احتفلت كلية رمسيس الجديدة، التابعة لسنودس النيل الإنجيلى ، المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية ، بتخريج أحدث دفعاتها، يوم السبت ٢١ اكتوبر بقاعة المنارة، وذلك بحضور الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج سابقًا، والدكتور القس راضي عطالله، رئيس سنودس النيل الإنجيلي، والدكتور القس اسطفانوس زكى الأمين العام للطائفة الإنجيلية ورئيس مجلس المؤسسات التعليمية، والقس رفعت فتحي، الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلي، والنائب الدكتور فريدي البياضي عضو المجلس الانجيلي ونائب رئيس مجلس المؤسسات التعليمية، والقس أكرم ناجي، عضو المجلس الإنجيلي وعضو مجلس المؤسسات التعليمية، والشيخ ناصر صادق، عضو المجلس الإنجيلي، والقس رفعت فكري، رئيس مجلس الحوار، والقس وجدى جميل رئيس مجمع القاهرة الإنجيلي، والدكتور القس كمال يوسف، راعي الكنيسة الانجيلية بحدائق القبة. ومن أعضاء مجلس النواب، الدكتور إيهاب رمزي، والنائب أبانوب عزت، والنائب محمد راضي، والنائبة دينا عبد الكريم، والفنان أحمد التهامي.

تضمن الحفل عدد من الفقرات الفنية والغنائية والموسيقية، وتكريم الأوائل والمتميزين من طلابها، بقيادة الأستاذة هالة توما، مديرة كلية رمسيس الجديدة، وذلك بمشاركة عدد من قيادات التعليم، الدكتورة وفاء رضا، مديرة إدارة الوايلي التعليمية، والأستاذ خالد أبو العلا، مدير التعليم الخاص بالإدارة، وعدد من القيادات والشخصيات العامة والإعلاميين، وأولياء الأمور، وأعضاء مجلس الآباء والأمناء والعاملين بالمدرسة.

وأكد الدكتور القس راضي عطالله، رئيس سنودس النيل الإنجيلي، على اهتمام مدارس السنودس منذ نشأتها على تقديم خدمة تعليمية ذات جودة عالية، وتنشئة جيلًا واعٍ ، قادر على التفكير، قوي الشخصية، له إرادة حرة، مشيدًا بحرص مدارس السنودس على غرس القيم المجتمعية، فيخرج للمجتمع قادرًا على مواجهة تحديات المستقبل، ومدركًا معنى الحياة، مصليًا أن يحفظ الله لهذا الجيل، وبلدنا الغالية مصر.

وشارك الدكتور القس اسطفانوس زكي، الأمين العام للطائفة الإنجيلية ورئيس مجلس إدارة المؤسسات التعليمية بسنودس النيل الإنجيلي، الحضور بأن سنودس النيل الإنجيلي يمتلك ويدير أربع وعشرين مدرسة على مستوي الجمهورية، تخدم أكثر من أربعين ألف طالب وطالبة، ويعمل بها أكثر من أربعة آلاف موظفٍ، كما وجه رسالته للخريجين بأسرار النجاح وهي الرغبة والاصرار في النجاح من خلال الثقة بالله والثقة بالنفس، والعمل بالاجتهاد والبحث عن نقاط القوة في داخلك، بالإضافة إلى الابتعاد عن معوقات النجاح والمشاعر سلبية وأصدقاء سوء، متمنيًا للخريجين مستقبلًا واعدًا، وأن يكونوا مؤثرين في المجتمع.

وجاءت كلمة الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج السابقة، وفيها عبرت عن سعادتها برسالة كلية رمسيس الجديدة، واهتمامها بالقيم الإنسانية الراقية، ودورها الحيوي في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، متحدثة للطلاب الخريجين عن تحديات الحياة، وما يمر به الفرد من مشاعر الاحباط والفشل، مؤكدة للجميع عن أهمية الدعم النفسي في رحلة الحياة، وذلك من خلال الإيمان بالله، والثقة في النفس، ودعم الأسرة، والأصدقاء؛ فالصداقة لا تنتهي بالتخرج بل تمتد لسنوات وسنوات، وفي نهاية الكلمة قدمت كل التهنئة لأولياء الامور وإدارة المدرسة، داعية أن يحفظ الرب مصرنا الغالية؛ جيشًا وشعبًا.

وعبر القس رفعت فتحي، الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلي، عن تضامنه مع شعب فلسطين الشقيق طالبًا من الحضور الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، كما ثمّن الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل إيقاف الحرب، وتوصيل الإغاثة إلى المناطق المنكوبة، ثم قدم أبيات شعرية بأبيات شعر تحت عنوان “في حب مصر” تحدث فيها عن تضامن وتماسك الشعب المصري خلف قيادته الحكيمة، الأمر الذي يتجلى بوضوح خلال المراحل التاريخية التي مر بها الشعب المصري.

كما عبرت الأستاذة هالة توما، مديرة كلية رمسيس الجديدة، عن فخرها بتخريج دفعة ٢٠٢٣، مناشدة الخريجين عن دورهم تجاه المسئولية المجتمعية، ليكونوا فاعلين ومؤثرين في الحياة، والمجتمع، والآخرين، بل خدمة العالم بأثره، وهذا ما زرعته كلية رمسيس الجديدة في طلابها من قيم العطاء والتسامح والمحبة التي تجعلهم قادة مؤثرين، مستشهدة بأمثلة من رواد العطاء الدكتور مجدي يعقوب، واللاعب السنغالي ساديو مانيه، وفي نهاية الكلمة وجهت كلمات مضيئة للخريجين قائلة: “اذا كنا أمناء في القليل الذي يهبه الله لنا فسيعطينا الكثير من البركات في حياتنا، لذلك عيشوا لتخدموا، عيشوا لتأثروا، عيشوا في مخافة الله”

وقدمت الدكتورة وفاء رضا، مدير إدارة الوايلي التعليمية، الشكر لجميع الطلاب على مجهوداتهم وعروضهم المتميزة، كما وجهت الشكر لإدارة المدرسة والقائمين والمشرفين على تلك الأعمال الفنية المتميزة، مشيدة بمجهودات إدارة كلية رمسيس الجديدة وأعضاء هيئة التدريس لاهتمامهم بتربية النشء وغرس القيم وتأهيلهم دراسيًا.

ثم استُكمِلت فقرات الحفل الغنائية والموسيقية والأفلام التسجيلية، وفي الختام تم تكريم الخريجين.