رحب العديد من البلدان الإسلامية والعربية والمنظمات ذات الشأن بالقرارات التي تضمنها البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة التي أقيمت في السعودية، وأكدت أن الشرط المسبق للسلام مع إسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها، هو إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية.

المبادرة السعودية

ويأتي انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض التي افتتحها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، انطلاقا من دور المملكة المحوري والقيادي في العالمين العربي والإسلامي، في ضوء رئاستها للدورة 32 لمجلس الجامعة العربية على مستوى القادة، وبصفتها دولة رئاسة القمة الإسلامية الحالية الـ 14.

وتعكس دعوة السعودية لعقد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية أخذها بزمام المبادرة في تشكيل موقف موحد على مستوى العالمين العربي والإسلامي، من خلال المشاورات والتنسيق مع دولة فلسطين والدول العربية والإسلامية، إيماناً بأهمية العمل العربي والإسلامي المشترك لحل القضايا والأزمات التي تواجهها المنطقة والعالم.

كما يعكس التجاوب الكبير الذي لقيته دعوة المملكة لعقد القمة من قيادات الدول العربية والإسلامية، ما تحظى به من مكانة وتقدير في العالمين العربي والإسلامي، إضافة إلى ثقة الدول المشاركة في قدرتها على قيادة العمل العربي والإسلامي لاتخاذ موقف مشترك من الأحداث في قطاع غزة.

حق فلسطيني

من جانبها، رحبت رابطة العالم الإسلامي، بالقرارات الصادرة عن القمة وتأييدها ومجامعها وهيئاتها ومجالسها لما جاء فيها عن حق الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والدولة المستقلة، والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك في بيان صادر اليوم عن الأمانة العامة للرابطة، أعرب فيه الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد العيسى، عن تأييد الرابطة ومجامعها وهيئاتها ومجالسها لما جاء في البيان عن حق الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والدولة المستقلة، والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن، تنطلق من خلاله عملية سلام ذات مصداقية على أساس القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ضمن إطار زمني محدد وبضمانات دولية تفضي إلى إنهاء الاحتلال.

وأكد دقةَ ما جاء في البيان الذي نفى توصيف الحرب الانتقامية بأنها دفاع عن النفس من طرف إسرائيل، مع التأكيد على إدانة قتل المدنيين واستهدافهم، كموقف مبدئي منطلق من قيمنا الإنسانية، ومنسجم مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتأكيد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية وسريعة لوقف قتل المدنيين الفلسطينيين واستهدافهم، وبما يؤكد أن لا فرق على الإطلاق بين حياة وحياة، أو تمييز على أساس الجنسية أو العرق أو الدين.

أبرز قرارات القمة

- إنهاء إسرائيل احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية.

- تمسك الدول المشاركة في القمة بمبادرة السلام العربية لعام 2002.

-إدانة التدمير الإسرائيلي الهمجي لمستشفيات القطاع.

- المطالبة بقرار فوري من الأمم المتحدة يدين إسرائيل.

- المطالبة وقف تصدير الأسلحة إلى سلطات الاحتلال.

- العوة لبدء تحقيق فوري في جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

- دعم جهود مصر لإدخال المساعدات إلى غزة.

- حل القضية الفلسطينية لن يكون إلا على أساس حل الدولتين.

- رفض أي طروحات تكرس فصل غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.