فيما أطلقت محافظة القطيف أخيرًا، مهرجانًا متخصصًا لـ«اللوز» لجودته العالية، واتساع زراعته في المحافظة، تشهد زراعة اللوز في واحة الأحساء الزراعية، تراجعًا كبيرًا، إلى حد اختفائه بشكل كامل في كثير من الحيازات الزراعية في الواحة، بعدما كانت واحة الأحساء الزراعية، تنعم بزراعته قبل عدة أعوام قليلة، لا تتجاوز الـ 5 أعوام، وذلك طبقًا لخبراء زراعيين ومزارعين.

غير مجدية

أكد مزارعون وملاك حيازات زراعية، وباعة فواكه في الأحساء لـ«الوطن»، أن «اللوز» المتوفر حاليًا في الأسواق بالأحساء، من إنتاج مزارع القطيف، موضحين أن زراعة اللوز في الأحساء، باتت غير مجدية اقتصادية، مقارنة ببعض المحاصيل الزراعية الأخرى، لذلك ابتعد الكثير عن زراعة اللوز، واستبداله بمحاصيل أخرى، علاوة على كثرة إصابة المحصول بالآفات، مشيرين إلى أن المزارعين في القطيف، تفننوا وأبدعوا في زراعته باستخدام التقنيات المتقدمة في ذلك، والاستفادة منه في الصناعة التحويلية أخرى.

لا تغطي التكاليف

أضافوا أن زراعة «اللوز» في الأحساء، تتطلب عناية كبيرة، وري مياه، والكمية الإنتاجية للشجرة الواحدة محدودة جدًا ولا تغطي تكاليفها التشغيلية، لافتين إلى أن هناك 4 أصناف للوز القطيفي، الموردة إلى الأحساء، وهي: اسكندراني «أبيض»، بلدي، بهلواني، بحريني، وسعر الكيلوجرام الواحد في بداية الموسم يبدأ من 25 ريالاً إلى 60 ريالًا، تبعًا لجودة المذاق، والحجم الكبير للثمرة الواحدة.

المناخ الساحلي

بدوره، أرجع الخبير الزراعي، الخبير في التحكيم التجاري والزراعي عبدالحميد البن زيد، لـ«الوطن»، 5 أسباب وراء تراجع زراعة اللوز في الأحساء في المواسم الأخيرة، في الوقت الذي نشطت وارتفعت زراعته وإنتاجه في القطيف، نظرًا لتنوّع المنتجات الزراعية، وتميّز كل منطقة بنوع منها، وصنف من أصناف الأغذية.

أسباب وراء اختفاء اللوز

01 - من الأشجار التي تجود في المناخ الساحلي أكثر.

02 - مزاحمة بساتين النخيل لأشجار اللوز.

03 - عدم جدوى إنتاج التمور بالقطيف، بكميات كبيره كواحة الأحساء.

04 - كثرة الإصابات الحشرية لثمار اللوز كونها شتوية.

05 - غزارة انتاج اللوز، وجودته بالقطيف، وقربها من الأحساء.