نظم برنامج الدراسات اليمنية بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية برئاسة الدبلوماسية اليمنية “بشري الأرياني”، ندوة بعنوان: “مصر وقيادة السلام في الشرق الأوسط”، بالتعاون مع مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية.

جاءت الندوة لتأكيد على دور مصر الرائد بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قيادة عملية السلام في الشرق الأوسط، والمبادرات التي قادتها مصر منذ وقوع الأزمة الفلسطينية في السابع من أكتوبر لعام 2023، وذلك بهدف وقف التصعيد الجاري وحماية المدنيين، ولم يكن ذلك الدور القيادي مقتصرًا في القضية الفلسطينية فحسب، بل شمل الجهود الرامية إلى إحلال السلام في مناطق أخرى من الشرق الأوسط.

ولبيان ذلك صيغت محاور الندوة على النحو التالي: مصر والسلام في الشرق الأوسط .. سياسة ثابته وتحركات دائمة، القيادة المصرية.. دور رائد في صنع السلام في الشرق الأوسط، القضية الفلسطينية والدور العربي الداعم، السلام في المنطقة .. نحو مقاربة جديدة.

شارك في الجلسة الافتتاحية كل من: الدبلوماسية اليمنية بشري الارياني-رئيس البرنامج اليمني بمركز الحوار، الدكتور محمد الولص بحيبح – رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية.

وشارك في الجلسة الرئيسية كل من: الأستاذة سحر عبد الرحيم-مدير تحرير دورية أفاق عربية بالهيئة العامة للاستعلامات، اللواء احمد ونيس-مدير معهد المخابرات الحربية الأسبق، السفير الدكتور عادل السالوسي – عضو المجلس المصري للشئون الخارجية.

بينما تولى إدارة الندوة الأستاذ الدكتور عبدالعال الديربي-أستاذ العلوم السياسية جامعة السويس، مشيرًا في بداية حديثة إلى دور مصر الريادي في أدارة السلام في الشرق الأوسط ولاسيما في القضية الفلسطينية، وعلى هامش ذلك أكد على أن دور مصر تاريخي في المنطقة حيث أنه بدون مصر لا يمكن الحديث عن سلام ولا استقرار، وعليه أوضح الدكتور دور القيادة المصرية الحكيمة وقدرتها على حسم الأزمات.

في البداية أشارت الدبلوماسية اليمنية بشري الارياني-رئيس البرنامج اليمني بمركز الحوار، إلى الدور المصري في المنطقة بالأخص في ضوء ما تشهده المنطقة برمتها من أزمات عديدة ومتداخلة ومتشابكة، كما قد أكدت على أن اليمن قيادة وحكومة وشعبًا يؤيدوا جميع التحركات التي انتهجتها مصر منذ احداث السابع من أكتوبر 2023.

وأكد الدكتور محمد الولص بحيبح – رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية في حديثه على أن مصر تمتلك تاريخ كبير في السلام والقوة، كما أشار إلى أن مصر في التاريخ الحديث تُعد من أكبر الدول المساهمة بقوتها في بعثات الامم المتحدة لحفظ السلام فهي تحتل المركز الأول عربيًا، وعلى هامش ذلك أكد على أن مصر هي أكثر دولة دفعت الثمن باهظا من القضية الفلسطينية.

كما تناولت الأستاذة سحر عبد الرحيم-مدير تحرير دورية أفاق عربية بالهيئة العامة للاستعلامات دور مصر في السلام في المنطقة، وأشارت الى أن مصر دائمًا ما تؤكد على أن السلام هو المسار الرئيسي للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وتطبيق حل الدولتين، وفي هذا الأطار أوضحت دور مصر وجهودها لتوحيد الشعب الفلسطيني وتعزيز الجبهة، كما أكدت على أنه بدون مصر كان من المستحيل أن تتم المصالحة، وفي هذا الأطار أشارت إلى التحديات التي واجهتها مصر في سبيل تحقيق هذا الهدف.

في حين تطرق السفير الدكتور عادل السالوسي – عضو المجلس المصري للشئون الخارجية للحديث حول ما قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية صباح السابع من اكتوبر ٢٠٢٣، موضحًا أن ذلك بسبب سياسات التمييز العنصري وسوء المعاملة والحرمان والقهر التي تمارسها إسرائيل في مدن الضفة الغربية والقدس، وان ذلك جاء كرد فعل طبيعي ومتوقع لاستمرار سياسات البطش والتنكيل بالمواطنين والمواطنات أمام باحات المسجد الأقصى الشريف ومسجد قبة الصخرة، وأن إسرائيل تسعي منذ عملية طوفان الأقصى الي الضغط على سكان قطاع غزة في محاولة لتهجيرهم بالتوجه جنوبا نحو اراضي سيناء وانتهاك حدود دولة ذات سيادة، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي العام والإنساني ومبادئ ميثاق الامم المتحدة عن طريق فرض سياسة التهجير القسري والعقاب الجماعي.

وخلال كلمته أشار اللواء احمد ونيس-مدير معهد المخابرات الحربية الأسبق إلى أن دور مصر في تحقيق السلام في المنطقة يعود إلى ثورة ٢٣ يوليو، مؤكدا على أن محاولات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين ليست بالأمر الجديد، وأن مصر دائما ما ترفض تهجير الفلسطينيين، وفي هذا الإطار أشار إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أوضح بها أن الشعب المصري خرج بالملايين ويرفض تهجير الفلسطينيين، وفي ختام حديثة أكد على أن النصر لن تأتي إلا باتحاد العرب.