حذرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف من التحديات المتداخلة والمتراكمة والمخاطر الوجودية التي تواجه الصحافة الوطنية، داعية الأطراف المهنية والحكومية إلى التكاثف من أجل معالجة الاختلالات المسجلة بخصوص أشكال توزيع الدعم وغياب الإنصاف والشفافية.
وحيت فيدرالية الناشرين، في بلاغ لها بمناسبة اليوم الوطني للإعلام، جهود الدولة لدعم الصحافة الوطنية وأوضاع مواردها البشرية، داعية إلى تأهيل وتحيين المنظومة القانونية المرتبطة بالصحافة والإعلام وتكريس حريتي التعبير والصحافة والحق في المعلومة في إطار التعددية والتنوع والانفتاح.
وعبرت الفيدرالية عن استغرابها لأجواء التشرذم والنفور بين المنظمات المهنية داخل الجسم المهني وتأثير ذلك على تأخر الإصلاح وفرملة ديناميته في وقت يتعين فيه على المهنيين تعبئة كل الجهود لاستيعاب التحولات التكنولوجية المهولة ذات الصلة والأثر على القطاع، وتمتين أشكال التلاؤم الذاتي معها، علاوة على الإصلاح الحقيقي لاختلالات سوق الإشهار والإعلانات، وقطاع توزيع الصحف الورقية، وإبداع برامج ومبادرات لتنمية القراءة وسط شبابنا وشعبنا، وتطوير قطاع الطباعة، والتخفيف من التداعيات السلبية لعمالقة الأنترنيت على واقع مقاولات الصحف الوطنية المكتوبة والإلكترونية.
وجددت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف مواقفها التضامنية المبدئية مع الصحفيين الفلسطينيين وعموم الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
كما دعت الوزارة الوصية على القطاع إلى مباشرة حوار حقيقي تعددي ومنفتح وجدي مع كل المنظمات المهنية لتجاوز المآل القانوني الغريب الذي آل إليه المجلس الوطني للصحافة، وإعداد منظومة قانونية جديدة للدعم العمومي تحفظ للمهنة موقعها ومستقبلها.