أشادوا بالموقف الجزائري المشرف

خطباء المساجد يدعون المسلمين لنصرة الفلسطينيين
سجل خطباء مختلف مساجد الجزائر حضورهم وتفاعلهم مع ما يقع من اعتداءات صهيونية في فلسطين عموما وغزة خصوصا، حيث شجبوا تلك الاعتداءات التي ترفضها الشرائع الدينية السماوية والفطرة السليمة والأعراف الدولية، وذكّروا المسلمين بحقوق الفلسطينيين عليهم وحق الأقصى أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؛ في هذا الظرف العصيب الذي يمر به أهلنا هناك جراء العدوان الصهيوني وما يخلفه من ضحايا.

وفي هذا الصدد ذكر مختلف الخطباء المصلين بأن من واجب المسلم تجاه أخيه المسلم هو النصرة، وهذه النصرة تختلف باختلاف موقع المسلم ومدى قربه وبعده عن مكان الصراع؛ فقد يكون النصر باليد والنفس بمن هم يعيشون مع الفلسطينيين أو بالمال ممن هم بعيدون عنها، أو باللسان وبمختلف ما يسمح به القانون من مسيرات ومظاهرات وكتابات إعلامية وأدعية وغيرها، وكل حسب قدرته وإنكار القلب أضعف الإيمان.
وقد عاد الخطباء لكتاب الله تعالى وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، للتذكير بتاريخ اليهودية، ليس باعتبارها دينا سماويا بل باعتبار ما فعله بعض أتباعها من ظلم وقتل واعتداء وغدر سواء مع أنبيائهم أو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوردوا آيات كثيرة من كتاب الله تعالى تكشف بعض طبائعهم وسلوكهم مع مختلف الأمم، وبعد أن ذكّروا بمكانة الأقصى في كتاب الله تعالى الذي ذكره في قوله تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا  إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[ الإسراء1]، وكذا في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث ورد في أحاديث كثيرة منها ما روي عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي بألف صلاة والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة) رواه الطبراني في الكبير. قدموا جملة مبشرات بنصر الله تعالى للمؤمنين المجاهدين الصابرين، كقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد 7]، وما روي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: «بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ» وغيرها من الآثار.
وقد أشاد الخطباء بالموقف الجزائري المشرف الواضح مع الشعب الفلسطيني المندد بجرائم الصهيونية وأكدوا على وجوب دوام الدعاء لأهل فلسطين وإبقاء قضيتهم حية في النفوس.
ع/خ

وزير الشؤون الدينية والأوقاف
القدس مؤيدة من الله وعقلاء الأمم وحاملو لواء دعم المظلومين سند لها
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي في كلمة له في افتتاح المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء بالقاهرة يومي 18-19أكتوبر ، أن القدس مؤيدة من الله سبحانه، وعقلاء الأمم وحاملي لواء دعم المظلومين سند ومدد لها.
وحث الوزير المسلمين على مواجهة التحديات المستقبلية..وأضاف، كان أحد علمائنا يقول إن الأمم تحيا بشيئين: بالعلم والظلم،في وقت استعمار جزائرنا الحبيبة، أما العلم فقد اتخذناه عنوانًا وبنيانا وسراجًا وسياجًا وتاجًا، وأما الظلم فقد أذاقنا منه الاستعمار ألوانًا، في ليلة واحدة قتل 45 ألف في 8 ماي 1945 وفي ليلة واحدة ذبحت قبيلة واحدة هي قبيلة العوفي تعدادها 10 آلاف نفس، ولكن في الأخير ينتهي الظلم ويسود العدل. سيكون وهذه بشارة لفلسطين الحبيبة.وشدّد بلمهدي على أن المسلمين يحتاجون إلى العلم في هذا العصر لكن العلم الذي يسنده الخلق والأدب، وأينشتاين يقول إن الخُلق بدون علم أعرج والعلم، بدون خُلق أعمى، وهذا ما يحدث في عصرنا اليوم ومن ثم فالمجتمعات والدول لا تُبنى إلا على ثلاثة أسس: الدين والخلق والقانون، في حين أن الله تعالى يقول: ((إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء))، والعلم والوعي البصير الذي يسنده خوف الله، واليوم أصبح الإنسان في محراب التكنولوجيا، ونحن نخشى أن يكون الإنسان عبدًا للآلة، قائلًا: إن الأخلاق منظومة إنسانية، تتفق عليها الفطرة الإنسانية، وهناك مجتمع في الغرب معنا من أهل الفطرة، ويمكن أن ندافع عن الأسرة التي يعدونها نووية وهي عندنا أسرة واسعة فارعة كبيرة فيها الحواشي والفروع والعاقلة، ونحن مأمورون بمواجهة التحديات المستقبلية فبإمكان الإنسان اليوم أن يصنع زوجة ميكانيكية؛ لكن أين المودة والرحمة؟ لكنها آلات صماء لا تحزن ولا تتألم، ونحن أمة جعلها الله تعالى بصراء بالوحي، معكرتنا معركة الوحي لصناعة الوعي.

الاحتلال الصهيوني يواصل تدمير المساجد والكنائس
منع المصلـين دون 70 سنة من صلاة الجمعة بالمسجد الأقصــى
واصل الاحتلال الصهيوني همجيته في تدمير مساجد غزة بشكل عشوائي، لم يعر بموجبه أي اهتمام أو مراعاة لأخلاقيات الحروب وقوانين الحرب الدولية التي تحظر التعرض لدور العبادة وتضمن لها حماية قانونية، على غرار الآثار المادية واللامادية، بل إن العدوان الصهيوني طال أمس كنيسة أرتوذوكسية أثرية للمسيحيين وهو ما يؤكد أن عداءه للشعوب والأديان طبع أصيل فيه، يريد بموجبه إخلاء الأجواء وتفريغ الساحة الفلسطينية لدولة عبرية بجين واحد مستندا إلى جملة أساطير تاريخية وأكاذيب لم يستطع إقامة الحجة عليها من أثر أو حجر أو دليل لا مادي معتبر، في أرض عرفت منذ الفتح الإسلامي لها أنها أرض تعايش فيها المسلمون مع المسيحيين بموجب العهدة العمرية التي ضمنت حماية دين وأنفس وصلبان وكنائس المسيحيين، ولولا ما وقع في التاريخ من حروب صليبية لظلت على حالها خلال القرون الماضية، والجسم الغريب فيها هو العنصر الصهيوني الدخيل.
بالتوازي مع هذا واصلت قوى الأمن الصهيونية منع المقدسيين وأهل الضفة من المشاركة في صلاة الجمعة؛ حيث منعت للأسبوع الثاني على التوالي من هم دون 70 سنة من أداء صلاة الجمعة فيها، وهو ما قلص عدد المصلين إلى ما دون خمسة آلاف مصل، وهو أقل من عشر المصلين في الجمع العادية وأقل من ربع العشر في المناسبات الدينية.

كـل إصلاح اجتماعي ينبغي أن يسبقه إيجاد وازع نفـسي واجتمـــاعي
يحتاج الإصلاح الاجتماعي لكي يؤتي أكله وتظهر ثمرته في تأسيس المجتمع الراشد إلى أي وازع  نفسي فردي ووازع اجتماعي قبل ذلك؛ لأن هذين الوازعين سيكونان رقيبين مسبقين على سلوك الفرد والمجتمع ما يشكل وقاية استباقية من كل ما قد يعتري المجتمع من آفات ومشكلات اجتماعية ونزاعات بينية، وهذا يعني تنمية الضمير الفردي والجماعي في المجتمع.
الضمير الذي سيراقب سلوك الفرد في كل شؤونه وأعماله؛ سرا وعلنا، ويضبطه ويوجهه، وإن انحرف عن الحادة أنبه ونهره، فيكون تحت رقابة دائمة على غرار ما يراقب المرء صحته في طعامه وشرابه ومعاشه ليقي نفسه من المرض قبل أن يفكر في العلاج، وفي غياب الوازع فإن الضمير يختفي ويتوارى فتنطلق رغبات الإنسان من عقالها دون رقيب فيكون عرضة لأن سلوك منحرف أو فساد لاسيما في موضع لا يطلع عليه فيه أحد.
ولذلك أكد فقهاء الإسلام على أهمية تنمية ملكة الوازع الفردي والجماعي قبل أي إصلاح؛ حتى قال العلامة إبن عاشور أنه لا يجدي مع هذه الحال –أي غياب الوازع-إصلاح يقوم به العلماء والصالحون والدعاة والمجاهدون. ومن أجل ذلك يرى حاجة الإصلاح إلى ما يشبه الحارس يذبّ عن النفس ما يتسرّب إليها من دواعي نقض الإصلاح، إلى دواعي الفساد والذي يحتاج إلى تعهد الغراسة ودوام الحراسة إنما هو الأعمال. وتتم الحراسة عن طريق إيجاد وازع يزعها عن الانحراف عما اكتسبه من الصلاح حتى يصير تعلّقها بذلك دائماً وإذا قامت النفس اللّوامة بمحاسبة صاحبها على ما خالطه أو كان له عاملاً من عوامل خيبته وخسرانه، بعد أن نمى في نفوس المؤمنين الوازع النفسي عزز القرآن الكريم الوازع النفساني الفردي بوازع نفساني في الشؤون الاجتماعية
وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الأمر ومن على المؤمنين الأوائل بأن جعل الوازع متأصلا فيهم، فقال الله تعالى: ((ولكن الله حبب إليكم الايمان وكره إليكم الكفر والفسوق والإيمان)) [الحجرات 7]، ويتجلى الوازع الاجتماعي في شعير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ حتى يغدو المجتمع وكأنه ضمير جمعي يردع أفراده عن الانغماس في الانحراف والفساد، ويوزعهم عن الفرقة والفتنة والنزاع؛ ولذلك قال الله تعالى: ((ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)) [آل عمران 104]. وهو نوع من رقابة الرأي العام.
ومن ثمار ذلك أن يغدو المجتمع محصنا دون وقوع الانحرافات والفواحش فيه، لأنه مجتمع الفضيلة والعفة والطهارة، ولذلك فإن الشرع يسعى للمحافظة على طهره وعفته ووقايته من كل ما يعكر صفوها أو يشوهها، ومن هنا جاءت آيات القرآن الكريم محرمة ومتوعدة لكل من يسعى لنشر الفواحش أو محبة ذلك، فقال الله تعالى: ((إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون)) [النور 19].
إن تربية الوازع الفردي والجماعي يجعل العامل في أي موقع كان يتقن عمله ويؤديه كما تقتضيه اللوائح والقوانين والبرامج والمخططات؛ سواء كان عملا تربويا تعليميا أو عملا تجاريا أو صناعيا أو إعلاميا أو ثقافيا أو فلاحيا أو عمرانيا أو رياضيا أو غيره، وكذلك يجعل التاجر يدير تجارته بإخلاص ووفاء وأمانة وسماحة، فلا غش في الكيل والميزان ولا مضاربة بالأسعار ولا احتكار ولا تدليس ولا غرر ولا جهالة؛ ويجهل المواطن يحافظ على الممتلكات العامة من طرق ومنشآت وغيرها ولو دون وجود من يراقبه؛ ويجعل الزوجين وفيين لبعضهما البعض مخلصين يؤدي كلا منهما حقوقه تجاه الآخر دون شقاق، لأن الرقيب في كل الحالات السابقة وغيرها إنما هو الوازع والضمير الذي يرافق الإنسان حيث حل واترحل، في شغله وراحته، في مكان عمله وفي بيته وفي حياته في الفضاء العام، وإن صادف أن راودته نفسه للوقوع في أي انحراف أو فساد فإنه سرعان ما يتذكر أو يذكره المحيط الاجتماعي فيعود إلى سالف رشده مستغفرا مستقيما.
لذلك فإن كل إصلاح اجتماعي لا يسبقه إعداد وتنمية للوازع الفردي والجماعي لن يفلح مهما بدا موغلا في التنظير وغزيرا في الإجراءات والتوصيات ورادعا في العقوبات؛ لأن كل هذا مجرد علاج لأعراض تشي بعلة نفسية واجتماعية، فالوقاية منها أفضل من العلاج.                             ع/خ

تاريخ الخبر: 2023-10-21 00:25:55
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

رسميا.. انسحاب اتحاد العاصمة الجزائري من مواجهة نهضة بركان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:25:56
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 67%

عاجل.. تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:10
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

عاجل.. تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:06
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 69%

رسميا.. انسحاب اتحاد العاصمة الجزائري من مواجهة نهضة بركان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:04
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية