ألمانيا طالبت في اجتماع السبع بتغطية سماء أوكرانيا بدرع
ألمانيا طالبت في اجتماع السبع بتغطية سماء أوكرانيا بدرع
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول المواقف المتذبذبة في مجموعة السبع، حيال أوكرانيا وإسرائيل والممالك العربية.
وجاء في المقال: دعا وزراء خارجية مجموعة السبع، المجتمعين في طوكيو، إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، وتحدثوا عن استمرار تقديم المساعدات العسكرية لكييف. لكن التوصل إلى اتفاق لم يكن سهلا.
حول ذلك، قال مدير مركز الدراسات اليابانية بمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاليري كيستانوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "الوضع بين حماس وإسرائيل دفع بموضوع أوكرانيا إلى الخلفية. وربما يرجع ذلك إلى أن الغرب، ودول أخرى، بدأت تتعب من هذا الموضوع. بالإضافة إلى ذلك، فالشرق الأوسط أكثر أهمية من مشكلة أوكرانيا، بالنسبة للغرب واليابان، بالدرجة الأولى، بسبب النفط. ففي نهاية المطاف، يشكل النفط للعديد من دول مجموعة السبع المصدر الرئيس للهيدروكربونات، وتعتمد اليابان بدرجة تزيد عن 90% على واردات النفط من هذه المنطقة. فالاستقرار مهم هناك، بالنسبة لها، أكثر من أي دولة أخرى. وفيما يتعلق بأوكرانيا، تعمل اليابان كحليف للغرب. وفي الوقت نفسه تؤكد في اتصالاتها مع العرب انتماءها لآسيا".
وعلى النقيض من الدبلوماسية اليابانية، دفعت ألمانيا بموضوع أوكرانيا إلى واجهة اجتماعات مجموعة السبع. فووفقاً لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إذا تخلت دول السبع عن دعم كييف، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سوف يستغل ذلك بلا رحمة". وأكدت بيربوك أن من الضروري، من أجل ذلك، "أن تستمر مجموعة السبع، في دعم أوكرانيا بقوة" وأن تعمل على إنشاء درع دفاع جوي يحميها.
وبطبيعة الحال، تبقى واشنطن أقوى المشاركين في مؤتمر طوكيو. علاوة وهي لا تدخر جهداً لربط حلفائها في آسيا، بشكل أكثر حزمًا، بالتحالف المناهض لروسيا. وليس من قبيل الصدفة أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيتوجه، بعد اجتماع مجموعة السبع مباشرة، إلى كوريا الجنوبية. وتتمثل مهمته في دفع سيئول إلى تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب