعة من المغالطات للمتتبع المغربي”، يقول المتحدث.
