بينما تستمر المساعي الدولية للإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس، أكد الجمعة مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن واشنطن تبذل جهودا مكثفة لتحقيق هذه الغاية. لكن المسؤول حذر من أنه لا يوجد ضمان لنجاح ذلك المسعى أو إطار زمني لتحقيقه. وأفرجت حماس حتى الآن عن أربعة رهائن، لكنها لا تزال تحتجز أكثر من 200 رهينة أخذتهم بعد هجومها المباغت على إسرائيل في السابع من الشهر الماضي.
وأضاف المسؤول الذي تحدث إلى الصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته أن هناك "اتصال غير مباشر" يهدف إلى إيجاد إطار لإخراج الرهائن من غزة لكن الأمر صعب للغاية.
ولا يزال الكثير من الرهائن داخل غزة التي تتعرض لغارات جوية إسرائيلية وهجوم بري بالإضافة إلى حصار يفرضه الجيش الإسرائيلي عليها.
وقال المسؤول الأمريكي إن الأمر سيتطلب "توقف الصراع إلى حد كبير" لإخراج الرهائن. لكن إسرائيل شددت على أنها ترفض هدنة، مؤكدة أنها ماضية في هدفها المتمثل في القضاء على حماس.
وتابع "إن إطلاق سراح الرهائن أمر يخضع لنقاش جدي ونشط للغاية. لا يوجد اتفاق حتى الآن لإنجاز هذا الأمر فعليا، لكنه شيء نعمل عليه بجدية بالغة".
وأضاف "نحن متفائلون ونبذل كل ما في وسعنا لإخراج الرهائن، لكن لا يوجد ضمان على الإطلاق بأن ذلك سيحدث أو متى سيحدث".
وقال "سنبذل كل ما في وسعنا لضمان خروج جميع الرهائن من جميع الجنسيات من غزة، لذا فإن هناك عملية نشطة تجري وسط جهود متعددة الاتجاهات بما في ذلك الاتصال غير المباشر لمحاولة التوصل إلى إطار لإخراج الرهائن من غزة".
وأوضح المسؤول أن الإدارة تتفاوض أيضا مع حماس بشأن السماح للمواطنين الأجانب المحاصرين في القطاع بالمرور الآمن إلى خارج غزة. وقال إن المحادثات صعبة وتشمل مسعى من حماس لإخراج بعض مقاتليها.
وسبق أن أعلنت حماس مقتل عدد من الرهائن في القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة المحاصر. وأكدت الحركة الأربعاء مقتل سبعة رهائن بينهم ثلاثة يحملون جوازات سفر أجنبية في القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين شمال غزة.
وعبرت الحركة عن استعدادها لإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم خلال هجومها على إسرائيل مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24