عند تخوم قطاع غزة جنود إسرائيليون في حالة ترقب وانتظار


إعلان

توقفت في هذه المساحة الرملية وسط الحقول حوالى 500 آلية مصفحة ودبابة من طراز ميركافا تابعة لسلاح البر الإسرائيلي. وقد ركنت في طوابير يضم كل واحد منها حوالى عشر آليات على ما رأى صحافيو وكالة فرانس برس.

ترفع الآليات في الصف الأمامي العلم الإسرائيلي فيما ينصرف الجنود إلى صيانتها من الداخل والخارج. وأقيمت في المكان أيضا محطة للتزود مياها ووقودا.

ويحمي هذا الصف الأمامي خندق شاسع يمتد كيلومترين حفرته آليات سلاح الهندسة، وهو من أهم الوحدات في العملية الإسرائيلية، اذ يُعِد للغزو البري وعادة ما يكون أول الداخلين مع عرباته الضخمة.

ويقول الجندي د. من وحدة 601 في سلاح الهندسة الذي يدلي بكلامه من دون أن يكشف عن هويته بسبب غياب الإشراف من ناطق باسم الجيش "سلاح الهندسة أساسي فمن دوننا لا أحد يدخل إلى غزة".

ويوضح العسكري المتخصص بإزالة الألغام "ثمة عوائق كثيرة، فالعدو يمطرنا بالصواريخ وبأمور أخرى لا يمكنني تفصيلها، لمنعنا من التقدم".

حجب نظام جي بي اس

تؤكد هيئة الأركان أنها "جاهزة" للتوغل البري، المرحلة المقبلة المعلنة من الحرب الإسرائيلية على حماس بعد هجوم الحركة غير المسبوق داخل الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر والذي أسفر عن سقوط اكثر من 1400 قتيل واحتجاز نحو 220 رهينة وفق الحصيلة الإسرائيلية.

ويعود قرار شن العملية البرية الى الحكومة والحليف الأميركي.

ومن بين التحضيرات الملموسة جدا، دفعت إسرائيل غوغل إلى وقف العمل بنظامي غوغل مابس وويز لتحديد المواقع، في كل المنطقة العسكرية في الجنوب المحظورة على المدنيين، فضلا عن غزة.

ولاحظ صحافيو وكالة فرانس برس أن الموقع الجغرافي لأي آلية يحدد في مطار بن غوريون على بعد 150 كيلومترا أو في القاهرة.

للوصول إلى قاعدة تزيليم العسكرية الأكبر في جنوب إسرائيل والواقعة قرب بئر السبع، يكفي اللحاق بالسيارات التي تتسبب بزحمة سير.

فعلى امتداد كيلومترات، تشكل حافلات وسيارات عائلية ودبابات وآليات جيب عسكرية، قافلة طويلة وصولا إلى مدخل قاعدة التدريب هذه التي هي بمثابة مدينة فعلية في وسط الصحراء.

ومعروف أن تزيليم تضم نسخة من بعض أحياء غزة بكل تفاصيلها تستخدم في محاكاة قتال شوارع.

ويعود آخر توغل بري للجيش الإسرائيلي داخل غزة إلى العام 2014.

ويفيد جنود في تزيليم أن عددهم يصل إلى "عشرات الآلاف" فيما استدعى الجيش 360 ألفا من جنود الاحتياط ويعول على 1695جنديا متعاقدا أو مجندا.

ويقول ضابط طلب عدم الكشف عن اسمه "هذا نصف العدد الذي كان موجودا الأسبوع الماضي نظرا إلى أن الكثير منهم باتوا على الأرض" أي عند تخوم قطاع غزة على بعد 20 كيلومترا.

"ليال لا توصف"

عند مدخل القاعدة، يسعى أومير البالغ 23 عاما والاحتياطي في سلاح المدفعية للاتصال بصديق يقله بعد حصوله على مأذونية مدة 24 ساعة.

ويوضح "انا منفصل عن كل شيء منذ 14 يوما. أسبوعان على الأرض أطلق النار ليل نهار".

ويقول مدرب اليوغا هذا إنه كان يتابع حصة تدريبية في شمال الهند عندما تلقى اتصالا للالتحاق بالحرب.

ويتحدث عن "ليال لا توصف" وسط دوي المدافع.

يجهل، شأنه في ذلك شأن قيادته، موعد بدء العملية البرية.

ويوضح الجندي الإسرائيلي "أسوأ ما في الأمر (..) هو أنه لا يمكن أن نحزن على اصدقائنا. فقد قتل صديقان لي في نوفا (في الحفلة الموسيقية التي قضى فيها 270 شخصا تقريبا بحسب إسرائيل) فيما خطفت صديقة لي".

ويضيف الاحتياطي الشاب "بعد أن ينتهي كل شيء علينا أن نواجه ذلك لكن لا وقت لدينا الآن".

منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تقصف إسرائيل بشكل كثيف ومتواصل قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس الثلاثاء إن 5791 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين وبينهم 2055 طفلا، قضوا جراء هذا القصف.

تاريخ الخبر: 2023-10-24 21:09:12
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 78%
الأهمية: 99%

آخر الأخبار حول العالم

مسيرة حاشدة لطلبة كليات الطب وآبائهم بالرباط

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 00:26:26
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 56%

نتنياهو يرد على "قبول حماس للصفقة" بمهاجمة رفح

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 00:26:16
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 66%

مسيرة حاشدة لطلبة كليات الطب وآبائهم بالرباط

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 00:26:19
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 70%

نتنياهو يرد على "قبول حماس للصفقة" بمهاجمة رفح

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 00:26:09
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية