بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، نستحضر المشاريع والبرامج التي وضعتها المملكة لتنمية الأقاليم الجنوبية، وإلحاقها بركاب العصر عبر قطار الثورة التنموية التي أحدثها الملك محمد السادس عبر البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي تم تنزيله سنة 2015.
وبعد حوالي أربعة عقود ونصف من تحرير الأراضي الصحراوية، أصبحت المناطق الجنوبية تسير في مسارات التنمية والتحديث والبناء، وفق خطاب الملك محمد السادس الأخير، الذي وصف الإنجازات التي حصلت عليها جهة الجنوب هي بمثابة “تكريم المواطن وحسن استثمار المؤهلات التي يتوفر عليها المجال الترابي للمملكة بما في ذلك الصحراء المغربية”.
وبفضل النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، باتت جهة العيون الساقية الحمراء قطبا استثماريا عالميا تنافسيا ومنفتحا على العمق الإفريقي وجزر الكناري، حيث تشهد المنطقة وثيرة سريعة وواسعة للتنمية من أجل الحفاظ على الاستثمار المحلي والأجنبي الذي ساهم في تغيير وجه الأقاليم الجنوبية من خلال الأوراش الكبرى التي يتم إنجازها.
في هذا الصدد، قال حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، إن “جهة العيون الساقية الحمراء في غمرة الاحتفالات كالعادة بالمسيرة الخضراء، باعتبارها الذكرى العزيزة على كل مغربي، نستحضر من خلالها أرواح الشهداء وعلى رأسهم الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله”.
وأورد حمدي ولد الرشيد، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “الأقاليم الجنوبية عرفت تنمية شاملة عن طريق البرنامج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، والذي خصصت له كلفة 87 مليار درهم، فيما انحصرت حصة جهة العيون الساقية الحمراء في 47 مليار درهم”، مشيراً إلى أنه “سيتم من خلالها إنجاز مجموعة من المشاريع الضخمة المتمثلة في ما هو صناعي كالمركب الصناعي “فوسبوكراع” والفوسفاطي الجديد الذي تتراوح كلفته حوالي 19 مليار درهم، بالإضافة إلى المركب التربوي والثقافي بكلفة 2 مليار درهم”.
“تشييد الطريق السريع بين تزنيت والداخلة بكلفة 9 مليارات درهم، زيادة على ذلك بناء المستشفى الجامعي بمدينة العيون بكلفة 1.5 مليار درهم”، يقول المتحدث، لافتا إلى أن “كل هذه المشاريع تقوم بجلب الاستثمارات الوطنية والأجنبية وتوفير فرص شغل كبيرة للشباب والمصاحبة والتكوين، مع خلق رواج إقتصادي في المنطقة”، مؤكدا على أن “هذه البرامج ستغير ملامح الجهة الجنوبية”.
وأشار رئيس جهة العيون الساقية الحمراء إلى أن “المغرب يعمل على توسيع الوعاء الإنتاجي للطاقة المتجددة بشكل مدروس”، مبينا أن “المغرب أصبح بلدا رائدا على المستوى العالمي، ويعمل على محاربة التغيرات المناخية عن طريق إنتاج الطاقات المتجددة”.
