كلفت سياسة بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، خسائر هائلة وفادحة في الإقتصاد الإسرائيلي وسط تحذيرات أهم أجهزة الدولة، التي ترفض رفضا قاطعا خارطة طريق اليمني المتطرف المنغلقة والعقيمة، التي بدأت تداعياتها تمس جل جوانب الحياة اليهودية.
ويرى مراقبون سياسيون على أن نتنياهو سيدفع ثمن سياسة الدم التي يمارسها في حق الشعب الفلسطيني، الأمر الذي سيؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في المنطقة، رفضا هذا الأخير كل قيم الحرية والعدل والسلام بين شعوب الشرق الأوسط.
تعليقا على هذا الموضوع، قال نظير مجلي، الكاتب والمحلل السياسي، إن “نتنياهو سيدفع ثمن الأخطاء السياسية التي ارتكبها والتي قادت إلى هذا الاخفاق، مما ستحدث إنفجارا كبيرا في الشارع الفلسطيني”، مشيرا إلى أن “المخابرات الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي حذروا هذا الأخير من مغبة هذه السياسة، التي ستؤدي إلى تصعيد أمني خطير في المنطقة”.
وأضاف نظير مجلي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “رغم هذه التحذيرات نتنياهو لم يغير من سياسيته الإستفزازية في غزة، والاعتداء على الأسرى في السجون، وتكثيف الإعتقالات، وتوسيع المشاريع الإستطانية الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع داخل وخارج إسرائيل”.
وتابع المتحدث عينه أنه من “يريد مصلحة إسرائيل ومصلحة شعوب الشرق الأوسط عليه توقيف الحرب، والإنتقال إلى سياسة السلام بين الشعبين، وأن هذه السياسة لا يمتلكها اليميني المتطرف”.
وأكد المحلل السياسي أن “هجومات طوفان الأقصى مست بهيبة الجيش الإسرائيلي، إلى جانب ذلك هناك خسائر كبيرة في الأرواح حوالي 1400 قتيل و4000 جريح”، مضيفا أن هذه “الحرب تكلف يوميا حوالي 200 مليار شيكل (50 مليار دولار)”، موردا أن “الولايات المتحدة الأمريكية تساهم ب300 مليون دولار لتمويل هذا المشروع الدموي”.
وأشار مجلي إلى أنه هناك “تراجع غير مسبوق في الإقتصاد الإسرائيلي، وتراجع أيضا في نسبة البطالة نتيجة تجنيد الجيش الإحتياطي، الأمر الذي أدى إلى شل حركة المصانع، بالإضافة إلى الخسائر المعنوية التي حصلت بعد الهجوم الذي شنته حماس على المنطقة”.
