حقق مؤشر مديري المشتريات غير النفطية المزيد من الارتفاع في أكتوبر، ليصل إلى 58.4، مسجلًا أعلى مستوى له في أربعة شهور، وذلك بفضل ارتفاع الطلب وزيادة أنشطة الأعمال. رغم ذلك، تراجعت مبيعات الأسمنت مرة أخرى في سبتمبر، منخفضةً بنسبة 8.3%، على أساس سنوي، وبنسبة 1.2%، على أساس شهري.

وحسب التقرير الدوري للاقتصاد السعودي الصادر عن شركة جدوى للاستثمار فقد تراجعت الصادرات غير النفطية بنسبة 9%، على أساس سنوي، في أغسطس. لكن هذا الأداء يعتبر أفضل من يوليو، وقد أدى إلى مكاسب بلغت نسبتها 12%، على أساس شهري، وهي الزيادة الشهرية الثانية على التوالي.

الإنفاق الاستهلاكي

نما الإنفاق الاستهلاكي الإجمالي بنسبة 2.5%، على أساس سنوي، في سبتمبر، رغم تراجعه بنسبة 7.7%، على أساس شهري. وفي حين تراجعت السحوبات النقدية بنسبة 7%، على أساس سنوي، نمت عمليات نقاط البيع بنسبة 6%. سجلت قطاعات الخدمات، كـ«الفنادق» و«المطاعم» و«النقل» نموًا قويًا.

الموجودات الأجنبية

سجل احتياطي «ساما» من الموجودات الأجنبية المزيد من النمو في سبتمبر، مرتفعًا بنحو 12.4 مليار دولار، ليصل إلى 440 مليار دولار. ويعود ذلك النمو بصورة رئيسية إلى الزيادة في فئة «الودائع في مصارف أجنبية»، التي ارتفعت بنحو 9.6 مليارات دولار، بينما ساهمت فئة «أوراق مالية أجنبية» بزيادة قدرها 3 مليارات دولار.

الودائع المصرفية والقروض

تباطأ نمو عرض النقود الشامل (ن3) إلى 8%، على أساس سنوي، في سبتمبر. كذلك تباطأ النمو في إجمالي الودائع إلى 8% على أساس سنوي، حيث واصلت الودائع تحت الطلب مسارها المتراجع، وسجلت الودائع الزمنية والادخارية بعض التباطؤ.

التضخم

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك (معدل التضخم) بنسبة 1.7%، على أساس سنوي، في سبتمبر، مواصلًا تسجيل أبطأ معدلات النمو منذ يونيو. وكانت الفئة الرئيسية المساهمة في التراجع هي «الأغذية والمشروبات»، التي شهدت أسعارها أول انخفاض سنوي لها في خمس سنوات، رغم تسجيلها زيادة طفيفة، على أساس شهري.

أسواق العقارات

ارتفعت أسعار العقارات بنسبة 0.7%، على أساس سنوي، في الربع الثالث 2023، كما ارتفعت بدرجة طفيفة، بنسبة 0.2%، على أساس ربعي. وفي حين بقي نمو الأسعار في العقارات السكنية ثابتًا إلى حد كبير، عاد التغير السنوي في أسعار العقارات التجارية إلى الخانة السلبية في الربع الثالث.

أسواق النفط

شهدت أسعار النفط تذبذبات، حيث ارتفعت ثم تراجعت نتيجة للحرب بين إسرائيل وحماس. في البداية كان متداولو النفط قلقين بشأن إمكانية تزايد العنف وانتشاره، واحتمال دخول فاعلين آخرين من الدول إلى الصراع، وبالتالي تهديد إمدادات النفط. ورغم أن هذه المخاوف لا تزال حقيقية، لكن بحلول مطلع نوفمبر هدأت بعض الشيء وانخفضت أسعار برنت إلى 84 دولارًا للبرميل.