ربع قرن من العطاء … الاحتفال باليوبيل الفضى لجمعية محبى التراث القبطي في رحاب كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان


كان على عاتقهم تنمية الوعى بأهمية التراث القبطى كتراث لكل المصريين، فالتراث والفن هوالتاريخ ..والفن المصري القديم هو أول فن تعبيرى في تاريخ البشرية ومصر صاحبة هوية عميقه لا يمكن أن تمحي ..هكذا جاءت الكلمات الافتتاحية للاحتفال باليوبيل الفضى لجمعية محبى التراث القبطي رحلة عطاء إستمرت لربع قرن بين فاعليات متنوعة في المحافظة على التراث القبطى (1998-2023).

بدأت الاحتفالية بوقوف الحاضرين دقيقة حداد على شهداء غزه وجاءت كلمة الأستاذة رينيه يعقوب سكرتير عام الجمعية ..حيث قالت” نحن نعيش معاناة الشعب الفلسطين الان ونحن من هذا التجمع نعلن من هنا دعوة جموع المثقفين لتأييد الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة وأن نقف بجوار القيادة السياسية للدولة المصرية في إدارتها لهذا الملف الشائك ونحن نستنكر كل ما يخالف القوانين الدولية والأعراف الإنسانية .

وجاءت فقرات إحتفالية اليوبيل الفضى لجمعية محبى التراث القبطى بكلمة ترحابية للحضور وأستهلت بكلمة المضيف للاحتفالية وهى كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان ومثلها في الحضور الدكتور حسام الرفاعى ..نائب رئيس الجامعة..وبدأ كلمته قائلا ” أهلا بكم في كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان وأنقل لكم تحيات وتهانى الدكتور سيد قنديل رئيس الجامعة.

وأنا سعيد جدا لأن هذه الاحتفالية تقام في رحاب كلية السياحة والفنادق لأننا نحب التراث المصري ويتم تدريسة داخل الجامعة في كلية السياحة والفنادق وكان لنا المبادرة بإنشاء أول برنامج أكاديمى للتراث في الجامعات المصرية سنة 2012 من خلال إدارة التراث الثقافي ثم إدارة المتاحف وأصبح هذا التخصص قائم في الكلية، ولذلك أعتبر أن أنسب مكان ليحتضن إحتفالية اليوبيل الفضى لجمعية محبى التراث القبطي هو أن يكون في رحاب كلية السياحة والفنادق فأهلا بكم ونتمنى بلوغ الجمعية اليوبيل الذهبى وكثير من العطاء .

وجاءت كلمة الأستاذ الدكتور حازم عطية محافظ الفيوم الأسبق ..قائلا موضوع التراث من الموضوعات الهامه جدا وأتمنى أن يكون للجمعية دور مهم في هذه الأوقات في عملية غرس وتأصيل الانتماء لشبابنا وجيل المستقبل القادم من خلال تراثنا وأنا قد كتبت الكثير في كيفية إستغلال التراث المصري في جميع العصور والفنون المصرى في تأصيل الانتماء لدى الشباب إتجاه هذه البلد وهذا موضوع مهم جدا .

وجاءت بعد ذلك كلمة الدكتور إسحاق عجبان عميد معهد الدرسات القبطية نائباً عن قداسة البابا تواضروس الثانى ..وبدأ كلمته بنقل تحيات وتهنئة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازه المرقسية للجمعية،

وإستكمل عجبان قائلا : التراث القبطى تراث لكل المصريين تراث للجميع وهو تراث للإنسانية كلها ويشارك في دراسة التراث القبطى كل المصريين والأجانب فبداخل دول كثيرة توجد كليات وجامعات تقوم بدراسة التراث القبطى .

وأوضح عجبان أن التراث القبطى من المخزون الحضارى في الشخصية المصرية ..نحن المصريين الحضارة تحت جلودنا والحضارة المصرية رقائق وطبقات من الحضارات تمتد من الحضارة المصرية القديمة ثم الحضارة اليونانية الرومانية ثم الحضارة القبطية والحضارة الإسلامية. فالحضارة القبطيه مكون أساسي من مكونات الحضارة المصرية وهى جزء من المخزون الحضارى داخل الشخصية المصرية .

وإستكمل الدكتور عجبان نحن نعتز ونتشرف بالتعاون الوثيق بين جمعية محبى التراث القبطى ومعهد الدراسات القبطية وهذا التعاون ممتد منذ سنوات طويلة ويشرفنى أن أقدم اليوم درع مركز الدرسات القبطية للمهندس سامى مترى رئيس مجلس إدارة جمعية محبى التراث القبطي .

وجاء أخر الكلمات للمهندس سامى مترى ليروى للحضور رحلة ربع قرن من العطاء للجمعية في المحافظة على التراث القبطى..جاء فيها ” في البداية أردنا أن نقدم كشف حساب عن عطاءات الجمعية طول هذه الفترة وأخترنا أيضا أن يكون عنوان اليوم هو “التراث القبطى بين الواقع والمأمول “.

بدأت الجمعية نشاطها فى 1998 من مجموعة أختاروا أن يعرفوا أنفسهم أنهم من محبى التراث القبطى وكان هاجسهم هو التعريف بهذا التراث لكل من حولهم وهكذا تبلور هدف الجمعية لتأخذ اسمها الحالى “جمعية محبى التراث القبطى” ويكون هدفها هو “تنمية الوعى بأهمية التراث القبطى كتراث لكل المصريين، وذلك خلال علاقته بما قبله من تراث مصرى قديم وما بعده من تراث إسلامى حديث .. تعددت الأفكار ونمت الوسائل التى تمكن الجمعية من تحقيق أهدافها والتى يمكن أن نوجزها اليوم فيما يلى:

)انشطة ثقافية – أنشطة أجتماعية – أنشطة فنية – تكريم الشخصيات والهيئات – الأصدرات – الأنشطة المشتركة (

· أنشطة ثقافية المحاضرات والندوات :

وكانت أول هذه الندوات فى مارس 1998 وعقدت فى معهد الدراسات القبطية ثم توالت الندوات حتى اليوم حيث يشمل برنامج هذا العام ندوة شهرية على الأقل.

· المؤتمرات العلمية :

بدأت مؤتمرات الجمعية فى فبراير 1999 بالقاعة الرئيسية بمؤسسة جريدة الأهرام ، ثم بكنيسة مارمينا بفم الخليج، وبمكتبة الأسكندرية، وبالمجلس الأعلى للثقافة ..وكانت المؤتمرات بصفة سنوية للجمعية

· صالون ثقافى :

وفيه توجه الدعوه لعدد محدود من المشاركين ويتم فيه تطارح الأفكار فى بعض الهموم الثقافية.

· نشاط الرحلات :

وكان برنامج الرحلات للأماكن الاثرية داخل القاهرة وخارجها إلى جانب المتاحف والقصور … كذلك تقوم الجمعية ببعض الرحلات الترفيهية لأعضائها بهدف تنمية الروابط الإجتماعية بين الأعضاء.

وتهتم الجمعية بعقد لقاءات إجتماعية خاصة فى المناسبات مثل رأس السنة ، عيد الغطاس بطقوسه التى بدأت فى العصر القبطى، والأفطار معا فى شهر رمضان وغيرها من فرص اللقاءات فى المناسبات

وأيضا تقوم الجمعية بأنشطة فنية مختلفة فى تعريف الناس بتراثنا القبطى ومن أهمها : أقامتها للمعارض الفنية : وكان أول معرض لنا فى نوفمبر 1998 وقام بافتتاحه رئيس مجلس إدارة مؤسسة جريدة الأهرام، كما أقامت الجمعية العديد من المعارض الفنية فى الأهرام،و فى مكتبة الأسكندرية، والهناجر وغيرها.

كذلك حظيت الحفلات الموسيقية بإهتمام قطاع ليس بقليل من المشاركين وقد أنشأ هذا النشاط الأستاذ الدكتور/ جهاد داود مدير أوبرا الإسكندرية وقد أقامت الجمعية عدة حفلات موسيقية فى الجامعة الأمريكية، وقاعة ايوارث بكلية رمسيس بالعباسية، ومسرح الهناجر وغيرها.

· تكريم الشخصيات والهيئات من الجمعية

بالأعتراف بالجميل لأصحابه تقوم الجمعية بتكريم الشخصيات والهيئات التى لها دور بارز تشجيعا لهم ولغيرهم على الأهتمام بهذا التراث، ومن أبرز من قامت الجمعية بتكريمهم :

· الفنان التشكيلى : د. إيزاك فانوس، أ. يوسف نصيف، أ. بدور لطيف.

· الموسيقى : د. مارثا روى وهى أمريكية، د. مارجت توت وهى مجرية، د. راغب مفتاح.

· الآثار : د/ زاهى حواس، د / حجاجى إبراهيم، د/ هنرى عياد.

· الحفاظ على التراث : مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث، مثلث الرحمات البابا كيرلس السادس.

· هيئات أجنبية : المتحف القبطى بتورنتو / كندا أول متحف قبطى خارج مصر.

· من الشباب : أ. فادى ميخائيل، د/ مونيكا حنا، د/ شيرين صادق. •

· الأصدارات

تقوم الجمعية بإصدار كتيبات تشمل بعض المحاضرات التى تقدمها الجمعية فى الندوات والمؤتمرات مثل الكتيب الموجود بين أيديكم.

• الأنشطة المشتركة

أهتمت الجمعية بالتواصل مع العديد من الهيئات العاملة فى مجال التراث القبطى سواء بالمشاركة فى أنشطتها أو أقامة أنشطة مشتركة معا. فقد شاركت الجمعية فى العديد من أنشطة المراكز الثقافية والبعثات الآثرية مثل البعثة البولندية والبعثة الفرنسية، والمركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى بالقاهرة، وجماعة أصدقاء التراث العربى المسيحى وغيرهم.

كذلك أهتمت الجمعية بإقامة أنشطة مشتركة مع العديد من الهيئات

مثل : المتحف القبطى حيث أقامت بالمشاركة مع المتحف إحتفالية تذكار أفتتاح الجناح الثانى بالمتحف.

إحتفالية المئوية للقديس القبطى الأنبا آبرام أسقف الفيوم( 1914 – 2014) وذلك مع المركز الثقافى القبطى بالفيوم.

إحتفالية اليوبيل الذهبى لقاعة إبراهيم لوقا التذكارية بمصر الجديدة .

أنشطة مشتركة أيضاً مع متحف سعد الخادم وإبراهيم ناجى بالقاهرة.

وفى كنيسة مارمينا بفم الخليج خرجت أول دعوة للحفاظ على مدينة “أبومينا الآثرية ” فى 2005 وبعدها قامت هيئة اليونيسكو بمشروع كبير هناك لسحب المياه وتمت إزاله الخطورة التى كانت تهدد المنطقة االثرية.

أيضاً دير مارمينا بصحراء مريوط حيث عقدت الجمعية ندوات للتعريف بهذه المنطقة بدأت فى ديسمبر 2009 فى تذكار مرور 1700 سنة على استشهاد هذا القديس المصرى

وفى نهاية كلمته قال مترى إذا كنت عضوا ندعوك لتعميق مشاركتك بالأفكار والأنشطة والتوجهات التى تهدف للأهداف النبيلة التى نسعى لتحقيقها وأن كنت عاملا مشاركا فى قصة نجاح لمصرنا الحبيبة معنا فى الجمعية فنحن نرحب بك عضوا مميزاً.

وجاءت الندوة التفاعلية التي أدارتها الدكتورة شذى إسماعيل أستاذ الدراسات القبطية بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان وعضو بالجمعية وكان المحاضرين هم الاستاذه داليا الجوهرى كبير باحثين في وزارة الاثار- مدير عام إدارة التوعية الاثرية والتواصل المجتمعى بالإدارة العامه بالقاهرة التاريخية وتكلمت عن الوعى الاثرى ودورة في بناء البيئة

وتكلمت أيضا في الندوة الدكتورة هبة سيد عبد العزيز مسؤل التوعية الاثرية والتواصل المجتمعى بالإدارة العامه بالقاهرة التاريخية – رئيسة قسم التعليم بالمتحف الاسلامى وتكلمت عن دور برامج التوعية الاثرية في الحفاظ على التراث .

وجاءت محاضرة الدكتورة ماري ميساك، أستاذ قسم الارشاد السياحى بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان والخبيرة بجامعات ومتاحف متعدده بهولندا وألمانيا..وكانت محاضرتها عن المتحف القبطى ورؤية التطوير للعرض المتحفى .

وبعد ذلك كرمت الجمعية لفيف من المتخصصين في التراث القبطى كما كرمت الجمعية جريدة “وطنى ” على دورها الأعلامى الرائد والتوعوى للتراث المصرى كله وبالأخص التراث القبطى وتسلمت التكريم المهندسة سامية سيدهم العضو المنتدب لمؤسسة وطنى والمسؤولة عن وطنى الدولى باللغة الإنجليزية”.

كما أشتملت الاحتفالية على معرض للفنون القبطية لمجموعه من الفنانين على رأسهم الفنان جورج ناعومى والفنان مدحت موريس وأيضاً فقرة موسيقية تخللها باقة من الترانيم والتواشيح الدينية التراثية .

وإنتهت الاحتفالية في جو من الالفة والمحبة تفوح منها رائحة عبق التاريخ والتراث المصرى الأصيل .

تاريخ الخبر: 2023-10-29 00:21:47
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 67%

آخر الأخبار حول العالم

جماعة البيضاء ترفع تسعيرة الترامواي من 8 إلى 9 دراهم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 15:26:32
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 64%

إسبانيا لمواطنيها: "تندوف منطقة خطيرة وجب تجنبها"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 15:26:29
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 50%

جماعة البيضاء ترفع تسعيرة الترامواي من 8 إلى 9 دراهم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 15:26:34
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية