ط.غ
على نحو مفاجئ، شهدت الأسواق المغربية، انخفاظا ملحوظا في أسعار الأفوكادو، حيث نزل سعرها من 30 درهما للكيلوغرام إلى نحو 15 درهما للكيلوغرام في المعدل، ما أثار موجة التساؤلات بلغت حد السخرية التي قورن سعرها مع البطاكس التي قفزت إلأى عشرة دراهم.
وتداولت مجموعة من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أخبارا حول تأثر زراعة الأفوكادو بالمغرب بالحرب التي يشنها جيش الاحتلال على غزة، باعتبار أن تل أبيب مستثمر كبير في الفاكهة بالمغرب، أخبار بددها مجموعة من خبراء الاقتصاد، ودليلهم في ذلك أن زراعة الأفوكادو تتطلب في المتوسط خمس سنوات، وعمر الاستثمار الإسرائيلي في الفاكهة بالمغرب لا يتجاوز السنتين.
وعن أسباب هذا الانخفاض المفاجئ، قال عبد الرزاق الشابي، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة بالدار البيضاء، إنه يعود بالأساس إلى العوامل المناخية، خاصة الرياح القوية و “العجاج” اللذان شهدهما المغرب خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد الكاتب العام جمعية سوق الجملة بالدارالبيضاء، في تصريح ل”الأيام 24″ أن فاكهة الأفوكادو، تنمو على غصن طويل، ما يسهل عملية سقوطها بفعل الرياح القوية، خاصة أن الفلاحين وجدوا أنفسهم أمام محاصيل كبيرة، قبل موعد القطاف المتوقع، ما أدى إلى خفض الأثمان، سيما وأن الأفوكادو ليس من أساسيات المائدة المغربية.
ويرى خبراء الاقتصاد أن الانخفاض في ثمن الأفوكادو، لن يؤثر على الاقتصاد الوطني، فرغم الموسم الفلاحي غير المعتدل، تكون لديه قيمة مضافة مهمة وأساسية جدا، تنبني على المحصول الزراعي، وبالتالي تأثير هذه الفاكهة طفيف جدا على المستوى الخارجي، لأنها تصدر بكثرة للخارج’’.
