تغلب المنتخب الوطني الجزائري على الصعوبات والإصابات التي ضربت لاعبيه في بداية المباراة أمام موزمبيق ظهر امس، وعاد بفوز ثمين (0-2) من ملعب “زيمبيتو” في العاصمة “مابوتو”، في اطار الجولة الثانية عن المجموعة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026، وحافظ “الخضر” بهذا الفوز، على صدارة مجموعتهم السابعة برصيد 6 نقاط، ليضعوا بذلك تصفيات مونديال 2026 على جنب، وليبدؤوا التركيز منذ الآن على نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023، التي ستقام مطلع العام القادم في كوت ديفوار.
إصابة ماندي وسليماني غيرت وجه الخضر
وعانى المنتخب الوطني الجزائري في الشوط الأول من مباراته أمام موزمبيق، من ارتباك كبير وفوضى تكتيكية بسبب التباعد بين الخطوط الثلاث، كما أن الجهة اليمنى للدفاع كانت شبه فارغة، بسبب الصعود المستمر للظهير الأيمن يوسف عطال، وعدم قيام لاعب خط الوسط سفيان فيغولي، والجناح الأيمن رياض محرز بالتغطية الدفاعية، ولكن خروج ماندي بسبب الإصابة وتعويضه بزميله محمد أمين توقاي في الدقيقة (12)، ومغادرة إسلام سليماني للملعب كذلك بداعي الإصابة، ودخول محمد أمين عمورة مكانه في الدقيقة (17)، أعاد التوازن للخضر، لاسيما في الشوط الثاني، وأعطى عمورة، الذي شارك كرأس حربة بعد دخوله في الشوط الأول، حيوية أكثر لخط هجوم محاربي الصحراء، والأكثر من ذلك أنه توغل بين مدافعي موزمبيق في الدقيقة (39)، وكاد يمرر كرة هدف لزميله أمين غويري.
“كوتشينغ” مثمر لبلماضي بعد التغييرات الاضطرارية
وبعدما أجبر على تغيير الثنائي ماندي وسليماني في بداية المباراة بسبب الإصابة، قام جمال بلماضي بتغيير ثالث في بداية الشوط الثاني، وتحديدا في الدقيقة (46)، بإدخاله لاعب خط الوسط هشام بوداوي مكان المهاجم أمين غويري، وبهذه التغييرات الثلاث، غير بلماضي كذلك من تمركز لاعبي محاربي الصحراء في خط الوسط والهجوم، حيث تحول بوداوي إلى صانع ألعاب أمام ثنائي الارتكاز سفيان فيغولي ونبيل بن طالب، بدلا من فارس شايبي الذي تحول إلى مهاجم وهمي في الأمام، فيما ذهب عمورة إلى الجهة اليسرى من الهجوم، وبهذه التغييرات التكتيكية، أربك بلماضي منتخب موزمبيق، حيث أصبح شايبي يخرج لطلب الكرات في الوسط، بينما يهاجم عمورة وبوداوي المناطق الفارغة في دفاع المنافس، وتعددت أخطاء لاعبي “الأفاعي السوداء” أمام سرعة عمورة، الذي خطف كرة من لاعب موزمبيق وسددها في القائم، لتعود لزميله شايبي الذي سجل الهدف الأول، ثم قدم تمريرة الهدف الثاني لزميله رامز زروقي، وجدير بالذكر أن المنتخب الوطني الجزائري ما تزال أمامه ثماني مباريات كاملة في تصفيات كأس العالم 2026، وهدفه من دون شك هو التأهل إلى هذه المسابقة للمرة الخامسة في تاريخه.
ف.وليد
