بدأ حسام عوار يجد معالمه في وسط ميدان المنتخب الوطني مع توالي لعب المباريات، وحدوث الانسجام بينه وبين بقية زملائه، والأداء الذي قدمه في مواجهة الصومال خير دليل، خاصة في الشوط الثاني، عندما كان أحد أخطر العناصر من جانب أشبال بلماضي، بل أكثر من ذلك يمتلك إحصائية مميزة، تتمثل في كونه العنصر الأكثر تسديدا نحو مرمى المنافس، بعدما جرب حظه في خمس مناسبات، نجح حارس الصومال في صد كرتين، في وقت علت العارضة الأفقية ثلاث كرات أخرى.
والملاحظ على أداء عوار، هو مساندته لزملائه في الخط الأمامي، ولا يكتفي بعملية بناء الهجمات، بل في الكثير من الأحيان تجده ينهي الهجمات، ويتموقع في المكان المناسب، غير أن الحظ لم يحالفه في تسجيل ثالث أهدافه مع المنتخب الوطني، رغم محاولاته العديدة، والرغبة الكبيرة التي أظهرها في مساعدة الخط الأمامي، خاصة بعد دخول سليماني، والتفاهم الموجود بينهما، بحكم أنهما لعبا سويا في ليون، وتربطهما علاقة رائعة، مثل ما هو الحال مع غويري، ولو أن هذا الأخير لم يجد ضالته بعد مع الخضر في ثالث ظهور له.
ويبقى عوار من بين العناصر المعول عليها في كأس أمم إفريقيا المقبلة، وهو ما صرح به علنا الناخب الوطني، بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها خريج مدرسة ليون، سواء من ناحية بناء الهجمات أو حتى افتكاك الكرة، كما أنه منضبط تكتيكا، والإشكال الوحيد في مشاركته المتذبذبة مع فريقه روما، بدليل أنه غاب عن ديربي روما الأخير أمام لازيو، ومن حسن الحظ أن "الكان" المقبلة لم يتبق عن انطلاقتها إلا حوالي شهر ونصف، ما يعني ضرورة تسيير المرحلة القادمة بذكاء، وتفادي خاصة الإصابات التي تعتبر عدو أي لاعب.
حمزة.س
