مع الارتفاع المستمر في شهداء العدوان الإسرائيلي والذي قتل 4008 أطفال، مع توقعات باستمرار الزيادة إذا لم يوقف العدوان القصف، تستمر اسفزازات العدوان الإسرائيلي عبر التصريحات المتطرفة الصادرة من وزير في حكومتها، بشأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة المحاصر، وهو ما أدانته المملكة العربية السعودية، وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: «إن عدم إقالة الوزير من الحكومة فورًا، والاكتفاء بتجميد عضويته تعكس قمة الاستهتار بجميع المعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية لدى الحكومة الإسرائيلية».

كما رفضت إسرائيل فكرة وقف هجومها، حتى ولو لفترة توقف إنساني قصيرة، التي اقترحها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال جولته الحالية في المنطقة.

جرائم حرب

فيما أدانت الحكومة الأردنية التصريحات العنصرية التحريضية والاستفزازية الصادرة عن أحد وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، باعتبارها دعوة للإبادة الجماعية، وجريمة كراهية لا يمكن السكوت عنها، وتحريضًا مدانًا على القتل وارتكاب جرائم الحرب، إلى جانب الجرائم التي تُرتكب ضد أهالي قطاع غزة.

وعد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير سفيان القضاة، هذه التصريحات خرقًا فاضحًا ومرفوضًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتصعيدًا خطيرًا يتطلب من المجتمع الدولي العمل فورًا على التصدي له، والتصدي لخطاب الكراهية، من خلال خطوات فعالة من شأنها إلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على وقف اعتداءاتها المتواصلة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلتين، وانتهاكاتها للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.

مخيم اللاجئين

وقصفت طائرات حربية إسرائيلية مخيمًا للاجئين في قطاع غزة مما أدى إلى مقتل 40 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، بحسب ما أفاد مسؤولون في قطاع الصحة، وجاءت الغارة في الوقت الذي قالت فيه إسرائيل إنها ستواصل هجومها لسحق حكام حماس في القطاع، على الرغم من النداءات الأمريكية لوقف إيصال المساعدات للمدنيين المحاصرين.

ورفضت إسرائيل فكرة وقف هجومها، حتى ولو لفترة توقف إنساني قصيرة، التي اقترحها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال جولته الحالية في المنطقة، وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 9700 فلسطيني قتلوا في القطاع خلال ما يقرب من شهر من الحرب، ومن المرجح أن يرتفع هذا العدد مع تقدم القوات الإسرائيلية في الأحياء الحضرية المزدحمة.

و إن غارات جوية استهدفت مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة خلال الليل، مما أدى إلى مقتل 40 شخصًا على الأقل، وإصابة 34 آخرين.

تدمير المنازل

كما دمرت الغارة الجوية الإسرائيلية عدة منازل متعددة الطوابق، كان يلجأ إليها الأشخاص الذين أجبروا على الخروج من أجزاء أخرى من غزة.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي، ويقع المخيم، وهو منطقة سكنية مبنية، في منطقة الإخلاء، حيث حث الجيش الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين على البحث عن ملجأ، بينما يركز هجومه العسكري على الشمال.

فيما أصابت غارة جوية أخرى منزلا بالقرب من مدرسة في مخيم البريجي للاجئين في وسط غزة، وقال موظفو مستشفى الأقصى لوكالة أسوشييتد برس إن 13 شخصًا على الأقل قتلوا، ويؤوي المخيم ما يقدر بنحو 46 ألف شخص، وقد تعرض للقصف يوم الخميس أيضًا.

الإخلاء القسري

كما أسقطت الطائرات الإسرائيلية مرة أخرى منشورات تحث الناس على التوجه جنوبًا خلال نافذة مدتها أربع ساعات يوم الأحد، وشوهدت حشود من الناس يسيرون على الطريق السريع الرئيسي بين الشمال والجنوب في غزة سيرًا على الأقدام ولا يحملون سوى ما يمكنهم حمله في أذرعهم.

وقال أحد الرجال إنهم اضطروا إلى السير مسافة 500 متر وأيديهم مرفوعة أثناء مرورهم بالقوات الإسرائيلية،

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 1.5 مليون شخص في غزة، أو 70% من السكان، فروا من منازلهم، وإن الغذاء والماء والوقود اللازم لتشغيل المولدات التي تزود المستشفيات والمرافق الأخرى بالطاقة بدأ ينفد.



شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الثلاثين

ارتفع إلى 9770 شهيدًا ونحو 24 ألف جريح

من بين الشهداء 4008 أطفال و2550 امرأة و596 مسنًّا

70 في المئة من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء

تلقت وزارة الصحة الفلسطينية 2260 بلاغًا عن مفقودين بينهم 1270 طفلًا 175 من الكوادر الطبية من مسعفين وأطباء استشهدوا بفعل استهدافهم المباشر من طائرات الاحتلال الإسرائيلي

تم تدمير 32 سيارة إسعاف، وتعمد استهداف 110 مؤسسات صحية، بينها 16 مستشفى توقف عن العمل بعد نفاد الوقود والأدوية