ونحن نحتفل باليوم العالمى للطفل نتذكر هؤلاء الأطفال الذين تعلمنا منهم التمسك بالحق، ضحكة ترتسم على أوجه أطفال صغار، تمتزج بالصمود والقوة والتمسك بالأرض، بل بفدائها بدمائهم، لا خوف ولا رهبة من صوت القذائف، مع صوت مرتفع مع غنوة يرددون "وعهد الله ما نرحل"، هكذا كان أطفال غزة، تحديدًا الأطفال الذين نزحوا مع عائلاتهم واحتموا داخل مدرسة الفاخورة التي لجأ إليها أهالي القطاع للإقامة بها بعدما هدمت منازلهم، والتي قصفت أول أمس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، التي تستمر في أعمال الإبادة الجماعية لأهالي غزة، وجعل الأطفال هم بنك الاستهداف الخاص بهم، وبالرغم من ذلك يرددون "وعهد الله نجوع نموت ما نرحل".
اطفال غزة
وعهد الله ما نرحل.. غناء أطفال مدرسة الفخورة قبل قصفها
مدة الفيديو لا تتجاوز الـ 17 ثانية، كان الهتاف والضحك مرسومًا على وجوه الأطفال المصاحب للتصفيق الحار والحماس، يرددون أحد الأغنيات التي تبث من خلال سماعة كبيرة مثبتة على كرسي متحرك، الأمر الذي جعل أطفال مدرسة الفاخورة يلتفون حول الصوت ويرددون بقوة "وعهد الله ما نرحل"، هذه الأغنية الثورية الفلسطينية، التي تؤكد على الصمود والتمسك بالأرض ورفض أي صغوط لتهجير أهالي غزة، حتى وإن كان هذا الأمر سيكلفهم أرواحهم وبيوتهم.
أطفال مدرسة الفخورة
مواجهة ألة الموت والقذائف والصواريخ لم تكن للكبار والشباب فقط، فوجد الأطفال أنفسهم في مرمى ممارسات العنف بكل أشكالها التي تعرضوا لها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، فأصبح كل طفل في قطاع غزة فدائي، ينتظر تحرير الأرض، وإن لم يكن فتكون حياته فداء الوطن ولا إنه يرحل ويترك بلاده للصهاينة.
