ط.غ
قال الباحث والأكاديمي محمد شقير، إن الخطاب الملكي يمثل استراتيجية دولة استكملت وحدتها السياسية بفضل المسيرة الخضراء والتي تقوم على وضع الواجهة الصحراوية ضمن الانفتاح المملكة على الدول الافريقية الأطلسية والولايات المتحدة بالموازاة مع الواجهة المتوسطية التقليدية التي تربط المغرب باوربا .
واعتبر المحلل السياسي في حديثه ل”الأيام 24″ بأن هذا التحول الاستراتيجي يعتمد على مقتربين اثنين، أولها يهم التاهيل الاقتصادي والتنموي الواجهة الصحراوية من عدة آليات تهم استكمال المشاريع المنجزة بما فيها ميناء الداخلة وكذا العمل على خلق اسطول بحري تجاري تنافسي وكذا خلق اقتصاد بحري يقوم على استغلال الثروات البحرية واستخدام الطاقة المتجددة وكذا تحلية مياه البحر وتشجيع السياحة السياحة البحرية بالمنطقة الاطلسية.
فيما العامل الثاني، وفق شقير، يهم فتح الواجهة الصحراوية على العمق الافريقي خاصة الأطلسي من خلال استكمال انبوب الغاز مع نيجيريا الذي يعتبر في نظر العاهل المغربي ليس فقط آلية لتزويد اوربا بالغاز بل هو آلية للربط التنموي بين الدول الافريقية التي سيخترقها هذا الانبوب .كما أن المبادرة الدولية لتشكل كيان من 23 دولة تتطلب توفر هذه الدول على بنيات تحتية حيث اقترح العاهل المغربي إمكانية استفادة هذه الدول بما فيها دول الساحل من الشبكة الطرقية وبنياته التحتية.
وأضاف المحلل السياسي بأن الملك محمد السادس، شدد على قيمتي الجدية التي يتطلبها استكمال المشاريع التنموية والتضامن التي سمحت للمغرب من تحقيق انتصارات دبلوماسية سواء على الصعيد الاقليمي وتعزيز مكانتها على الصعيد الدولي.
