شقيقتان من فلسطين يفقدوا 26 شهيد من عائلتهم في القصف علي غزة
شقيقتان من فلسطين يفقدوا 26 شهيد من عائلتهم في القصف علي غزة
فقدوا عائلتهم بأكلمها في القصف الذي شنه الإحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة , وذلك أثناء إستعدادهم لحضور حفل زفافها بمحافظة المنوفية الذي كان من المقرر إقامته خلال هذا الشهر , إنها المهندسة أية العاروقي الخريجة من كلية الهندسة الإلكترونية بمنوف جامعة المنوفية ,وشقيقتها ريفان الطالبة بكلية الطب جامعة المنوفية المقمين بمركز منوف محافظة المنوفية لإستكمال تعليمهم الجامعي .
وتروي المهندسة أية المأساة التي يعيشونها منذ سماعهم خبر إستشهاد أفراد عائلتها بالكامل تحت القصف الإسرائيلي , حيث بلغ عدد الشهداء 26 شهيد من أفراد عائلتها , وعن أخر إتصال كان مع والدتها قبل القصف بيوم فقط , وكانوا يستعدوا للحضور لمصر حتي إتمام حفل زفافها بمصر , لكنهم إختاروا الذهاب للجنة والإستشهاد .
وتقول أية في يوم 7 أكتوبر مع بداية الحرب تلقيت إتصال من أسرتها للإطمئنان عليها , وعلمها بدخول المقاومة الفلسطينية لغلاف غزة واسر العدد من الجنود الإسرائيليين , وتوقعنا أن هذا الهجوم لن يمر بسلام وأن الإحتلال سوف يقوم بالرد علي هذ الهجوم بهجوم مضاد وشن الحرب علي غزة , وتوقعنا ان هذة الحرب سوف تمر مثل التي قبلها , لكنها إبادة جماعية ضد المواطنين الفلسطينين .
وأضافت أية أن الإحتلال دعا المواطنين للنزوح إلي الجنوب حتي يكونوا بسلام , وأثناء نزوحهم تم قصفهم بوحشية , وقامت أسرته بالتنقل إلي منزل عمها حتي يكونوا بأمان أكثر من منزلهم , وتم قصف 25 برج بما فيهم منزلهم وهدمهم جميعا .
وتستكمل أية حديثها كنت خلال هذه الفترة أتواصل مع عائلتي بالإتصال عبر الهاتف ويكون دقائق معدودة لا تتعدي 5 دقائق لصعوبة الإتصال , وكان أخر إتصال قبل إستشهادهم بيوم , حيث كان من المقرر تواجد العائلة يوم 17 أكتوبر لإتمام زواجي في محافظة المنوفية , وقبل نزوحهم كان كل شئ جاهز للسفر إلي مصر منتظرين فتح معبر رفح والحضور لحفل الزواج وتم إختيار الملابس وكل شئ الخاصة بحفل الزواج , لكن لم يتم فتح المعبر , وفي يوم 19 أكتوبر تم مدينة الزهراء بقطاع غزة , وفي يوم 22 تم إستشهاد عائلتها جميعا والدها ووالدتها وأخواتها وأعمامها وأولاد أعمامها وزوجاتهم وأطفالهم 20 شهيد من عائلتها صلة القرابة من الدرجة الأولي و6 أفراد من الدرجة الثانية , ولم يتبقي أحد من عائلتها , وبالرغم من بقاء بعض من أولاد أعمامها علي قيد الحياة وتطلب من الله أن يظلوا أحياء بعد الهجوم الأخير الذي شنه العدو .