أضحى النجم نصير مزراوي، حديث الصحف الألمانية طوال الأيام الأخيرة، وتحديدا منذ السبت الماضي، حين عبر عن رأيه، وأعلن تضامنه ودعمه للشعب الفلسطيني، أمام العدوان الصهيوني، الذي يتعرض له لأزيد من 15 يوما.
وانتظر بايرن ميونخ، عودة مزراوي من معسكر المنتخب المغربي، لعقد جلسة معه، قصد توضيح موقفه، بعد نشره مقطع فيديو يتمنى فيه النصر لفلسطين، الشيء الذي جعله عرضة للانتقادات في ألمانيا، لكن بعد الاجتماع به أول أمس الخميس، قرر النادي عدم معاقبته.
وفي حديثها عن تفاصيل هذا القرار، نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن صحيفة "SZ"، أن بايرن ميونخ وقبل الخروج بقرار عدم معاقبة مزراوي، اتصل بالمجلس المركزي لليهود، واستطلع أيضاً آراء خبراء وعلماء الدين الإسلامي.
وأضافت الصحيفة، أن النادي ترسخت لديه فكرة، أن مزراوي "مسلم صارم"، أي أنه مرتبط بفرائض الدين الإسلامي، وقد تأكد لها ذلك من قبل، حين قرر صيام شهر رمضان رغم تزامنه مع المباريات، ما يعني أن اللاعب لا يمكن التأثير عليه أو إجباره على القيام بأشياء ضد العقيدة.
ودائما حسب المصدر ذاته، فإن لاعب المنتخب المغربي، وخلال جلسته مع مسؤولي بايرن ميونخ، أخبرهم بأن رسالته كانت واضحة، والغاية منها هي دعوته إلى تحقيق السلام، وليس الدعوة إلى الإرهاب، كما اتهمه بذلك البعض في ألمانيا.
ودائما حسب صحيفة "SZ"، فإن الظهير الأيمن، لم يطلب أي اعتذار بعد منشوراته، وظل مدافعا عن موقفه، بأن رسالته واضحة، وهي الدعوة إلى السلام، وأن كل ما قيل عنه مجرد تأويلات فقط.