أدان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، المذبحةَ الشنيعةَ التي اقترفتـــها قواتُ الكيانِ الصهيونيِّ، أمس الثلاثاء، من خلال قصفها، بعدة قنابل حيا سكنيا مكتظٍّا بالمدنيين الفلسطينيين من أهل غزة في مخيم جباليا، مما أفضى إلى تدمير الحيِّ بكامله، وسقوط مئات الشهداء والجرحى الجُدد، ليناهز عدد الشهداء إلى حد الآن تسعةَ آلاف شهيدٍ أغلبُــــهم نساءٌ وأطفال.
وأكد حزب التقدم والاشتراكية خلال اجتماع مكتبه السياسي، إدانته الشديدة لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني، من خلال الهجوم، برّاً وجواًّ وبَحراً، على غزة وأهلها مما أفضى إلى كارثة إنسانية.
وقال الحزب في بلاغه: "يُدين الحزبُ الدعمَ الأمريكي والغربي اللامشروط، المفضوح والمرفوض، بما أطلق يَــــدَ إسرائيل لكي تُمعن في اقتراف أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني، في استخفافٍ تامٍ بأبسط القيم الإنسانية وبأدنى قواعد القانون الدولي".
في المقابل، أشاد حزبَ التقدم والاشتراكية، بمبادرة المغرب إلى إرسال مساعداتٍ إنسانية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، بتعليماتٍ ملكية سامية، لَيُجدِّد نداءه القوي إلى كافة الضمائر الحية عبر العالم، من أجل السعي الحثيث نحو إيقاف العدوان العبثي على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وتابع :"بهذا الصدد، يُحيّي المكتبُ السياسي المظاهرات العارمة المنظَّمَة عبر العالَم، تعبيراً عن التنديد بجرائم الحرب التي يرتكبها الكيانُ الصهيوني بغزة، وعن مساندة ودعم الشعب الفلسطيني. كما يُحَيِّـــي المبادرة العربية التي أفضت إلى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية عارمة تَعكِسُ التوجهات العالمية الحقيقية، قراراً يُطالب بـهدنة إنسانية بأفق وقف العدوان على غزة".
من جانبٍ آخر، سَجَّلَ المكتبُ السياسي إيجاباً اعتماد مجلس الأمن القرار 2703 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، الذي يمدد ولاية بعثة المينورسو لمدة سنة؛ ويُكَرسُ مسؤولية الجزائر كطرفٍ رئيسي في هذا النزاع المفتعل؛ كما يكرس الموائد المستديرة باعتبارها الإطار الوحيد للمسلسل السياسي؛ ويؤكد على معايير الحل السياسي والواقعي والعملي والدائم، القائم على التوافق، مع دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي وصفها من جديد بالجادة وذات المصداقية.
كما تدارس المكتب السياسي خلال الاجتماع ذاته، تطوراتِ الساحة التعليمية، حيث أكد بهذا الصدد على إيجابية اللقاء الذي جَمَعَ السيد رئيس الحكومة بالنقابات التعليمية الأكثر تمثيليةً، على أساس الاستعداد المشترك لمواصلة الحوار بأفق إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل العالقة المرتبطة بالنظام الأساسي لنساء ورجال التعليم.
ودعا حزب التقدم والاشتراكية إلى ترجمة هذا الاستعداد إلى حلولٍ سريعة بآثارٍ إيجابية على أوضاع الشغيلة التعليمية. كما يُوَجِّهُ نداءً قويا إلى جميع الأطراف المعنية، من أجل التعامل بجدية ومسؤولية مع هذا الموضوع الحيوي، صوْنا لحق عمومِ بنات وأبناء الشعب بالمدرسة العمومية في التحصيل الدراسي العادي، وتفاديا لأي آثار وخيمة بضياع موسمهم التعليمي.
