الدار-خاص
استفاد 20 شابا و شابة، أمس السبت بمدينة سلا، من ورشة تدريبية، بدعم و برعاية مركز الحوار العالمي “كايسييد”، و بشراكة مع جمعية “روح الشباب”، وتمحورت حول موضوع ” الصحافة المهنية مدخل لتعزيز الحوار بين الأديان و الثقافات”.
و ينتمي المشاركون إلى تخصصات جامعية مختلفة؛ مثل السمعي اليصري، و القانون، و علم النفس، و العلوم الاجتماعية و الإنسانية…؛ بتأطير من الدكتور سعيد النقشي، المتخصص في العلاقات بين الأديان، و قضايا الحوار، و كذا من الإعلامي المحجوب داسع، خريج المعهد العالي للإعلام و الاتصال، و خريج زمالة ” الصحافة للحوار”، فوج 2022، إلى جانب الأستاذ خالد كيكي، أستاذ الفلسفة وباحث في علوم التربية، و عضو لجنة قيادة جمعية “روح الشباب”.
و تطرقت هذه الورشة التدريبية في محورها الأول، للمفاهيم المتصلة ب: الحوار، المناظرة، الحوار بين الأديان و الثقافات، وكذا لمفهوم التواصل و محدداته و عوائقه المختلفة، و كذا للمفاهيم المتصلة بالاختلاف و التنوع الديني و العرقي و الإثني؛ مع إبراز أمثلة و نماذج من الواقع المجتمعي المعيش.
و في الشق الثاني من الورشة، تعرف المشاركون على
الإعلام و الصحافة و وظائفهما، و كذا لأهمية الصحافة المهنية كوعاء حاضن للتنوع و الاختلافات الدينية و العرقية و الإثنية، كما تم إطلاع الشباب المشاركين على الأجناس الصحفية، و كذا على مهارات الكتابة الصحفية المهمة التي ستمكنهم من إنتاج مضامين إعلامية حاضنة للتنوع الديني، و العرقي و الإثني، حاملة للقيم البانية المسعفة على التسامح و السلام و الحوار، النابذة للخلافات المؤدية للتطرف و العنف و خطابات الكراهية و المفاصلة.
وفي ختام هذه الورشة التدريبية، تم توزيع الشواهد على المشاركين، الذين اثنوا كثيرا على مخرجات هذه الورشة، و على محاورها، كما تم أيضا اطلاعهم على مركز “كايسييد”، و ادواره المهمة في مجال تعزيز الحوار بين الأديان و الثقافات، و الفرص المهمة التي يوفرها للقيادات الدينية، و للشباب، و للصحفيين، و القيادات النسائية في المجالات المتصلة ببناء القدرات في مجالات الحوار.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة تندرج ضمن تنفيذ مبادرة ” الصحافة المهنية مدخل لتعزيز الحوار بين الأديان و الثقافات” في المغرب بدعم من مركز الحوار العالمي “كايسييد”، و منصة الحوار و التعاون بين القيادات و المؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، كما تدخل في سياق تنفيذ مشاريع إعلامية-حوارية في الدول العربية تابعة لبرنامج زمالة “الصحافة للحوار”.