أنهى تعاون بين 3 جهات، معاناة امتدت لثلاثين عاما أرقت سكان المدينة المنورة، مع مردم النفايات بإنشاء مؤسسة لتأهيل المردم العام بحمراء الأسد ووضع الحلول الشاملة في مجال إدارة ومعالجة النفايات من خلال الفرز والمعالجة بطرق مستدامة، في وقت تكررت مشاكل سكان حي الحمراء من انبعاث الأدخنة والروائح من مردم النفايات، وسيسهم المشروع في حل المشكلة والاستفادة من تدوير النفايات في المردم.

مرحلة أولى

شهدت المدينة المنورة نهاية الأسبوع الماضي مراسم توقيع اتفاقية بين ثلاث جهات لتأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة بقيمة مشاريع تتجاوز 500 مليون ريال في المرحلة الأولى التي ستُعنى بإدارة ومعالجة النفايات بطريقة مستدامة، بالشراكة بين شركة المقر للتطوير والتنمية الذراع الاستثماري لأمانة المنطقة، والشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير «سرك» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، وشركة الشارقة للبيئة لاستثمارات الخدمات البيئية.

تقليل الضرر

تهدف اتفاقية الشراكة إلى التأهيل البيئي للمردم العام بحمراء الأسد، وتطوير المرادم الهندسية وتحسين منظومة إدارة النفايات في المدينة المنورة بغرض حماية البيئة وتقليل الضرر على صحة الإنسان وتحسين جودة الحياة، ووضع الحلول المبتكرة في مجال إدارة ومعالجة النفايات الصلبة والعضوية في إطار تعزيز التوّجه الوطني للتحوّل إلى الاقتصاد الدائري، ابتداءً من مرحلة الجمع من المصدر مرورًا بالفرز والمعالجة عبر استخدام عناصر التقنيات الحديثة وتطبيق الممارسات البيئية الصحية في هذا الجانب، وصولًا إلى مرحلة إعادة التدوير وإنتاج الطاقة البديلة والنظيفة بما يسهم في تحقيق مستقبل مستدام يرتكز على استخدام الحلول الهندسية والتقنيات التي تخفض الآثار السلبية على البيئة، فضلاً عن الحدّ من التغير المناخي وحماية الصحة العامة مع الالتزام بتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية ضمن خطة التنمية المستدامة التي تشهدها المنطقة.

كانت «الوطن» نشرت في يونيو الماضي تقريرًا حول تجدد اشتعال حريق مردم النفايات جنوب غربي المدينة المنورة للمرة الثالثة في عامين، ونقلت مطالبات الأهالي بنقل المردم وتغيير مكانه لما تسببه الحرائق من سحب من الأدخنة تعلو المنازل وتزكم أنوفهم حتى بعد إخماد الحريق.