الدار: المحجوب داسع
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين بالرباط، أن “مشروع الدعم الاجتماعي المباشر، لحظة تاريخية في المسار المتواصل لتكريس دعائم الدولة الاجتماعية، وبناء مغرب التقدم والكرامة، كما أراده جلالة الملك محمد السادس نصره الله، عبر مواصلة تنزيل الورش الوطني التضامني، عبر تعميم الحماية الاجتماعية بتصور واضح ومتكامل وبخطى ثابتة”.
وأوضح أخنوش، في جلسة عمومية مشتركة بالبرلمان، خصصت لتقديم تصريح حول الدعم الاجتماعي المباشر، أن ” هذا المشروع الطموح يعد نجاحا جديدا لجميع المغاربة ملكا وشعبا ومكسب اجتماعي كبير، تعول عليه بلادنا ليقدم حلولا عملية لإشكاليات معقدة تطال عددا من الاسر خاصة منها الأكثر هشاشة من خلال تأمينهم امام تقلبات الحياة”.
وأضاف رئيس الحكومة :” مشروع الدعم الاجتماعي المباشر، هو الامل الذي يقوي طموحنا من اجل مستقبل اخر والامل الذي يحصن عزيمة المغاربة في وجه جميع التحديات، خاصة ان الجائحة وما صاحبها من أزمات وتداعيات ابرزت عمق الفجوة في مجال الحماية الاجتماعية ما زاد من صعوبات الاستهداف والوصول الى الفئات الهشة”.
وتابع عزيز أخنوش :” بلادنا أمام فرصة تاريخية يدشن بها صاحب الجلالة، نصره الله، ثورة اجتماعية حقيقية ستشكل جيلا جديدا من التعاقد الاجتماعي بين الدولة و المواطنين، ونواة صلبة لمغرب الغد من شانها تعزيز الإحساس بالانتماء الى الوطن ورفع منسوب الثقة في مؤسستنا، وفي قدرتنا على النجاح الجماعي وهو ما سيرتقي ببلادنا الى تصنيف احسن بين مصاف الدول الصاعدة”.
و أبرز رئيس الحكومة أنه ” انجاح هذا الورش الوطني، هو الشغل الشاغل للحكومة، من أجل تنزيل التوجيهات الملكية السامية، وذلك استحضارا بأن القناعة الراسخة لبلادنا بتوجيهات من صاحب الجلالة دام له النصر والتمكين، تتجلى دوما في تحويل التحديات الى فرص”.
و أردف عزيز أخنوش :” أبى جلالة الملك حفظه الله، عبر مجموعة من المحطات الا أن يكون في مقدمة من يؤكد على ضرورة اطلاق ورش اصلاح كبير يتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية، على فئات واسعة من المواطنين، وسهره شخصيا على إخراجه بالنظر الى ما سيكون له من اثار مباشرة وملموسة لتحسين ظروف عيش المواطنين وصيانة كرامتهم وتحصين الفئات الهشة”.
