افتتحت اليوم الاثنين بالرباط، أشغال المؤتمر الإفريقي الأول لفيزياء الطاقة العالية، الذي يجمع ثلة من الخبراء والباحثين الأفارقة من أجل تعزيز التعاون في هذا المجال مع نظرائهم في باقي أنحاء العالم.
ويشكل المؤتمر، الذي ينظم إلى غاية 27 أكتوبر الجاري بمدينتي الرباط والقنيطرة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منصة استثنائية مخصصة للتعاون العلمي الرامي إلى تشجيع البحث في مجال الطاقة العالية في إفريقيا. كما يمثل هذا الحدث المنظم بدعم كامل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وجامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة ابن طفيل، بالإضافة إلى المركز الوطني للبحث العلمي والتقني وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتكنولوجيا، مناسبة مثلى لمناقشة إمكانات التعاون مستقبلا بين باحثين أفارقة ونظرائهم في باقي أنحاء العالم في هذه المجالات العالمية المهمة. وبهذه المناسبة، أكد رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، فريد الباشا، أن هذا اللقاء العلمي الأول من نوعه في إفريقيا، يؤكد السياسة الخارجية للمملكة المغربية القائمة على قارة متضامنة من أجل التنمية الاجتماعية والسلام.
وأوضح أن الابتكار يحتاج إلى الحرية وإلى الحوار والتبادل والتعاون، داعيا الشباب المغربي الباحثين في الميدان إلى استغلال هذه اللقاءات.
وأضاف السيد الباشا في كلمة له، أن الجامعة تعمل على خلق دينامية جديدة بتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في إطار الجيل الجديد من الدكاترة، موضحا أن الهدف المشترك يتمثل في الرفع من منسوب التحدي للابتكار.
من جهته، قال رئيس جامعة ابن طفيل، محمد العربي كركب، إن جهة الرباط سلا القنيطرة، تتوفر على أجود المتخصصين في المجال إن على المستوى الجهوي أو الوطني، مضيفا أن الجامعة منخرطة على الدوام لإنجاح مثل هذه اللقاءات الكبرى.
من جانبه، أوضح مدير مديرية البحث العلمي والابتكار بالنيابة، بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ، حميد بوعبيد، أن مجال الفيزياء يعد أولوية في ميثاق الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار 2030.
وقال إن الوزارة بصدد إحداث معهد حول العلوم النووية وتطبيقاتها، ولهذا الغرض تم تخصيص ميزانية موزعة بين الموارد البشرية والتعاون، مضيفا أن هذه النسخة الأولى من شأنها أن تؤسس لمعالم التعاون على مستوى قطب الرباط القنيطرة.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم موائد مستديرة وورشات، إلى جانب تقديم عروض حول فيزياء الطاقة العالية ستمكن المشاركين من الانخراط في نقاشات علمية غنية. يشار إلى هذا المؤتمر الذي حضي بموافقة الاتحاد الدولي للفيزياء البحتة والتطبيقية، يندرج في إطار سلسلة مؤتمرات دولية تعقد كل سنتين حول فيزياء الطاقة العالية في المعاهد الإفريقية، وتجمع علماء متخصصين في مجال فيزياء الطاقة العالية من الجامعات ومعاهد البحوث من شتى أنحاء العالم، على أسس إفريقية لمناقشة التطورات الحالية والاتجاهات الجديدة والنتائج ووجهات النظر في هذا المجال.
المصدر: الدار– وم ع
