في خضم النقاش الدائر بين وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، و “نادي قضاة المغرب” بسبب “استقلالية السلطة القضائية”، دخل وزير العدل السابق، مصطفى الرميد، على الخط، على خلفية جدل سابق صاحب إمتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، الذي كان موضوع لغط كبير.
وزير العدل السابق في حكومة بنكيران، خرج عن صمته، باعثا برسالة مبطنة مفادها أن ” امتحان الأهلية لمزاولة المحاماة الذي أجري في عهد عبد اللطيف وهبي، غابت عنه “الشفافية”؛ حينما قال في ندوة نظمتها حركة التوحيد والإصلاح بمدينة مكناس، يوم الجمعة الماضي،
أن ” امتحان المحاماة في عهده كان هو الامتحان “النزيه في تاريخ المغرب”.
و تابع موجها كلاما غير مباشر لوزير العدل الحالي: ” أنا لم أكن مثل البعض، امتحان المحاماة يسرب وأوظف بالمحسوبية”، مؤكدا أن “الامتحان الوحيد للمحاماة في تاريخ المغرب الذي كان نزيها، هو الذي نظم في عهد الرميد”.
و اردف وزير العدل السابق :” أقولها بلا فخر وأنا كنْخرّجْ عيني”، مبرزا أنه ” كان يكتب السؤال بنفسه مع اللجنة في الدار البيضاء صبيحة يوم الامتحان، ويتم إرساله إلى المراكز الأخرى”.
و تعد هذه التصريحات أول خرجة لمصطفى الرميد، وزير العدل السابق، في حكومة عبد الإله بنكيران، الذي التزام الصمت منذ مغادرته دفة وزارة المجتمع المدني و العلاقات مع البرلمان، بعد انتهاء ولايته الحكومية، و أيضا بسبب مشاكل صحية، طالما أراد مغادرة الحكومة بسببها في مرات عديدة.
عبد اللطيف وهبي، الذي لم يرد على خرجة مصطفى الرميد بخصوص “شفافية” إمتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، يواجه هذه الأيام “عاصفة” قوية قادمة من نادي قضاة المغرب، الذي وصف تصريحاته حول “قسوة الأحكام القضائية” ب” غير المسؤولة”، و “مسا خطيرا باستقلالية السلطة القضائية”.